ربع أسرانا يتعرضون للاهمال الطبي
وثلثا الأسرى الاداريين هم أسرى محررون
تواصل السلطات الاسرائيلية حملات الاعتقالات اليومية، وذلك عبر المداهمات والاقتحامات وخاصة الليلية للعديد من مناطق الضفة الغربية، وتزداد شراسة تعاملها مع أسرانا في السجون اذ تواصل اهمالها الطبي لربع أسرانا الذين هم مرضى.
هذا التقرير يلقى الضوء على جزء من معاناة أسرانا واوضاعهم، مناشدين مؤسسات حقوق الانسان التي تعنى بشؤون أسرانا بالعمل أكثر لمساندتهم، وتدويل قضيتهم من اجل الضغط على سلطات الاحتلال لوقف هذه الممارسات القمعية التعسفية بحق أسرانا وشعبنا الفلسطيني أيضاً.
مئات المعتقلين واحكام جائرة
أفادت المؤسسات التي تعنى بشؤون الاسرى ان قوات الاحتلال الاسرائيلي اعتقلت خلال شهر تشرين الثاني المنصرم 527 مواطناً من الضفة والقطاع من بينهم 120 طفلا و11 امرأة.
وقالت هذه المؤسسات في تقريرها المفصل حول الاعتقالات ان 163 حالة اعتقال جرت في محافظة القدس بينها 74 طفلا، و100حالة اعتقال في محافظة الخليل، و50 مواطنا من محافظة رام الله، و50 من محافظة بيت لحم و42 مواطنا من محافظة جنين، و399 حالة اعتقال من نابلس، و27 حالة اعتقال في طولكرم، و17 حالة اعتقال من محافظة سلفيت، و11 مواطنا من قلقيلية، و10 مواطنين من اريحا، و6 من محافظة طوباس. اما حالات الاعتقال من القطاع فقد وصلت الى 12 حالة.
وحول عدد الاسرى في سجون الاحتلال فبلغ سبعة آلاف اسير بينهم 48 اسيرة، منهن 11 فتاة قاصرات. ووصل عدد الاطفال المعتقلين الى 350 طفلا يقبعون في سجني مجدو وعوفر. أما عدد الاسرى الاداريين فوصل الى حوالي 700 أسير.
وقال التقرير ان اربعة اسرى يخوضون الاضراب المفتوح عن الطعام، ثلاثة منهم ضد سياسة الاعتقال الاداري احمد ابو فارة وانس شديد يخوضان معركة الامعاء الخاوية منذ 25 أيلول 2016، ويقبعان في مستشفى "أساف هروفيه" الاسرائيلي، وهما في وضع صحي سيء جدا وخطير. ويواصل الاسير عمار حمور اضرابه عن الطعام منذ 21 تشرين الثاني المنصرم احتجاجاً أيضاً على اعتقاله الاداري.
وبيّن التقرير أن محاكم الاحتلال أصدرت خلال الشهر الماضي احكاماً جائرة بحق العشرات من الاطفال كانت غالبيتهم من اطفال القدس، اضافة الى فرض غرامات مالية باهظة. وابرز هؤلاء الاطفال احمد مناصرة (15 عاما) الذي صدر بحقه حكم بالسجن الفعلي لمدة 12 عاماً مع فرض غرامة مالية بقيمة 180 ألف شاقل. اضافة الى الطفلين منذر خليل ابو ميالة (15 عاماً) ومحمد طه (16 عاماً) اللذين صدر بحقهما حكم بالسجن الفعلي لمدة 11 عاماً مع فرض غرامة تعويض على كل منهما قيمتها 50 ألف ألف شاقل. كما صدر حكم جائر بحق الطفلة نورهان عواد بالسجن الفعلي لمدة 13 عاماً ونصف العام وغرامة مالية تصل الى 30 الف شاقل.
ربع أسرانا هم مرضى ولا يتلقون العلاج اللازم
واستناداً الى مدير نادي الاسير في محافظة جنين، راغب ابو دياك، فان نسبة المرضى داخل سجون الاحتلال تزيد عن 25 بالمائة من مجموع الاسرى في السجون الاسرائيلية، وهذا يعني ان ربع اسرانا يعانون من سياسة الاهمال الطبي المتعمد بحقهم.
وقال أبو دياك ان من يمارسون مهنة الطب داخل السجون غير حاصلين على البورد المؤهل لذلك، وكذلك لا يوجد اطباء مختصون داخل المشفى في الرملة، ولا يقدمون العلاج اللازم للمرضى. وان ما يسمى بمستشفى سجن الرملة هو عبارة عن مركز تحقيق يتلقى تعليماته من جهاز المخابرات. وان هذا المبنى آيل للسقوط، ولا يصلح للعيش الآدمي، علاوة على ان التحاليل الطبية اللازمة تستغرق وقتا للحصول على نتائجها. ويذكر أن 39 اسيرا يقبعون في هذا "المشفى"، ويعتبرون من اصعب الحالات المرضية في سجون الاحتلال.
125 طفلاً مقدسياً ي سجون الاحتلال
صرح أمجد أبو عصب، رئيس لجنة اهالي الاسرى المقدسيين ان 125 طفلا من مدينة القدس يقبعون في سجون الاحتلال الاسرائيلي. وان هذا الرقم يشكل ثلث عدد الاطفال الفلسطينيين من مختلف المناطق المعتقلين في السجون الاسرائيلية.
وأكد أبو عصب ان سلطات الاحتلال تسعى الى تشكيل حالة من الردع تخيف الاطفال بعد ان فقد عنصر الردع والتخويف. وتستخدم السلطات المحتلة اجراءات ظالمة كي تحيي وتعيد عنصر الردع من خلال فرض احكام عالية، وغرامات كبيرة، واعتقال الاطفال والتنكيل بهم، والتحقيق معهم بعيدا عن المحامين، اضافة لفرض الحبس المنزلي، علاوة عن الابعاد عن المسجد الاقصى المبارك والقدس.
وقال ان طريقة الاعتقال مجحفة بحق الاطفال تهدف الى تحطيم معنوياتهم من خلال ضربهم أمام آبائهم، وكسر الابواب اثناء المداهمة والاعتقال معتبراً كل هذه الممارسات والاجراءات الظالمة مخالفة للقوانين الدولية، وخاصة لحقوق الطفل.
ثلثا الاسرى الاداريون هم أسرى محررون
الناطق باسم "مركز أسرى فلسطين للدراسات"، رياض الأشقر، قال ان الاحتلال يستهدف الاسرى المحررين بشكل مستمر باعتبارهم شريحة مؤثرة، ومن قادة الرأي الفاعلين في مجتمعهم، ولذلك يشكلون خطرا أمنياً عليه.
واشارت المعطيات المتوفرة للمركز بأن 70 بالمائة من الاسرى الاداريين، والذين يبلغ عددهم حوالي 700 أسير، هم أسرى سابقون امضوا سنوات في السجون. ولم يجد الاحتلال أي تهم يوجهها اليهم فيحولهم للاعتقال الاداري.
وأكد أن الاحتلال لا يلتزم بأي اتفاقيات أو نصوص دولية، ويواصل عمليات الاعتقال، ويعتمدها كسياسة بغطاء كامل من السلطات التشريعية في محاولة لرفع فاتورة مقاومة الشعب الفلسطيني.
خلاصة
هذه صورة سريعة ومقتضبة عن معاناة أسرانا. وكل الامل في ان يتواصل التضامن القوي معهم لنصرة مطالبهم العادلة، والعمل أيضاً على الافراج عنهم.
الحكم على مواطنين من أبناء الجولان
بالسجن الفعلي بعد مقتل "متمرد سوري"
بموجب صفقة ادعاء مع النيابة العامة، حكمت المحكمة المركزية في الناصرة على امل أبو صالح (22 عاماً) بالسجن الفعلي لمدة 7 سنوات، و8 شهور مع وقف التنفيذ، بعد ادانته بالقتل من دون عمد، وحكمت على بشيرة محمود (48 عاماً) بالسجن الفعلي لمدة 22 شهراً بعد ادانتها بالتسبب بكدمات خطيرة في ظروف خطيرة.
وقعت حادثة الاعتداء يوم 22/6/2016 بعد ان وصلت معلومات للمواطنين في الجولان السوري المحتل ان المصابين الذين يتم نقلهم الى المستشفيات الاسرائيلية تابعين لمنظمات ارهابية مثل "داعش"، وجبهة "النصرة"، وهم يقومون بقتل اقاربهم في سورية. وقاموا بالاعتداء على سيارة الاسعاف العسكرية، وكسروا زجاجها ورشقوها بالحجارة بعد ان تجمهر عدد كبير منهم حول السيارة لمنعها من تقديم اسعافات للمصابين الارهابيين!