14/8/2011-غزة-البيادر السياسي:ـ
أعلنت محطة توليد الكهرباء الوحيدة بقطاع غزة أنها أرجأت إطفاء أول مولداتها الثلاثاء الماضي إلى مساء اليوم الأحد، وذلك رغم خطورة استمرار تشغيله لانتهاء مدة صلاحية عمله مما قد يؤثر سلبيا على أدائه لتأخر عمليه صيانته، بناء على وعود بتوفير مبلغ 4 مليون دولار اللازمة لإدخال قطع غيار الصيانة.
وقال المهندس وليد سعد صايل الرئيس التنفيذي للشركة في تصريح صحفي وصل"البيادر السياسي" نسخة منه: إن إدارة شركة كهرباء فلسطين والمسئولون في سلطة الطاقة في غزة توصلت إلى اتفاق يقضي بإرجاء إطفاء أحد المولدات "التوربينات" الذي كان من المفترض إطفائه الأربعاء إلى مساء الأحد بناء على وعود قطعت بتحويل مبلغ 4 مليون دولار تمثل ثمن قطع الغيار اللازمة للمحطة لصيانتها والمحتجزة بميناء أسدود الإسرائيلي.
وأوضح صايل أنه تم الاتفاق مع المسؤولين في سلطة الطاقة في غزة على العمل على توفير السيولة اللازمة، من أجل إنقاذ الوضع القائم ومعالجة مقتضيات إطفاء محطة كهرباء غزة، وذلك من خلال توفير السيولة اللازمة لتغطية قيمة التجهيزات والمعدات الخاصة بصيانة المحطة التي ما زالت محتجزة في ميناء أسدود، وبانتظار دفع قيمتها وقيمة تخليصها من الميناء بقيمة إجمالية تقدر بخمسة ملايين دولار.
وأكد صايل انه اتصل هاتفيا مع رئيس سلطة الطاقة في غزة كنعان عبيد المتواجد الآن بالأردن وتوصلا إلى اتفاق بأن يعمل عبيد على طرح قضية توفير السيولة النقدية على المسؤولين في الحكومة الفلسطينية بغزة، وأكد صايل أنه في حال عدم توفير السيولة اللازمة لدفع قيمة معدات ومختبرات الصيانة خلال الساعات القليلة القادمة فإنه سيتم البدء بإطفاء أحد المولدات اعتباراً من مساء الأحد ثم سيتم وقف تشغيل المولدين الآخرين الواحد تلو الآخر وصولاً إلى إطفاء المحطة كلياً حتى نهاية الشهر الحالي.
كما اتفق الجانبان على الاستعانة بفنيين مختصين للتعامل مع المولد، وذلك لما تقتضيه متطلبات إخضاع مولدات المحطة للصيانة السنوية، التي من المفترض أن يكون قد تم الانتهاء منها منذ فترة ولم يعد بالإمكان الانتظار أكثر من ذلك كي يتم إجراء أعمال الصيانة.
وحذّر صايل من خطورة تلكؤ الأطراف ذات العلاقة في دفع قيمة هذه التجهيزات التي وصلت منذ أكثر من خمسة أشهر إلى ميناء أسدود، وما زالت تنتظر دفع ثمنها البالغ أربعة ملايين دولار وقيمة مستحقات تخليصها البالغة نحو مليون دولار.
وأشار إلى أن السلطة عملت مؤخراً على دفع نحو 30 مليون دولار من المستحقات المترتبة عليها لصالح شركة الكهرباء، وتم تحويل هذا المبلغ كدفعة من إجمالي الدفعات المخصصة لتسديد قيمة القرض المترتب على مشروع محطة الكهرباء.
واعتبر صايل أن حل قضية التجهيزات والمعدات المحتجزة يتطلب الإسراع بتحويل قيمة هذه التجهيزات ورسوم تخليصها في أسرع وقت ممكن، حيث تهدد إدارة الميناء بعرض هذه التجهيزات في نهاية الشهر الحالي في مزاد علني كي تسترد قيمة المستحقات المترتبة على تخزينها خلال ستة أشهر مضت، إضافة إلى الرسوم الأخرى ذات العلاقة بهذه الشحنة.
وذكر صايل أن أعمال الصيانة الدورية للمحطة تجري مرتين سنوياً، ما يعني أن عدم إنقاذ هذه الشحنة وتأمين وصولها إلى غزة خلال الأيام القليلة القادمة سيجعل السلطة مضطرة إلى إرسال طلب للحصول على معدات أخرى والانتظار عدة أشهر لحين وصولها، منوهاً إلى أنه سيخاطب مجدداً الطرفين والجهات المسؤولة في الضفة والقطاع من أجل حل هذه القضية في أسرع وقت