أقدم المستوطنون الصهاينة فجر اليوم على ارتكاب جريمة الاعتداء على مسجد النورين في بلدة قصرة جنوب نابلس المحتلة، حيث قاموا بتكسير أبواب ونوافذ المسجد وتحطيم محتوياته وأثاثه. ثم أشعلوا النار بداخله مما خلف دماراً وخراباً كبيراً. ثم قاموا بكتابة شعارات عنصرية مناوئة للعرب والمسلمين.
إن هذه الجريمة العنصرية تدلل مجدداً على الحقد الدفين الذي يضمره اليهود الصهاينة لأبناء شعبنا وامتنا وعدائهم لشريعتنا وديننا ومقدساتنا، وأن هذا العداء الطافح إنما تغذيه مناهج وبرامج وأفكار التطرف اليهودي.
إن هذه الجريمة وهذا العدوان العنصري، ليس جديداً كما أنه ليس عملاً ارتكبه فرد أو جماعة، بل هو عمل ممنهج وقد سبقه العديد من الجرائم التي ارتكبت ضد الأماكن المقدسة والمساجد ومراكز تحفيظ القرآن الكريم.
إن من المؤسف والمعيب أن ترتكب هذه الجرائم دون أن نسمع أو نشاهد أيّ فعل من قبل الأجهزة الأمنية لحماية أبناء شعبنا والدفاع عن أرضنا ومقدساتنا.
إننا في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، نؤكد على ما يلي:
1- لم يعد ممكناً السكوت على ما يرتكبه الاحتلال من جرائم عدوانية وعنصرية، وإن من حق شعبنا أن يتخذ كل الوسائل الممكنة للدفاع عن نفسه وأرضه ومقدساته، إننا ندعو أبناء شعبنا للتصدي لاعتداءات المستوطنين والرد عليها، كما ندعو لتشكيل لجان لحماية المساجد والأراضي والدفاع عنها.
2- إن هذه الجريمة وما سبقها من جرائم ما كانت لتتم لولا التغييب الجبري للمقاومة ورجالها الأوفياء الذين شهدت لهم كل مدننا ومخيماتنا وقرانا وحاراتنا وهم يتصدون للمستوطنين الصهاينة ويحولون بينهم وبين دور العبادة وحقول المزارعين. إن إطلاق يد المقاومة كفيل بأن يحمي شعبنا ويذود عن مقدساتنا وأرضنا.
3- لقد خلقت برامج وسياسات السلطة والتزاماتها الأمنية مناخاً ملائماً لعربدة المستوطنين.
4- إن حكومات وشعوب الأمة جمعاء مطالبة بالانحياز لخيار المقاومة دفاعاً عن مقدساتنا وديننا المستهدف من قبل اليهود الصهاينة، إننا نطالب بمواقف تتعدى الشجب والاستنكار .. مواقف تلاحق الاحتلال وقادته وتفضحهم وتعزلهم في كل المحافل على كل المستويات.
حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
الاثنين 7 شوال 1432هـ، 5/9/2011م
--
r.a.d.
1.7.2 trial version. Copyright telerik © 2002-2007. To remove this message, please
.