بحث  Skip Navigation Links
  حكايا وخفايا       تحيات اعتزاز وفخر بأبناء القدس.. / بقلم الناشر ورئيس التحرير جاك خزمو   ظلم واعوجاج..   التكريم الحقيقي ليس المزيف..   فكة شيكل   حصاد البيادر  
المزيد


إضافة تعليق طباعة المقال أرسل الى صديق

رحب بأي خطوة من شأنها ترميم أركان البيت الفلسطيني.. الكاتب والمحلل السياسي د. إبراهيم أبراش يؤكد لـ"البيادر السياسي" أن للانقسام ثلاثة أطراف ولم يعد شأناً فلسطينياً داخلياً صرفاً

 

 

* طفح الكيل ولم يعد الشعب قادر على تحمل حالة الفقر والإذلال والتهميش

* لا يمكن لأي دولة تجاوز كلاسيكيات اللعبة السياسية في المنطقة إلا بحدوث تغيير دولي وعربي جذري

* انشغال فرنسا بأوضاعها الداخلية وانتهاء ولاية رئيسها سيجعل من نتائج مؤتمر باريس غير مجدية

* الاعتقاد السائد بأن ترامب سيحدث انقلاباً جذرياً في السياسة الأمريكية مبني على فهم سطحي

 

غزة- خاص بـ"البيادر السياسي":ـ حاوره/ محمد المدهون

 

بالرغم  من الأجواء الملبدة بالغيوم التي تسود مختلف القضايا المصيرية للشعب الفلسطيني، إلا أن الأبواب لم توصد بعد، فالأمل  يبقى موجوداً رغم ضآلته، والتطلع إلى غد مشرق يسوده الحرية الكرامة والاستقلال لشعب ذاق ويلات الحروب على مدار عقود طويلة لن يغيب عن مخيلة أبنائه رغم صعوبة المرحلة وظلامها الدامس.. فهل من حلول في الأفق وانفراجة قريبة ؟ وما أهمية التحضير للمجلس الوطني في لم الشمل الفلسطيني ؟ وما هي  معالم  المرحلة المقبلة في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة ؟ .." البيادر السياسي" استضافت الكاتب والمحلل السياسي الأستاذ الدكتور إبراهيم أبراش في الحوار التالي، حيث شخص الحالة الراهنة بدقة، وطرح  حلولاً مهمة لمختلف القضايا، معرباً عن أمله في أن يسود التوافق الفلسطيني بين مكونات المجتمع الفلسطيني وشرائحه وفصائله المختلفة، وأن تنتهي حالة التشرذم والتفكك  السائدة بفعل الانقسام.

 

وضع الأمور في نصابها

* بعد الأجواء الإيجابية التي سادت اجتماع اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني.. هل نحن أمام مرحلة جديدة من شأنها لم الشمل الفلسطيني؟

- لا شك أن أية خطوة  من شأنها لم شمل وترميم أركان البيت الفلسطيني  سيكون مرحباً بها من عموم الشعب الفلسطيني الذي هو المتضرر الأول والأكبر من حالة الانقسام، ومع ذلك لا بد من وضع الأمور في نصابها وعدم تحميلها أكثر مما تحتمل. فقد جرت العديد من الحوارات واللقاءات الهامة بين جميع القوى الفلسطينية وتوقيع اتفاق مصالحة، ولكن لم يتم تنفيذ أي منها، وبالتالي ليس المهم أن تلتقي الفصائل وتعلن عن اتفاقها، بل أن تنفذ ما تم الاتفاق عليه.. من المهم أن تحضر حماس والجهاد لقاء بيروت، ولكن أعتقد أن الدافع الرئيسي للحضور كان بدافع أن يدرأ  كل  طرف عن نفسه تهمة المعطل والمعرقل للمصالحة ولاستنهاض المنظمة.. إن حالة عدم التوافق  بين الطرفين على العديد من الملفات  مثل ملفات الحكومة والموظفين واستلام المعابر ومشاكل الكهرباء، حتى عدم التوافق على برنامج عمل وطني  يسمح بوجود حالة من المقاومة المسلحة والسلمية، وتحديد وترتيب أولويات استخدامها،  كل ذلك برأيي سيكون معيقاً كبيراً، وسيسهم في إبقاء حالة الجمود في  حراك المصالحة واستنهاض منظمة التحرير، وقد رأينا كيف أن ما تم الاتفاق عليه في بيروت هي نفس الأمور التي تم الاتفاق عليها سابقاً دون تحديد أية مواعيد لتنفيذ أي منها .

 

اختلاف البرامج والمصالح

* جرى التوافق على إعادة تشكيل المجلس الوطني بالتوافق نظراً لصعوبة إجراء الانتخابات هل تتوقعون نجاح ذلك؟

- من خلال ما نتج عن اجتماع اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني في بيروت يبدو أن الجميع في حالة من التشكيك بنوايا الطرف الثاني، ويبدو أن هذه الحالة  مرتبطة بمصالح كل طرف وبارتباطاته والتزاماته الخارجية، فحركة فتح ملتزمة بالتسوية واتفاقية أوسلو، وحركة حماس ملتزمة وتابعة لجماعة الإخوان المسلمين ومشروعها العابر للوطنية، فكيف نتوقع نجاح إعادة تشكيل المجلس الوطني في ظل حالة من حرص فتح على انعقاد المجلس بتشكيلته الحالية من فصائل منظمة التحرير، والتي تتبنى نهجاً سياسياً،  وهو التسوية  والمفاوضات، وتتخوف من تواجد حركتين تتبنيان نهجاً رافضاً لنهج التفاوض والتسوية السياسية، ويحملان هذا النهج ضياع حقوق الشعب وسلب الأراضي. كما أن حركة فتح تخشى من سيطرة حماس خاصة على المنظمة، وفرض مشروعها المتعارض مع نهج منظمة التحرير. وحركة حماس تريد منظمة تحرير لا تعترف بإسرائيل، ومتحررة من الاتفاقات الموقعة مع إسرائيل، وبالتالي حالة عدم التوافق على  مشروع وطني سياسي يضمن تمثيل الكل الفلسطيني ويستوعب الجميع مع مراعاة التزامات المنظمة بالاتفاقيات الدولية ومعاهدات السلام المبرمة، وبدون وجود هذه الحالة لا ضمان لنجاح إعادة تشكيل المجلس الوطني .

أما بالنسبة لكيفية تشكيل المجلس الوطني فعلينا التذكير بأن النظام الأساس للمجلس يقول بتشكيله عبر الانتخابات وبالتوافق في حالة تعذرها، وبالتالي فلقاء بيروت لم يأت بجديد حول هذا الموضوع، ومن جهة أخرى ومنذ تأسيس منظمة التحرير فالمجلس يتشكل عن طريق التوافق، ولم يحدث ولو مرة واحدة أن أجريت انتخابات شاملة لانتخاب أعضاء المجلس  الوطني، ولكن كان التوافق قبل ظهور حركة حماس أسهل منالاً لأن كل القوى السياسية كانت قوى وطنية، أما اليوم ومع حماس والجهاد الإسلامي فالأمر أكثر صعوبة، نظراً لأن حركة حماس تمثل مشروعاً (إسلامياً) عابراً للوطنية، وجزءاً من مشروع الإخوان، وتريد فرضه على منظمة التحرير .

 

تعنت المنقسمين

* بالرغم من إدراك الكل الفلسطيني لأهمية الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، إلا أن التشرذم والانشقاق لا يزال يراوح مكانه.. بماذا تفسرون ذلك؟

- حالة الانقسام  التي مازالت تعاني منها  الحالة الفلسطينية أصبحت ككرة الجليد  تتدحرج وتزيد في الحجم، وهكذا الانقسام ما دام قائماً فهو يتفاقم وتتباعد المسافات بين المنقسمين وتزداد الهوة، وبالتالي تتعقد الملفات وتصبح حلحلتها وتفكيكها أكثر صعوبة، ومن الواضح أن التعنت من طرفي الانقسام  يزيد الأمر سوءاً، لكن يجب أن لا نتجاهل أن ملف الانقسام  لم يعد شأناً فلسطينياً داخلياً صرفاً، وقد سبق وأن كتبنا أن للانقسام أطرافاً ثلاثة: إسرائيل التي خرجت من غزة وفصلتها عن الضفة، ومهدت بذلك الطريق لتسيطر عليه حركة حماس، ولو لم يخرج الجيش الإسرائيلي من وسط قطاع غزة ما تمكنت حماس من السيطرة على القطاع، والأجندة والمحاور العربية التي رعى بعضها – قطر-  الانقسام وسعى لتوظيفه لخدمة أجندتها الخاصة، والطرف الثالث الخلافات بين فتح وحماس الذي وظفه الطرفان الأولان لتنفيذ المخطط، وعليه نتفهم أن تفشل حوارات المصالحة في إنهاء الانقسام بمعنى إعادة توحيد غزة والضفة والقدس في إطار سلطة وحكومة واحدة، ولكن هناك الكثير مما يمكن فعله فيما يتعلق بالجزء المتعلق بالفلسطينيين .

مثلاً كان من ضمن بنود اتفاق المصالحة 2011، وما تم التأكيد عليه في الحوارات التي جرت في بيروت، أن يحدث تزامناً وتساوقاً في حل كل القضايا: إعادة بناء وتفعيل منظمة التحرير بما يسمح بمشاركة حماس والجهاد، البرنامج السياسي، الانتخابات بكافة مستوياتها، حكومة وحدة وطنية، رفع الحصار عن قطاع غزة، التوافق على برنامج وطني للمقاومة السلمية، إنهاء ملفات الانقسام الحكومي والسلطوي كالموظفين والكهرباء والمعابر، ولكن الذي جرى أن كل طرف كان يُعطي الأولوية لأحد البنود على حساب البنود الأخرى بما يتوافق مع مصالحه، ويخدم نهجه السياسي، وأحياناً بفرض شروط تعجيزية لإفشال المصالحة.

أحياناً يتم التركيز على الحكومة ويتم تجاهل القضايا الأخرى، وهذا ما جرى ذلك عندما تم تشكيل حكومة الوحدة الوطنية عام 2007، ثم حكومة الوفاق الوطني في لقاء مخيم الشاطئ 2014. وقد رأينا ما آلت إليه الأمور، وتارة أخرى يتم التركيز على الانتخابات وتجاهل القضايا الأخرى. وقد رأينا ما جرى مع الانتخابات المحلية خلال الصيف الماضي، وتارة يتم التركيز على ملف الموظفين والرواتب، ولم يكن مصير هذا الملف أفضل من سابقيه، واليوم يبدو التركيز على منظمة التحرير وحكومة الوحدة الوطنية.

لا نقلل من قيمة أي من الملفات وخصوصاً منظمة التحرير الفلسطينية، لأنه فيما يتعلق بهذا الملف، لا يمكن لمنظمة التحرير الفلسطينية أن تستمر في تمثيلها للشعب الفلسطيني، بينما عدة أحزاب ذات وزن وحضور خارجها، وبعضها يشكك بصفتها التمثيلية، ولكن إعطاء ملف المنظمة الأولوية على غيره من الملفات له ما يبرره في حالة وجود توافق على كل الملفات والتزام بتنفيذ متدرج لكل الملفات .

غياب هذا التوافق حتى الآن، وعدم الاتفاق على طبيعة المرحلة إن كنا في مرحلة تحرر وطني، وبالتالي نحتاج لإحياء منظمة لتحرير فلسطين، أم كنا في مرحلة الدولة، كما قال الرئيس أو مازن بأن عام 2017 سيكون عام الدولة، هذا الأمر يخلق التباساً، وفي ظني أنه وراء التردد عند حركة فتح في إعادة بناء وتفعيل منظمة التحرير بما يسمح بإدماج حركتي حماس والجهاد، لاعتقاد حركة فتح أن حركتي حماس والجهاد، وخصوصاً حركة حماس، أن هذه الأخيرة تريد دخول المنظمة للسيطرة عليها وفرض مشروعها السياسي المتعارض مع مشروع الدولة من خلال التسوية السياسية والمفاوضات.

 

طفح الكيل

* مظاهرات شهدتها محافظات غزة احتجاجاً على أزمة الكهرباء المستفحلة رافقتها اعتقالات واستدعاءات.. هل غزة على أعتاب ثورة كهرباء؟

- التظاهرات التي عمت القطاع تعبيراً عن استياء الناس من مشكلة الكهرباء تعبير عن نفاد صبر الشعب، حيث طفح الكيل ولم يعد الشعب قادراً على تحمل حالة الفقر والإذلال والتهميش، وهو الشعب الذي حمل راية الوطنية الفلسطينية طوال تاريخها، وقدم آلاف الشهداء والجرحى، وواجه الاحتلال في ثلاث موجات من العدوان.. هذا الشعب لا يجوز أن يكافأ بأن يتم حرمانه من أبسط متطلبات الحياة الكريمة، ومنها كهرباء مدفوعة الأجر وليس مجانية أو منة من أحد، فلا يجوز أن نصف هذا الشعب بالبطولة والتضحية عندما يدافع عن قطاع غزة، ويحمي المقاومة، ويساند حركة حماس، ويتحمل كل الخراب ودمار البيوت، وعندما يطالب بأبسط حقوقه يتم قمعه، وإطلاق الرصاص عليه، واعتقال المتظاهرين من طرف من يسمون أنفسهم سلطة مقاومة. الشعب الفلسطيني في غزة كما قام بواجبه في مواجهة الاحتلال عليه أن ينال أبسط حقوقه بالحياة الكريمة، وما تقوم به حركة حماس من مواجهة للمتظاهرين، فكأنها تطلق الرصاص على أقدامها هي لأنها بهذا الفعل ستعمق من حالة الغضب عليها، وستصبح أكثر انعزالاً عن الشعب، وفي نفس الوقت نحذر من أن يتحول الأمر لفتنة وحرب أهلية ستكون إسرائيل المستفيد الأكبر منها، وقد تفتعل إسرائيل مشاكل مشابهة في الضفة مما يدخلنا في حالة من التدمير الذاتي .

 

عملية السلام في الثلاجة

* على الصعيد السياسي، المشهد لا يختلف كثيراً، فلا مفاوضات وعملية السلام في الثلاجة.. هل تتوقعون أن يلعب مؤتمر باريس دوراً في إحياء العملية السلمية من جديد؟

- شهدنا في الآونة الأخيرة بالرغم من حالة الفوضى التي تعم العالم العربي، وانشغال المجتمع الدولي بحربه ضد الإرهاب، والمتغيرات الدولية والإقليمية في العالم عودة القضية الفلسطينية إلى الواجهة مجدداً بعد سلسلة قرارات مؤيدة لحقوقنا الشرعية وآخرها قرار إدانة الاستيطان. ولم يغب عن إدراك أي لاعب سياسي في المنطقة أن بوابته لتصدر المشهد السياسي هي الاهتمام بالقضية الفلسطينية كونها جوهر الصراع في المنطقة، وجوهر السلام كذلك في حال التوصل لحل هذه القضية العادلة، وهو ما حذا بفرنسا أن تدعو لمؤتمر دولي للسلام في العام 2014، ولكن منذ ذلك الحين وتسارع الأحداث في المنطقة والضغط الأمريكي والصهيوني على الرئيس هولاند أفقد هذه الدعوة توهجها، وخفت الآمال في أن تكون بادرة لإحياء عملية السلام  من جديد  ونجمل ذلك في ما يلي:

- تراجع فرنسا عن اعترافها بالدولة الفلسطينية في حال رفض إسرائيل للمؤتمر ونتائجه.

- تغيير مسمى المؤتمر من مؤتمر باريس الدولي للسلام إلى مؤتمر باريس للسلام له مدلوله السلبي في عدم وجود مرجعية دولية تلزم الأطراف بتنفيذ نتائج المؤتمر.

- تأجيل زيارة الرئيس أبو مازن لفرنسا وعدم تحديد موعد لها لبحث ما نتج عن المؤتمر كفيل بأن يشعر الفلسطينيون بعدم جدوى نتائج المؤتمر.

- انشغال فرنسا بأوضاعها الداخلية وانتهاء ولاية الرئيس الفرنسي سيجعل من نتائج  المؤتمر غير مجدية، خاصة  بعد الضغوط الأمريكية، ففرنسا تدرك أن ملف الصراع العربي الإسرائيلي ورقة في يد  الإدارة الأمريكية، ولا يمكن لأي دولة تجاوز كلاسيكيات اللعبة السياسية في المنطقة إلا بحدوث تغيير دولي وعربي جذري، وتغير مراكز القوى العالمية، وظهور أطراف أخرى قادرة على تغيير قواعد اللعب في المنطقة كروسيا مثلاً .

 

تكثيف الاستيطان

 * ما أهمية قرار مجلس الأمن الأخير الخاص بالاستيطان خاصة أن إسرائيل ردت عليه بالعمل على تكثيف الاستيطان؟

- القرار مؤشر الى أن القضية الفلسطينية عادت لواجهة الأحداث والاهتمام الدولي بعد سنوات من التهميش والتواري ومحاولات كي الوعي وتشويه الحقائق وفرض الرواية الصهيونية.. صحيح إن الأمور لم تصل لحالة تغيير الوقائع على الأرض فيما يتعلق باستمرار الاحتلال والاستيطان، ولكن ما يجري من متغيرات وتحولات في موقف الدول والرأي العام العالمي من الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي يجب التوقف عندها وأخذها بعين الاعتبار دون مبالغة في المراهنة عليها .

هناك حراك دولي مهم يجب أخذه بعين الاعتبار: قرارات متوالية من منظمة اليونسكو تدين ممارسات إسرائيل في الأراضي المحتلة وتُبطل مزاعمها، وآخرها القرار الصادر يوم 18 أكتوبر 2016 الذي ينفي وجود ارتباط ديني لليهود بالمسجد الأقصى وحائط البراق، ويعتبر الممارسات الإسرائيلية في القدس غير شرعية.. تصويت مجلس الأمن يوم 23 ديسمبر الماضي لصالح إدانة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة واعتباره غير شرعي والمطالبة بوقفه -القرار رقم 2334 – والمؤتمر الدولي للسلام في باريس الذي عقد يوم 15 من الشهر الجاري، ولقاءات حول المصالحة في سويسرا يومي 18/19 من ديسمبر الماضي، وأخرى دعت لها موسكو في منتصف هذا الشهر، وتزايد حملات المقاطعة لإسرائيل، سواءً أخذت طابعاً اقتصادياً أو أكاديمياً أو ثقافياً أو رياضياً، بالإضافة إلى حالة نهوض شعبي مقاوم للاحتلال يتجلى من خلال استمرار الهبة الشعبية في الضفة والقدس ، وتحركات ومبادرات غيرها تتوالى.

صحيح أن قرار مجلس الأمن  (2334) الصادر يوم السبت الموافق 23 من ديسمبر، والذي يدين الاستيطان، ويدعو إلى وقفه فوراً وإزالته  ليس ملزماً، ولكن صدور مثل هذا القرار خاصة في مثل هذا التوقيت والذي يشهد تدهور في الوضع العربي وانشغال العالم، وكذلك محاولات حثيثة من إسرائيل لتعميم روايتها وتضخيم حالة الخوف من "الإرهاب" الفلسطيني وأنها ضحية  لممارسات عدائية من الفلسطينيين، وجود مثل هذا القرار يؤكد أن العالم ضاق ذرعاً بممارسات إسرائيل، وكان لا بد من وقفة في وجه هذه الممارسات العنصرية والمقوضة للسلام وحل الدولتين، ويثبت اتساع رقعة التأييد الدولي للقضية الفلسطينية وعودتها لصدارة الأحداث بالرغم من حالة الفوضى التي تعم العالم .

 

ترامب والمرحلة المقبلة

* بالرغم من التصريحات المنحازة لإسرائيل التي أطلقها الرئيس الاميركي ترامب، والتي تبشر بمرحلة صعبة على القضية الفلسطينية، إلا أن هناك من يقول أنه من المبكر الحكم عليه.. ما رأيكم في ذلك ؟ وهل اتضحت معالم المرحلة المقبلة في عهد ترامب ؟ وما هو المطلوب فلسطينياً وعربياً لمواجهة المرحلة المقبلة ؟

- يعتقد البعض أن الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب سيحدث انقلاباً وتغييراً جذرياً في الإستراتيجية الأمريكية داخلياً وخارجياً، وهذا الاعتقاد بني على مضمون خطاباته خلال حملته الانتخابية، وعلى فهم سطحي لمقولة إن النظام السياسي الأمريكي نظام رئاسي مرتبط بشخص الرئيس.. هذا التصور لا يؤسس على فهم عميق لطبيعة النظام السياسي الأمريكي وآلية صنع القرار فيه، وغير ملم بالإستراتيجية الأمريكية وبالمزاج العام للشعب الأمريكي، كما أنه لم يدرس ويستفيد من التاريخ .  

مما لا شك فيه أن شخصية ترامب كما تبدت من خطاباته وإيماءاته خلال الحملة الانتخابية تُظهره كشخصية شعوبية ويمينية متطرفة، وكأنه مقبل على انقلاب حقيقي في السياسة الأمريكية الداخلية والخارجية. ومما لا شك فيه أيضاً أن النظام السياسي الأمريكي نظام رئاسي تعلو فيه سلطة الرئيس دستورياً على السلطات الأخرى، ولكن دائماً يحدث افتراق بين الشخص المرشح للرئاسة وذاته عندما يصبح رئيساً، كما أن سمو سلطة الرئيس غير مطلقة بل مقيدة بـ (الدولة العميقة).عندما يصل المرشح لسدة الحكم فإن قدرة الرئيس على التفرد بالقرار تبقى محدودة، وخصوصا إن كان حديث العهد بالحكم، سيواجَه بمؤسسات وبحقائق، فيبدأ سلسلة التراجعات عن وعوده، والالتزام بالواقعية السياسية المبنية على المصالح القومية وتوازن القوى وليس على الشعارات .

ما جرى مع الرئيس أوباما هو مثال حي على ذلك، حيث أظهرت الحملة الانتخابية للرئيس أوباما وكأن أوباما شخص جديد بنهج جديد معارض لسياسات بوش الابن، ورأينا كيف هلل البعض من العرب والمسلمين لخطاب أوباما في جامعة القاهرة في يونيو 2009  عندما تحدث عن تغيير في السياسة الخارجية الأمريكية سواء من حيث التدخل العسكري الأمريكي في أفغانستان والعراق، وبالنسبة للصراع العربي الإسرائيلي، ورأينا بعد ذلك كيف أن التدخل العسكري الخارجي زاد بشكل كبير، وتوسع مداه بل مع أوباما ووزيرة خارجيته تم صنع الفوضى في المنطقة والتي سماها أوباما ربيعا عربيا، ورأينا كيف تبخرت وعود أوباما بالنسبة للدولة الفلسطينية والسلام في الشرق الأوسط، وكانت السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط في عهد أوباما الأكثر سوءاً من كل الرؤساء السابقين .

دونالد ترامب سيبدأ بالتدريج بالتراجع أو إعادة النظر أو إعادة تفسير كل ما ورد في حملته الانتخابية. لا شك أن ترامب سيكون أكثر صداماً فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وقد كان خلال حملته الانتخابية أكثر صراحة، وكان أكثر عدوانية تجاه الفلسطينيين، وأكثر تأييدا لإسرائيل، ولكن لا نعتقد بأن في ذلك فرقاً كبيراً بينه وبين أوباما، ففي عهد أوباما/كلينتون حاولت الإدارة الأمريكية أن تبدو موضوعية، بل حاول أوباما، كما أشرنا سابقاً، أن يبدو متعاطفا مع الفلسطينيين والمسلمين، ولكنه عملياً مارس عكس ذلك .

 

* ما هو المطلوب فلسطينياً وعربياً لمواجهة المرحلة المقبلة؟

- المهم بالنسبة للفلسطينيين والعرب أن يتوقفوا عن المراهنة على كل رئيس جديد للولايات المتحدة الأمريكية، وأن يحاولوا البحث عن مصالحهم القومية من خلال علاقات متوازنة مع كل الدول الكبرى. وعلى الفلسطينيين الاستعداد لمزيد من العدوانية الإسرائيلية، وتوسيع النشاط الاستيطاني مع موقف أمريكي أقل تعاطفاً مع الفلسطينيين وحقوقهم المشروعة.

 

العدد 1080
السنة السابعة والثلاثون
15,July,2017
المنبر الحر
حصاد البيادر
وقفة
فكة شيكل
محطة جريئة
شؤون فلسطينية
حكايا وخفايا
شؤون عربية
شؤون دولية
مواضيع اخرى
مقابلات
تقارير
أعمدة ثابتة
صوت الأسرى
شؤون اسرائيلية
مواضيع الغلاف
شؤون مسيحية
بيانات
شؤون الاسرى
اسلاميات
اخبار علمية وطبية
وفيات وتعازي
تهاني
القائمة البريدية

هل القدس في خطر؟ 
    
اندلعت احتجاجات ضد الحرب في غزة في عدد من جامعات النخبة الأمريكية، في الوقت الذي يسارع فيه المسؤولون لنزع فتيلها. وتشير المنشورات الاجتماعية حول الاحتجاجات بالعادة إلى مصطلح الانتفاضة، الذي يستخدم فيما يتعلق بفترات الاحتجاج الفلسطيني المحتدم ضد إسرائيل. § كان هيرش غولدبرغ-بولن ضمن الجمهور الذي حضر مهرجان سوبرنوفا الموسيقي يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، عندما هاجمت عناصر من حماس مناطق في جنوب إسرائيل. وتستمر الأصوات الماطلبة بالإفراج عن الرهائن في الشارع الإسرائيلي § حذرت الولايات المتحدة الأمريكية أطراف النزاع المختلفة – قوات الدعم السريع والجيش السوداني والفصائل المسلحة - من مغبة محاولة السيطرة على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور. § ترقب في أمريكا لقرار "تاريخي" من المحكمة العليا بشأن حق الرؤساء الأمريكيين والحاليين في التمتع بالحصانة من المحاكمة. § فكرة صعود وسقوط القوى العظمى عبارة تكررت على مدار التاريخ، وكثيرون يتحدثون عن كون الحضارات أو الدول أو الشعوب تنمو ثم تضمحل حتى ترسخت هذه الفكرة في الأذهان، فهل هذا صحيح؟ § زيارة بلينكن للصين يُنظر إليها على أنها علامة على تحسن العلاقات بين البلدين، لكن البلدين ما زالا ينظران إلى بعضهما البعض بعين من الشك. § وسط تعثر المفاوضات الرامية إلى التوصل إلى هدنة بين حركة حماس وإسرائيل، كثرت التكهنات في وسائل الإعلام الغربية والعربية حول ما إذا كانت حماس تدرس نقل مكتبها السياسي من قطر إلى بلد آخر، أو ما إذا كانت قطر تعتزم ترحيل قادة حماس وإغلاق المكتب، وهو ما تنفيه الدوحة وحماس. § لا تزال هناك العديد من الأسئلة والنقاشات حول هذه اللوحة، ومن هي المرأة التي في الصورة، وكذلك ما الذي حدث للوحة خلال الحقبة النازية. § هل الاستحمام بشكل متكرر أمر ضروري؟ يعتقد بعض الخبراء أن الاستحمام يومياً يعتمد على "عقد اجتماعي" أكثر من أنه حاجة فعلية للاستحمام. § في خضم الحرب التي تخوضها إسرائيل على عدة جبهات، تطرح تساؤلات حول قدرة الملاجئ في إسرائيل على مواجهة الإصابات الصاروخية المباشرة، خصوصا بعد الهجوم الإيراني الأخير عليها. § شهد حي مدينة نصر بالعاصمة المصرية القاهرة جريمة مروعة حيث اغتصب عامل مصري رضيعة سودانية تبلغ من العمر 10 أشهر ثم قتلها وألقى بجثتها في إحدى الحدائق. § تتواصل الاحتجاجات في جامعة كولومبيا، إذ تعهد المحتجون على حرب غزة بالصمود حتى يتم تلبية مطالبهم على الرغم من الاعتقالات الجماعية والإجراءات التأديبية التي صدرت بحقهم. § "ترى إيران شعوب محور المقاومة بأنّها الشعوب التي تقاوم الهيمنة الأجنبية والاستعمار والاحتلال، والتي تريد أن تكون مستقلةً في كل الاتجاهات السياسية والاقتصادية" § يُعتقد أن الضوضاء الصادرة عن عمال البناء بالقرب من قصر باكنغهام تسببت في اندفاع الخيول من سلاح الفرسان المنزلي وإطاحة راكبيها. § قال الجيش الإسرائيلي إن الادعاءات بأنه دفن جثثا في مستشفيي ناصر والشفاء "لا أساس لها من الصحة"، لكن قواته "فحصت" الجثث التي دفنها الفلسطينيون "في الأماكن التي أشارت فيها المخابرات إلى احتمال وجود رهائن". § فريق بي بي سي لتقصي الحقائق يدقق في الفيديوهات والصور المتداولة التي تظهر انتشال جثامين من مقابر جماعية في ساحة مجمع ناصر الطبي بخان يونس في قطاع غزة. § فُقد الطيّار الإسرائيلي في لبنان عام 1986 وما زال مصيره مجهولاً، فما هي قصّته ولماذا رفع المحتجون من أهالي المحتجزين في غزة صورته؟ § خلصت مراجعة لحياد وكالة (الأونروا) إلى أن إسرائيل لم تقدم حتى الآن أدلة تدعم ادعاءاتها بأن مئات من موظفي الوكالة أعضاء في جماعات إرهابية، وهو ما قد يدفع دولاً مانحة إلى إعادة النظر في تجميد التمويل. § تدور حول كتيبة نيتسح يهودا، العديد من الخلافات المرتبطة بالتطرف والعنف ضد الفلسطينيين، وهي مشكّلة من شباب يهود قادمين من مجتمعات دينية متشددة. § أعاد الفيتو الأمريكي الرافض لتمرير مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي، يوصي الجمعية العامة بقبول دولة فلسطين عضواً في الأمم المتحدة، أمام مسألة جديتها في دعم حل الدولتين. ويُشار إلى أن المشروع الذي أفشلته واشنطن ليلة الجمعة، وافقت عليه الأغلبية الساحقة من الدول الأعضاء في مجلس الأمن. § قرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إرجاء الوقت المحدد لتنفيذ عملية برية في رفح جنوبي قطاع غزة، دون ذكر أسباب هذا الإرجاء. § تجتاح موجة احتجاجات طلابية على الحرب في غزة عددا من الجامعات الأمريكية، اشتدت وتيرها وبلغت حد اعتقال حوالي 300 متظاهر منذ الأسبوع الماضي. § أصدرت الكويت أوامر بإيقاف منح تأشيرات العمل للمصريين التي تمكنهم من دخول البلاد وقررت أيضا تعطيل إصدار تصاريح عمل جديدة، اعتبارا من منتصف الأسبوع. § اتحاد العاصمة الجزائري يخسر أمام نهضة بركان المغربي بقرار من الكاف. فهل يخوض مباراة العودة في المغرب؟ § جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين المارة § أعلنت الجزائر وقطر عن استثمار مشترك تبلغ قيمته 3.5 مليار دولار لإنتاج الحليب المجفف. هو مشروع زراعي صناعي كبير متكامل، سيشمل مزرعة لإنتاج الحبوب والأعلاف ومزرعة لتربية الأبقار وإنتاج الحليب واللحوم ومصنعا لإنتاج مسحوق الحليب. وتبلغ مساحة أرض المشروع 117 ألف هكتار تقع في منطقة أدرار الصحراوية الجنوبية. § طالبت جماهير الأهلي إدارة النادي بضرورة إلغاء التعاقد الإعلاني مع شركة كوكا كولا، والذي يظهر من خلاله شعار نادي الأهلي على عبوات المشروبات الغازية، تعبيرا عن تضامنهم مع غزة. § ذكر جبريل إبراهيم رئيس رئيس حركة العدل والمساواة أنّ مشاركة حركته مع الجيش في الحرب الجارية حاليا جاءت بسبب اتخاذ الحرب منحىً مختلفاً واستهداف الدعم السريع للمواطن بشكل مباشر § شاهد البث المباشر لتلفزيون بي بي سي § الجزيرة البريطانية التي أخفت أسرارها العسكرية نصف قرن من الزمن تقريبا § أطباء ينجحون في إنقاذ طفلة من رحم أمها التي قُتلت هي وجميع أفراد أسرتها في الغارات الجوية الإسرائيلية على رفح. § مرت العلاقات بين إسرائيل وإيران بمراحل مختلفة تحكمت فيها الحسابات الإقليمية ومقتضيات الواقع السياسي § كانت إسرائيل وإيران حليفتين حتى قيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979. فما الذي تغير وجعلهما يهاجمان بعضهما البعض؟ § تكشف هذه الوثائق عن عالم سري من الاختبارات السريرية غير الآمنة التي شملت أطفالاً في المملكة المتحدة، حيث وضع الأطباء أهداف البحث كأولوية بدلاً من احتياجات المرضى. §