انتصار المسعى الفلسطيني في الأمم المتحدة.. انتصار للحرية والسلام والرخاء في العالم
يتوجه الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا"بالتحية والتقدير إلى كل أبناء شعبنا ومعهم أبناء أمتهم العربية على التأييد والدعم المنقطع النظير الذي أبدوه، ولا يزالون، للحملة الوطنية "فلسطين الدولة 194 في الأمم المتحدة". ويحيي "فدا" أيضا حركات التضامن الدولية الداعمة لشعبنا ولمسعى القيادة الفلسطينية بهذا الاتجاه، كما يحيي مختلف الدول التي أعلنت استعدادها لدعم هذا الطلب، ويدعو الدول التي لم تعلن مثل هذا الموقف أو التي لا تزال مترددة إلى حسم أمرها انتصارا للحق الفلسطيني ومن أجل تحقيق الحرية والسلام والرخاء، ليس في منطقة الشرق الأوسط وحدها، بل وفي المعمورة قاطبة. ويعتبر المسعى الفلسطيني باتجاه الأمم المتحدة إحدى الوسائل النضالية الفلسطينية على طريق انتزاع شعبنا لحقه في تقرير المصير وكنس الاحتلال عن أرضه؛ لذلك جاءت معارضة الحكومة الإسرائيلية له مع ما رافقها من تهديدات بدأنا نشهد بعض فصولها من خلال سلسلة الاعتداءات التي نفذها المستوطنون في غير منطقة فلسطينية. ويؤكد "فدا" بهذا الخصوص على ما يلي:
- دعوة أبناء شعبنا في عموم الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخاصة في القرى والبلدات المحاذية للمستوطنات، إلى أخذ الحيطة والحذر والبقاء على أهبة الاستعداد، وتشكيل لجان الحراسة الشعبية من أجل التصدي لأي اعتداءات محتملة قد يقدم عليها المستوطنون.
- دعوة أبناء شعبنا، في الأراضي الفلسطينية المحتلة وداخل الخط الأخضر والشتات، إلى المشاركة بكثافة في مختلف الفعاليات دعما لقرار القيادة الفلسطينية، وننبه إلى ضرورة الحفاظ على الطابع الشعبي للتحركات في مناطق الضفة والقطاع من أجل تفويت الفرصة على الاحتلال الذي يسعى إلى جرنا إلى مربع العنف الذي يتقنه ويتفوق فيه، وبذلك نظهر للعالم أجمع الطابع السلمي لمسعانا والوجه الحضاري لشعبنا وعدالة قضيتنا؛ بينما تزداد عزلة دولة الاحتلال، ويزداد معها انكشاف وجهها القبيح وسياساتها الاستعمارية والعنصرية.
- دعوة أبناء أمتنا العربية، وخاصة الأحزاب والنقابات والمنظمات الشعبية والمدنية، إلى تنظيم أوسع التحركات إسنادا للمسعى الفلسطيني، وممارسة الضغط على الحكومات العربية من أجل استخدام نفوذها وإمكانياتها وعلاقاتها لحمل واشنطن على التراجع عن قرارها استخدام الفيتو ضد هذا المسعى.
- دعوة المجتمع الدولي، وعلى رأسه الأمم المتحدة، من أجل التدخل العاجل لدى إسرائيل والضغط عليها حتى يوقف المستوطنون اعتداءاتهم، وهي اعتداءات، وكما يعرف الجميع، تجري تحت سمع وبصر قوات الاحتلال، وبدعمها أيضا.
- نعرب عن أسفنا الشديد لرفض حركة حماس لهذا المسعى الفلسطيني ونطالبها بالتراجع الفوري عن هذا الموقف الذي يتساوق مع موقف الاحتلال منه، ونخشى أن يبعث موقف حماس هذا رسالة سلبية إلى شعبنا بعد أن تأمل خيرا باستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وفقا لاتفاق المصالحة الذي وقع في القاهرة وأعلنت نفس الحركة استعدادها لتنفيذه؟!
- إن المسعى الفلسطيني إلى الأمم المتحدة يخدم تحقيق حل الدولتين ولا يتناقض بأي حال من الأحوال مع المفاوضات التي أكدت القيادة استعدادها للعودة إليها حالما أعلنت إسرائيل التزامها بوقف كل النشاطات الإسرائيلية، وبالتالي فإن هذا المسعى يأتي لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، ومن هنا يدعو فدا حركات السلام الإسرائيلية إلى دعمه وإجلاء الحقيقة للجمهور الإسرائيلي حتى ينكشف زيف ادعاءات حكومة التطرف والاستيطان في إسرائيل باعتبارها السبب وراء انسداد أفق العملية السياسية وتوتر الأوضاع والعقبة أمام السلام المنشود.
"انـتـهـى الـبـيـان"