63 عاما على ضياع فلسطين.. متى ينتهي الاحتلال ؟
المحتلون يطلقون قذائف دباباتهم صوب المتظاهرين في غزة ويصيبون العشرات منهم..!!
15/5/2011- محافظات- البيادر السياسي:ـ
تحيي جماهير شعبنا اليوم الذكرى الثالثة والستين للنكبة، حيث خرج الآلاف من الجماهير الفلسطينية منذ ساعات الصباح الباكر في مختلف المدن والشوارع إحياءً لهذه الذكرى الأليمة التي حلت بشعبنا جراء مؤامرة دولية، اشترك فيها قوى الظلم والطغيان في العالم، في وقت من المقر أن تخرج فيه الملايين في الدول العربية الشقيقة إحياءً لهذه الذكرى لتؤكد على أن الشعوب العربية لن تنسى فلسطين التي ستبقى محفورة في الذاكرة والوجدان العربي.. 63 عاماً على ضياع فلسطين أو ما بات يعرف بمصطلح النكبة، ذاق شعبنا خلالها أبشع أنواع العذاب والتنكيل، وتعرض للمذابح والمجازر الواحدة تلو الأخرى من قبل العصابات الصهيونية، وجيش الاحتلال في وقت وقف العالم بأسره يتفرج على هذه المذابح ولم يحرك ساكناً إزاء ما يرتكب بحق الشعب الفلسطيني.. 63 عاماً مضت وشعبنا الفلسطيني لا يزل يتعرض للقتل والإرهاب والتهجير من خلال أعتى ترسانة عسكرية عرفتها البشرية، وظفت آخر ما توصلت إليه التكنولوجية في قتل الإنسان الفلسطيني من اغتيالات واعتقالات ومداهمات ومطاردات واستيطان وتجريف للأراضي وهدم وقصف للمنازل بالطائرات والدبابات.. 63 عاماً مضت ولا تزال القضية الفلسطينية تراوح مكانها أرهقها الانقسام المدمر، وذبحها التآمر الدولي والضعف والتخاذل العربي الرسمي.
وفي غزة تزامن الإعلان الرسمي عن بدء فعاليات إحياء ذكرى النكبة الثالثة والستين، بسقوط عدد من الجرحى في قصف مدفعي إسرائيلي طال المتظاهرين الفلسطينيين قرب معبر بيت حانون "إيريز" في شمال قطاع غزة.
وذكرت مصادر طبية فلسطينية أن خمسة وعشرين متظاهرا على الأقل أصيبوا بشظايا قذائف مدفعية وإطلاق نار إسرائيلي استهدف متظاهرين حاولوا الوصول إلى الجانب الفلسطيني من معبر بيت حانون.
وقالت المصادر أن سيارات إسعاف نقلت الجرحى وغالبيتهم من الأطفال إلى مستشفيات في شمال القطاع، مبينة أن عددا من المصابين وصفت جراحهم بالخطيرة.
وقال شهود عيان إن مجموعة من الفتية يحملون أعلاما فلسطينية اقتربوا من الجانب الفلسطيني على معبر بيت حانون، إلا أن قوات الاحتلال أطلقت نحوهم أربع قذائف مدفعية وأطلقت النار عليه من نقاط المراقبة العسكرية المنتشرة في محيط المعبر ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوفهم.
وشارك العشرات من المتظاهرين من مختلف الفصائل الفلسطينية ومتضامنين أجانب في "مسيرة العودة" التي انطلقت في شمال قطاع غزة إحياء لذكرى النكبة، وتأكيدا على حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم التي هجروا منها بالقوة.
وفي القدس المحتلة وقعت مواجهات عنيفة في بلدة العيسوية ومخيم شعفاط وقرب حاجز قلنديا شمال المدينة تصدت لها قوات الاحتلال بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع مما اصفر عن إصابة العشرات بالاختناق.
واعتقلت شرطة الاحتلال 6 شبان فلسطينيين خلال المواجهات التي شهدتها بلدة العيسوية.
وانطلقت مسيرة حاشدة نحو حاجز قلنديا العسكري شمال القدس بتنظيم من الحملة الشعبية لمقاومة جدار الفصل والقوى الديمقراطية والحراك الشبابي المستقل بمناسبة الذكرى الـ 63 للنكبة شارك فيها العشرات من المواطنين وانضم إليهم أبناء مخيم قلنديا المجاور للحاجز.
وقد واجه المسيرة العشرات من جنود الاحتلال وأمطروا المتظاهرين بوابل من قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، مما أدى إلى إصابة العشرات بالاختناق من بينهم متظاهران أصيبا بالرأس وتم نقل عدد من المصابين إلى مستشفيات مدينة رام الله.
وقال جمال جمعة منسق الحملة الشعبية أن هذه المسيرة "جزء من المسيرات المحلية والدولية الزاحفة نحو الحدود والمؤكدة على حق العودة للاجئين الفلسطينيين".
وقد شارك في المسيرة كل من الدكتور مصطفى البرغوثي وبسام الصالحي وخالدة جرار أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني وممثلي القوى الديمقراطية، حيث تعرض البرغوثي وجرار للاختناق.
كما شهد محيط حاجز عطارة شمال رام الله مواجهات بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال التي استخدمت القوة لتفريق المتظاهرين.