انتفاضة الاقصى عبرت للعالم عن رفض الشعب الفلسطيني للاحتلال وإجراءاته
28/9/2011- رام الله - البيادر السياسي:
اعتبر عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية د. واصل ابو يوسف ان القرار الاستيطاني الاسرائيلي الاخير ينفي اي امكانية للعودة الى مفاوضات التسوية رغم دعوة اللجنة الرباعية الدولية للعودة الى المفاوضات واضاف ان هدف حكومة الاحتلال من هذا القرار هو الحؤول دون قيام الدولة الفلسطينية .
وقال ابو يوسف في مقابلة مع قناة العالم الاخبارية وحوار صحفي ان القرار الاسرائيلي الاخير ببناء 1100 منزل استيطاني على اراضي الضفة الغربية يتسبب بعدم امكانية الحديث عن فتح لمسار سياسي جدي في هذه المنطقة يستند الى وقف كامل للاستيطان والى القرارات الدولية وحدود عام 1967 وهذا ينفي ما يمكن التحدث حوله عن العودة الى المفاوضات .
واضاف : ان حكومة نتانياهو اليمينية المتطرفة تمعن في الاستيطان وبناء المستوطنات وتقوم بارتكاب المجازر وقطع الاشجار وتهويد القدس وما يجري اليوم هو حلقة في سلسلة متواصلة من البناء اليومي للاستيطان والذي يعتقد ان حكومة الاحتلال تريد السلام فهو مخطئ وهي تعمل للحؤول دون قيام الدولة الفلسطينية المستقلة المتواصلة ، وإن اسرائيل تريد أن تقول للعالم إن كل ما يتعلق بالتسوية مع فلسطين تقرره إسرائيل وحدها ويمثل الإستيطان جزءا من توجهها للسيطرة على مقدرات الشعب الفلسطيني.
وحول تاثير هذا القرار الاستيطاني الاسرائيلي على مقترحات اللجنة الرباعية الدولية باستئناف المفاوضات قال ابو يوسف: ان بيان اللجنة الرباعية لاستئناف المفاوضات كان قد جاء لصرف الانظار عن الانجاز الفلسطيني في الجمعية العامة للامم المتحدة من اجل نيل الاعتراف بعضوية دولة فلسطين.
واشار امين عام جبهة التحرير إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية سعت إلى منع التوجه إلى الأمم المتحدة وترى في ذلك إجراءات أحادية، وأن موقف الإتحاد الأوروربي لا يتعدى التنديد بالاستيطان وقال إن الدول الأوروبية لا تتخذ أي عقوبات أو إجراءات من شأنها أن توقف ذلك.
واضاف، ان المفاوضات استمرت لسنين طويلة دون جدوى والاحتلال كان هو المستفيد منها ونضيف الى ذلك ان الادارة الاميركية لعبت دور الوسيط غير النزيه في المفاوضات وتعطي الضوء الاخضر للاستيطان وللجرائم الاسرائيلية، وهي تمارس سياسة الخداع والتضليل بهدف إعطاء "إسرائيل" المزيد من الوقت لزرع المزيد من المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولهذا لايمكن الحديث عن العودة الى المفاوضات في ظل الاستيطان وعدم الاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية وقرارات الشرعية الدولية.
واعتبر ابو يوسف ان معظم دول العالم هي مع حقوق الشعب الفلسطيني ومع دولته المستقلة وان الدولة الوحيدة التي ترفع سيف الفيتو بوجه هذا القرار هي الولايات المتحدة , وقال: نحن نعول على المجتمع الدولي الذي يجب ان يأخذ بعين الاعتبار ما تقوم به حكومة نتانياهو ونعتقد ان الاولوية الان بالنسبة للمجتمع الدولي هي الاعتراف بعضوية دولة فلسطين، لانه لا يمكن ان تنعم المنطقة بالامن والاستقرار والسلام دون احقاقحقوق الشعب الفلسطيني والادارة الامريكية ستكون معزولة دوليا .
واكد على اهمية تعزيز المقاومة الشعبية بكافة أشكالها على الأرض، وعزل الاحتلال، ومقاطعته والعمل على كل المستويات المحلية والعربية والدولية.
وقال ان خطاب الرئيس ابو مازن كان واضحا وهو خطاب تاريخي تحدث فيها عن معاناة الشعب الفلسطيني الطويلة والمتعلقة بالقدس واللاجئين والاسرى والمعتقلين والدولة المستقلة ، ولاقي هذا الخطاب صدى ايجابي من خلال التصفيق المتواصل لشعبنا الفلسطيني داخل أروقة الأمم المتحدة وان الاوان ان تنجز الوحدة الوطنية، وتعمل على تطبيق اتفاق المصالحة،و بناء رؤية وطنية ، وآن الاوان ان تعود فلسطين إلى موقعها عربيا وعالميا ، واستثمار حالة التضامن العالمي التي برزت ، وتعزيز العلاقات مع حركات التضامن العالمية ومع الشعوب العربية التي توفر حاضنة لنضال شعبنا وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية المنصفة لشعبنا وخاصة القرار الاممي 194القاضي بحق عودة اللاجئين من ابناء شعبنا الى ديارهم وممتلكاتهم .
ورأى ابو يوسف في الذكرى الحادية عشرة لانتفاضة الاقصى أن الانتفاضة بمظهرها الذي كان سائد توقفت ولكن جذوة الانتفاضة لم تنته فانطلاق الانتفاضة كان بسبب حجم الضغوط و الاعتداءات التي تعرض لها الشعب الفلسطيني التي تفرض هذا الشكل من النضال ،واكد إن احتمال تجدد الانتفاضة وارد في حال عدم الاعتراف بالدولة الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني و انسداد الافق، وقال ان انتفضاقة الاقصى عبرت للعالم اجمع ان الشعب الفلسطيني يرفض الاحتلال وإجراءاته ، أعرب عن اعتزازه وافتخاره بنضالات الشعب الفلسطيني التي عبر من خلال نضاله عن رفضه للاحتلال وإجراءاته العنصرية ، وأكد للعالم أجمع أن الشعب الفلسطيني موحد بإرادته السياسية والنضالية بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية ، ووحيا شهداء فلسطين الإبرار والاسرى البواسل في سجون الاحتلال واستذكر القادة العظام ياسر عرفات ، وابو العباس ، وأبو علي مصطفى والشيخ احمد ياسين وكافة الشهداء القادة والمناضلين الذين بذلوا أرواحهم من اجل فلسطين وشعبها وقضيتها .
ودعا امين عام جبهة التحريرالبرلمانات العربية والصليب الاحمر ومنظمات ومجلس حقوق الانسان وكل الاحرار والشرفاء في العالم للتضامن مع الحركة الاسيرة ومطالبها العادلة والعمل لوضع الاحتلال وقادته في موقع المساءلة والعقاب والمقاطعة والروع ، لانتزاع حقوق الاسرى والاسيرات الابطال في الحرية وشعبنا في العودة وتقرير المصير والدولة المستلقة وعاصمتها القدس.