وذكرى الانتفاضة الفلسطينية ... انتفاضة الحرية والاستقلال
• الانتفاضات والثورات العربية طريق النهوض الوطني والقومي الديمقراطي التقدمي
• الحرية والاستقلال يؤخذ ولا يعطى، ولم يكن يوماً منةً أو مكرمةً من أحد
• أول دروس الانفصال تبدأ بالديمقراطية والانفتاح على تجارب حركة الشعوب العارمة، محمولة على أكف الفكر الإنساني الأممي، بعلاقته مع النضالات الشعبية وتشابك الضرورات الإنسانية
• طلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران/ يونيو وعاصمتها القدس، مقدمة لاسترداد الحقوق الفلسطينية والعربية بلا أية تنازلات لأية جهة على وجه الأرض، يطالب النظام العربي بأن يكونوا سنداً حقيقياً لاسترداد الحقوق
28/9/2011- البيادر السياسي:
صرح مصدر مسؤول في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بما يلي: تمرُّ ذكرى رحيل القائد العربي عبد الناصر، وذكرى انفصال دولة الوحدة في إطار الجمهورية العربية المتحدة الذي وقع في 28 أيلول/ سبتمبر 1961، ورحيل ناصر 28 أيلول/ سبتمبر 1970، وكأنه أبى أن يشاهد حال الأمة، وإلامَ أفضى إليه من حالة موغلة في التلاشي، واليوم بعد هذه العقود يشاهد عبد الناصر التحولات والانتفاضات العربية بدءاً من أرض وشعب الكنانة. بعد رحيل عبد الناصر مباشرةً، انقلب الرئيس "المؤمن" السادات على أهداف الثورة في قاهرة المعز ذاتها، التي حملته إلى الرئاسة في مصر العربية، حلقة سوداء في سلسلة طويلة هيأ لها، بإطلاق شُعبويات تحالفه الثلاثي مع الإسلام السياسي اليميني في مصر، والالتحاق بالسياسة الأمريكية في مصر والشرق الأوسط، والبحث عن الحلول الثنائية مع "إسرائيل"، مستعيناً بها وبأراجوزات الفساد، ومكافحة كل ما هو يساري وثقافة ديمقراطية يسارية في مصر ذاتها، وصولاً إلى اتفاقية "كامب ديفيد" بدءاً من سيناريوهات زيارة القدس المحتلة، والنار الصهيونية تجري صوب المشرق في اجتياح لبنان عام 1982 الذي ضفرته الردة الساداتية، بما لا يلوّث نظرية المؤامرة، أو وحدة مصالح الأمة العربية. في فلسطين تحت الاحتلال الصهيوني، ومنذ زيارة السادات الشهيرة، ترك الشعب الفلسطيني ليصارع جيشاً بربرياً، والقدس الشرقية تلتهم بأثر رجعي باسم البحث عن الهيكل المزعوم، ويفتقد النظام العربي إلى إطار سياسي أكثر فاعلية من الجامعة العربية، التي فرغتها الهزائم والانكسارات العربية وفساد الأنظمة وتبعيتها، بدلاً ن الانفتاح الديمقراطي على الشعوب أول دروس الانفصال لذكرى الوحدة من مضمونها، مشلولة الإرادة ... إن الحال الراهن الفلسطيني يؤكد على ضرورة "إسقاط الانقسام"، وإخراجه من اليوميات الفلسطينية، والذهاب إلى العملية الديمقراطية بالتمثيل النسبي الكامل. في هذه المفاصل التاريخية الهامة، يبرز تاريخ 23 أيلول/ سبتمبر 2011 موعد تقديم طلب الاعتراف بدولة فلسطينية كاملة العضوية في الأمم المتحدة، والذي يفترض أن يَجبَّ ما قبله؛ "المفاوضات العبثية، الموقف الأمريكي في عهد أوباما وخطابه الانحيازي "لإسرائيل" في الأمم المتحدة؛ ومواقف اللجنة الرباعية التي تهيمن عليها واشنطن"، فالمطلوب على الصعيد العربي الرسمي بأن يكونوا سنداً عملياً لاسترداد الحق الفلسطيني في وطنه بالدولة المستقلة وعاصمتها القدس على الرابع من حزيران/ يونيو 1967، مقدمة لاستعادة الحقوق كاملة، بدلاً من الخضوع لابتزازات واشنطن لتحصيل المزيد من التنازلات للعدو الصهيوني، في انحيازها وابتعادها أن تكون وسيطاً حيادياً، في موقفها مع القتلة ضد الضحايا وضد القانون الدولي وشرعة حقوق الإنسان.