توقعات بألا يكمل ولايته الاولى
لاسباب ودوافع واتهامات عديدة
الرئيس الاميركي دونالد ترامب، وخلال حملته الانتخابية، قدم العديد من الوعود، التي حسب ظنه ومعتقداته، ستنقل اميركا من حالة الضعف الى حالة العظمة والقوة في العالم. ولكن هل يستطيع تطبيق كل هذه الوعود، أم انه "مقيد"، وقد يُجبر على التراجع عن العديد منها؟ ما هي الوعود القابلة للتطبيق وتلك التي من الصعب تطبيقها! وهل يصمد ترامب أمام موجة الاحتجاجات ضد انتخابه؟ وهل يكمل ولايته الاولى، ولا يستطيع أحد الاطاحة به؟
هناك أسئلة عديدة مطروحة لان شخصية الرئيس غريبة جدا، وسلوكه في حملاته الانتخابية وضعته في صفة المهرج واللامبالي بالمسؤوليات.. وانه متقلب المزاج! وقد يسقط قريبا!
الطاقم هو المهم
ترامب يستطيع ان يكون قويا عبر تعيين طاقم جديد في ادارته، طاقم يعتمد على الكفاءة والقدرة والامكانيات والخبرات، ويعتمد ايضا على اختيار موظفين ومسؤولين من مختلف التوجهات والافكار السياسية، وكذلك من مختلف الاثنيات والقوميات. وبهذه الطريقة تكون ادارته قوية جدا.
أما اذا اختار طاقما ضعيفا يعتمد على المحسوبية، فانه سيواجه متاعب عديدة وصعبة كثيرا، لان مسؤوليات الرئيس الاميركي كبيرة وجمة.
ومن هنا لا يمكن الحكم على ادارة ترامب مبكرا، الا بعد تعيين موظفي ومسؤولي هذه الادارة، ومعرفة من هم هؤلاء، وما هي كفاءاتهم، أي الحكم على كفاءاتهم وقدراتهم وخبراتهم، ولذلك فان ترامب يعيش الآن مرحلة صعبة وحساسة جدا!
الوعود القابلة للتطبيق
هناك وعود قابلة للتطبيق واهمها اعادة تأهيل البنى التحتية. وهذا الوعد أو التطبيق سيلقى ترحيبا كبيراً، وخاصة انه قد يوفر العديد من فرص العمل للشبان الاميركيين.
بخصوص الاقتصاد والصحة فانه قد يطبق جزءاً من وعوداته لانه لا يستطيع تغيير النظام لكل منهما، بل يستطيع اجراء تعديلات وتحسينات اذا كان المقربون اليه يتحلون بكفاءة جيدة للقيام بذلك.
ومن وعوداته ايضا تضميد الجراح في المجتمع الاميركي، اذ ان هناك صراعاً خفياً بين البيض والسود، وعدة حوادقث وقعت. ولذلك لا يستطيع تضميد الجراح كاملا!
وبخصوص التعاون مع روسيا لمحاربة الارهاب في العالم، فان ذلك قد يتحقق ويطبق لانه يسعى للقضاء على الارهاب في كل مناطق العالم. وتحالفه مع العديد من الدول لمواجهة هذا الارهاب قابل للتنفيذ.
الوعود غير القابلة للتنفيذ
هناك وعود غير قابلة للتنفيذ، لان الكونغرس الاميركي، سيمنعه من تطبيق هذه الوعود ومن أهمها:
· قطع العلاقة مع الحلف الاطلسي الناتو، أو تخفيف تورط اميركا ماليا في بقاء هذا الحلف سيلقى غضبا اوروبيا، وكذلك من الكونغرس الاميركي، لانه بهذه الخطوة يعني عزل اميركا عن حلفائها التقليديين.
· طرد ملايين اللاجئين المقيمين بصورة غير شرعية في اميركا، وعددهم يصل الى حوالي 3 ملايين نسمة، عملية ليست بالسهلة، وبالتالي سيُتهم ترامب بانه عنصري، ومعاد لحقوق الانسان، وقد تقف جهات عديدة ضده ناهيك عن ملاحقة هؤلاء للقبض عليهم هي عملية صعبة وشاقة نظرا لاتساع الاراضي الاميركية، ولتنقلهم بين ولاية واخرى!
· تطبيق شعار "الحفاظ على أمن أي دولة ليس مجانياً"، وهذا يعني دول الخليج العربي واليابان، أي انه يريد الحصول على مال من اجل ابقاء القواعد العسكرية الاميركية في العديد من مناطق العالم. وهذه السياسة قد تؤدي الى توتر علاقات اميركا مع دول حليفة منذ عشرات السنوات، وهذا قد يؤدي بالطبع الى تدخل اللوبيات المختلفة ضد الرئيس ترامب.
· اذا اراد ترامب اقامة علاقات جيدة مع روسيا والصين، والعمل على انهاء النزاعات المسلحة في مناطق عديدة، فانه سيواجه معارضة قوية من الصناعات العسكرية التي هي مصدر دخل جيد لاميركا. ولا بدّ من الاشارة الى ان وزارة الدفاع الاميركية "البنتاغون" هي ضد توافق اميركي روسي، وهي التي وقفت ضد اتفاق كيري لافروف حول سورية الذي تم توقيعه في جنيف في اوائل شهر ايلول المنصرم.
امكانية الاطاحة به
نظراً لارائه "المتطرفة" نسبياً، فان عدة جهات قد تقف ضده، ومظاهرات الاحتجاج على انتخابه التي شهدتها بعض المدن الاميركية هي "أول الغيث"، وقد تهدأ بعد ان يتولى ترامب الرئاسة.
اذا اتفق اعداء ترامب واتحدوا، فقد ينجحون بالاطاحة به، ليس من خلال ادائه الرئاسي بل على خلفية اتهامات عديدة منها:-
· التحرش بالصبايا والفتيات عندما كان شابا.
· تعديه على المرأة، والادلاء بتصريحات ضدها.
· التهرب من دفع الضرائب من قبل شركته الخاصة.
· اتهامة بالفساد وتبييض الاموال للحصول على ثروته الحالية.
لكن ترامب واعٍ لذلك، ويدرك أن خصوما له عديدين يسعون للاطاحة به.. وبالتالي فانه سيتصرف بهدوء وحكمة، وسيعمل على ان يكون اداؤه جيدا، حتى يغطي عيوبه السابقة، ويفشل المؤامرة التي قد تحاك به، ويبقى في منصبه حتى نهاية الولاية الرئاسية الاولى، وقد تمتد لولاية ثانية اذا صمد وأحسن الاداء.
الرئيس المنتخب
دونالد ترامب
الاسم عند الولادة: دونالد جون ترامب
تاريخ الميلاد: 14 حزيران 1946 (العمر 70 سنة) في مستشفى جامايكا.
الاب: فريد ترامب
الأم: ماري آن ماكلويد
الأخت: ماريان ترامب باري
الاقامة: برج ترامب (مدينة نيويورك)
المواطنة: الولايات المتحدة الامريكية
العرق: أمريكي أبيض
الوزن: 236 رطلا (108 كغم)
استعمال اليد: أيمن (يميني)
الديانة: مسيحية
الحزب: الحزب الجمهوري
الزوجة:
1. ايفانا ماري زيلنيكوفا (7 ابريل 1977 – 22 مارس 1992).
2. مارلا ميبلز (19 كانون الاول 1993 – 8 حزيران 1999).
3. ميلانيا ترامب (منذ 22 كانون الثاني 2005).
4. أبناء: دونالد ترمب الابن، وايفانكا ترامب، واريك ترامب، وتيفاني ترامب، وبارون ويليام ترامب.
الحياة التعليمية:
المدرسة الام: مدرسة كيو فورست، جامعة فوردهام، أكاديمية: نيويورك العسكرية، كلية وارتون (1968).
تخصص أكاديمي: اقتصاد
شهادة جامعية: بكالوريوس العلوم.
المهنة: رجل اعمال، مستثمر، صاحب مطعم، كاتب غير روائي، رائد أعمال، سياسي، نجم اجتماعي، مطور عقاري، مذيع برنامج ألعاب، كاتب سياسي، رجل دولة.
مجال العمل: العقارات.
أعمال بارزة: ترامب: فن التعامل، و"امريكا المعاقة".
الثروة: 4,500,000,000 دولار امريكي (أربعة مليار و500 مليون دولار) (لغاية 31 آذار 2016).
الجوائز: نجمة على ممر الشهرة في هوليوود (2007)، جائزة التوتة الذهبية لأسوأ ممثل مساعد (عن عمل: "لا يمكن للاشباح فعلها") (1990)، وسام جزيرة إليس للشرف (1986)، جائزة شجرة الصندوق القومي اليهودي للحياة (1983).