9 أسيرات موقوفات من دون محاكمة
المطلوب وقفة فعالة لمناصرة أسرانا
وعدم الاكتفاء بالنداءات والتقارير فقط
ما زالت معاناة أسرانا في سجون الاحتلال تتفاقم، إذ أن المحتل يملك قلباً قاسياً وظالما في تعامله معهم، من خلال تطبيق سياسة "اللارحمة" بحقهم، وحتى بحق اولئك المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة. وقد قامت سلطة السجون بعمليات تفتيش ليلي واستفزازي لقسم المرضى في مستشفى الرملة دون أي مراعاة لاوضاعهم الصحية، اضافة الى عدم تقديم سلطات الاحتلال أية رعاية صحية أساسية لهؤلاء الأسرى المرضى.
وأكدت المعلومات الآتية من السجون أن الاسير المريض معتصم رداد بات في وضع صحي مقلق وخطير جدا، إذ أنه يعاني من ارتفاع خطير في كريات الدم البيضاء، كما يعاني من نزيف شديد ودائم. والاسير هو من قرية صيدا في محافظة طولكرم، وهو يعاني من سرطان في الامعاء، ويقضي حكماً بالسجن لمدة 30 عاماً، وهو معتقل منذ العام 2006، أي منذ 7 سنوات.
وضع صعب لأسرى مرضى
نقلت ادارة السجون الاسير عماد الطيران، المضرب عن الطعام منذ 7/5/2013 من عيادة سجن الرملة الى مستشفى سوروكا. ونقلت الاسير أيمن اطبيش، المضرب عن الطعام منذ 23/5/2013 من سجن عوفر الى عيادة سجن الرملة. وشرع الاسير مراد أبو معليق القابع في سجن "ايشل" بالاضراب عن تناول الدواء نتيجة ما تمارسه ادارة السجون من سياسة الاهمال الطبي بحقه، ويعاني الاسير أبو معليق من التهابات حادة في الامعاء الغليظة، وخضع لعملية جراحية لاستئصال جزء من الامعاء، اضافة الى انه يعاني من اصابة في رجله أصيب بها اثناء اعتقاله جراء اطلاق النار عليه، وهو من أبناء غزة، وقد فقد أبو معليق 6 كيلوغرامات من وزنه مؤخراً، وفقد 20 كيلوغراما من وزنه خلال العامين الماضيين. ودخل عامه الـ 13 في سجون الاحتلال.
ونقلت ادارة سجن عوفر الاسير ثائر حلاحلة الى مستشفى هداسا بعد تدهور حالته الصحية. وكان الاسير قد اعتقل في نيسان الماضي، وبعد اعتقاله بأسابيع معدودة بدأ يعاني من فيروس الكبد الوبائي من دون تقديم اي علاج له.
ووجه ثلاثة أسرى يتواجدون في سجني "مجدو" و"ايشل" نداء الى الشعب الفلسطيني ومؤسسات حقوق الانسان للضغط على سلطات السجون، والعمل من أجل انقاذهم كي لا يلاقوا مصير قبلهم من شهداء الاهمال الطبي. وهؤلاء الاسرى من بلدة عرابة وهم:-
· الاسير سامي عيسى عارف عريدي (33 عاماً) والمحكوم 19 عاماً، أمضى ما يزيد عن 14عاماً، في السجن. يعاني من ارتفاع ضغط الدم، والضعف في عضلة القلب ومشاكل في النبض، وهو في سجن "مجدو" الآن.
· الاسير محمد عدنان سليمان مرداوي (34 عاماً) والمحكوم 28 عاماً، ومعتقل منذ ما يزيد عن 14 عاماً يعاني من مشاكل في الرئة وتخثر بالدم، وهو الآن في سجن ايشل.
· الاسير نبيل جمعة مغير (31 عاماً) والمحكوم 24 عاماً، والمعتقل منذ 12 عاماً من بلدة عرابة/ جنين. وهو الآن في سجن ايشل.
سياسة العزل مستمرة
تستمر ادارة سجن "ايشل" في عزل الاسير سامي عسيلة منذ شهر آذار الماضي مدعية أن الاسير متهم بضرب ضابط في سجن النقب. وادعت ايضاً أنها قامت بشبحه لساعات وهو مكبل الايدي والارجل داخل زنزانته لانه حاول ايذاء نفسه! واخبرت ادارة السجن أن مدة العزل تنتهي في 5/5/2013، إلا أن ذلك لم يحدث، وحاول الاسير الاحتجاج على استمرار عزله بالطرق على باب زنزانته، فقام السجانون على الفور بتكبيله.
والاسير سامي عسيلة هو نموذج لسياسة العزل القمعية الممارسة على العديد من الاسرى بحجج وذرائع مرفوضة، مع أن هذه السياسة يجب أن تتوقف ممارستها فوراً.
عدد الأسيرات في سجن هشارون
و9 منهن موقوفات من دون محاكمة
استناداً لمركز احرار لدراسات الاسرى وحقوق الانسان، فإن سلطات الاحتلال الاسرائيلي تحتجز في سجن هشارون 16 أسيرة، من بينهن 9 أسيرات موقوفات من دون محاكمة وهن:
· الاسيرة آلاء قاسم أبو زيتون من بلدة عصيرة الشمالية/ نابلس، والمعتقلة منذ 9/2/2013.
· الاسيرة منى قعدان من جنين، والمعتقلة منذ 13/11/2012.
· الاسيرة سيرين صوافطة من محافظة طوباس، والمعتقلة منذ 16/5/2013.
· الأسيرة نوال السعدي من جنين، والمعتقلة منذ 5/11/2012.
· الأسيرة آيات محفوظ من الخليل، والمعتقلة منذ 4/3/2012.
· الأسيرة تحرير القني من كفر قليل والمعتقلة منذ 12/5/2013.
· الاسيرة هبة بدير من بيت لحم، والمعتقلة منذ 2/4/2013.
· الاسيرة نهيل ابو عيشة من الخليل، والمعتقلة منذ 4/3/2013.
· الاسيرة دنيا ضرار من طولكرم، والمعتقلة منذ 26/5/2013.
وأكد مدير مركز "أحرار" فؤاد الخفش أن بقاء الاسيرة من دون محاكمة هو أمر مؤلم وصعب جداً، والتي نضطر بين فترة وأخرى الذهاب للمحكمة عبر ما يسمى بـ "البوسطة"، إذ تمضي يوماً كاملاً من سجنها لمعبار الرملة، ويوما آخر بعد المحاكمة وفي اليوم الثالث تعاد للسجن. وقد طلبت الأسيرات بعدم نقلهن عبر "البوسطة"، وانما بسيارات خاصة، إلا أن سلطات الاحتلال ترفض ذلك من دون تقديم أية أسباب أو مبررات لهذا الرفض.
تصريحات ونداءات
لا تجد الأذن الصاغية
لقد قال وصرح أكثر من عشرات المرات وزير شؤون الأسرى عيسى قراقع بأن الأسرى يعانون من وضع سيء جداً، وان نسبة المرض ارتفعت في صفوفهم حوالي 80 بالمائة. وناشد مرات ومرات مؤسسات حقوق الانسان والمجتمع الدولي بالعمل لدى سلطات الاحتلال لوقف هذه الممارسات، إلا أن نداءاته وتصريحاته وتقارير مؤسسات حقوق الانسان لا تلقى الآذان الصاغية، مما يؤكد أن الاحتلال يواصل سياسته الظالمة والقاسية لعدم وجود رادع.. وهذا يتطلب عملاً أو فعلاً ذا مفعول قوي، ومن أهم ذلك طرح قضية الأسرى على المنابر الدولية، وكذلك على المحاكم الدولية ذات الاختصاص.
عمليات الاعتقال متواصلة، وسياسة القمع بحق شعبنا مستمرة، والتعامل من دون أي رحمة مع أسرانا يزداد شراسة وقساوة، ولهذا لا بدّ من مواجهة ذلك بصورة جدية وفعلية، لأن قضية الاسرى، هي قضية مهمة لشعبنا، ولا بدّ من معالجتها ومتابعتها بصورة أفضل وأنجع.