"الشعب السوري عظيم وموحد ولن يقبل الانقسام والفتن"
بمناسبة الذكرى الـ 33 للاضراب التاريخي الذي نفذه أبناء الجولان السوري المحتل يوم 14 شباط 1982 احتجاجاً ومناهضة لقرار الضم الاسرائيلي الجائر للجولان الى اسرائيل، أصدر أبناء الجولان بياناً مهماً أكدوا فيه ولاءهم للوطن الأم سورية، وكذلك آمالهم في أن الاحتلال زائل، وتمسكهم بالدولة السورية الشجاعة، وخاصة قائدها الرئيس الدكتور بشار الأسد. وفيما يلي النص الكامل لهذا البيان الجماهيري المهم الذي يعكس صمود أبناء الجولان، وتواصل نضالاتهم لانهاء الاحتلال الاسرائيلي البغيض الذي بدأ بعد حرب 4 حزيران 1967:-
"بمناسبة الذكرى الثالثة والثلاثين للإضراب التاريخي يعيش الجولان السوري المحتل ومعه كل الوطن السوري الحبيب، الذكرى المجيدة للاضراب التاريخي في الرابع عشر من شباط عام 1982، الاضراب الذي شكل خلاصة الوعي الجماعي لسكان الجولان، أصحاب الحق المطلق لهذه الارض الغالية، فالذكرى تختزل كل معاني الصمود والنضال ضد العدو الصهيوني، ولأجل حقنا الطبيعي في أرضنا المقدسة والتجسيد العميق للانتماء الثابت للوطن الأم سورية.
إنها ملحمة الجولان الوطنية الخالدة، التي سطر بها الجولانيون معاني الوحدة الوطنية وسر الارادة السورية، لأجل ذاتنا وكرامتنا وهويتنا المقدسة، الهوية والجنسية السورية الاصيلة، ورفضاً قاطعاً لجريمتي الاحتلال والضم لاحقاً من قبل العدو الغاصب.
الذكرى الخالدة، تنبض بقوة الحق واصرار الاهل على دفع الثمن الأغلى من الدماء الطاهرة لشهدائنا الأبرار الذين ضحوا بحياتهم لأجل انتماء الجولان للوطن الأغلى، وفداءً لسورية الحبيبة، وطن الآباء والأجداد، ولتستمر التضحيات الجسام، عبر المواجهات والاعتصامات والندوات والمسيرات وصولاً الى حالة العصيان المدني الشامل، فكانت الوثيقة الوطنية التي أصدرها الاهل في الجولان المحتل في هذه الملحمة الوطنية التي أكدت انتماء الجولان الابدي أرضاً وشعباً الى الوطن الام سورية، الوثيقة النضالية كانت وستبقى الناظم الموحد لمسيرة الجولان الوطنية، وهي من القوة المجتمعية والمناعة الوطنية تجعلها ميثاق شرف غير قابل لأي تغيير، لأنها تعبر عن حقيقة الجولان السوري المحتل واخلاق أهله الشرفاء.
أيها الأهل الكرام يا جماهير شعبنا السوري الأبي
تأتي هذه الذكرى المجيدة وما زال وطننا يدافع عن شرف وكرامة هذه الأمة، سورية بشعبها العظيم والموحد، وجيشها العقائدي، الجيش العربي السوري المظفر، وقيادتها الحكيمة المتمثلة بقائد الوطن الشجاع سيادة الرئيس بشار الأسد، تخوض حربها الوطنية المقدسة ضد قوى العدوان والمؤامرة والحرب المجرمة منذ أربع سنوات من قبل أعدائنا الغربيين والصهاينة، وعملائهم في دويلات الذل والعار، من ترك حاقدين، واعراب خانعين، وعبيدهم ومرتزقتهم الارهابيين والتكفيريين، وكل العصابات المسلحة على مختلف مسمياتهم واسمائهم الساقطة.
سورية تقف بشجاعة واقتدار، ومعها كل الشرفاء والمقاومين الحقيقيين ضد هذه الحرب العدوانية المجرمة، والتي لا تخدم الا العدو الصهيوني وعنصريته البائدة، فأثبتت للعالم ان السوريين شعباً عظيماً موحداً لن يقبل الانقسام والفتن، وان جيشها الباسل، صانع أمجاد الامة يقدم الشهداء الابرار من خيرة شبابه وكل ابنائه من مدنيين وعسكريين، رجالاً ونساء، في سبيل كرامته الانسانية ووحدته الوطنية وثوابته القومية، وان القرار التاريخي الذي اتخذه فائد الوطن هو في قمة الشجاعة والبطولة في دحر وسحق هؤلاء الخونة والمرتزقة، وما يقوم به الان جيشنا، الجيش العربي السوري في المنطقة الجنوبية والغربية، وعلى طول جبهة الجولان المحتل، هو تجسيدا، لعقيدة هذا الجيش العظيم الذي يصون وحدة الوطن، ويطهر ترابه من دنس هؤلاء المجرمين، وهي رسالة تحدي للعدو الصهيوني، وساعة حسابه الاتية لتحرير كل ارضنا الغالية في فلسطين وعودة الجولان الى الوطن الام سورية تحت راية جيشنا الباسل وعلمنا المفدى بقيادة سيادة الرئيس بشار الأسد.
عاشت ذكرى الرابع عشر من شباط، ذكرى الاضراب التاريخي في الجولان السوري المحتل. المجد لشهداء سورية والامة الابرار".
جماهير الجولان السوري المحتل