13/8/2011-غزة- البيادر السياسي:ـ
اعتبرت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن اتهام وزير الحرب الصهيوني أيهود باراك لها بإطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة على أهداف في الداخل المحتل مؤخراً، مقدمةً لموجة استهداف جديدة لقياداتها وكوادرها.ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية، عن المتحدث الرسمي باسم السرايا أبو أحمد قوله:" إن اتهام باراك يأتي في إطار حملة التحريض التي يشنها الكيان الصهيوني على المقاومة، ويحاولون من خلالها تحميل طرف فلسطيني ما مسؤولية إطلاق الصواريخ في مقدمةٍ لاستهداف قيادات هذا الفصيل وكوادره".وأضاف:" نحن لا نتهرب من مسؤولياتنا في الدفاع عن شعبنا، ولا نخشى أحداً عندما نقوم بعمل مقاوم، وعندما ننفذ أية مهمة جهادية نعلن عنها بشكلٍ واضح كما حدث فجر اليوم عندما قام مجاهدونا باستهداف آليات الاحتلال المتوغلة شرق مدينة غزة بثلاث قذائف هاون".واستدرك أبو أحمد يقول:" لكننا نأخذ هذه الاتهامات على محمل الجد، بحيث يمكن أن تكون مقدمةً لاستهداف قيادات وكوادر السرايا، ولذلك قمنا باتخاذ إجراءات وتدابير أمنية خاصة تلافياً للوقوع في شراك العدو".وأشار المتحدث باسم سرايا القدس إلى أن كوادر المقاومة وقياداتها يعيشون أوضاعاً أمنية حساسة ومعقدة بغزة خصوصاً في ظل التفوق التكنولوجي والعسكري الكبير للصهاينة.وأوضح أن "تحرك المقاومين في القطاع المحاصر يبقى مغامرةً غير مأمونة الجانب حتى في ظل حالة الهدوء، كون العدو عودنا على الغدر واستثمار فترة الهدوء لجمع معلومات وربما يرتكب حماقات يحاول من خلالها خلط الأوراق على الساحة الفلسطينية".وفي سؤاله عن سر التحسن الملحوظ في مدى صواريخ المقاومة التي ضربت أهدافاً صهيونية الأسبوع الماضي، أجاب أبو أحمد قائلاً:" كنا قد حذرنا العدو إبان عدوانه في شهر إبريل/ نيسان الماضي عندما قام بجريمته البشعة بحق أطفال عائلة الحلو وكوادر سرايا القدس بأن مرحلة "سديروت" وعسقلان باتت خلف ظهورنا، وإن أي حماقة سيرتكبها ستقابل برد فعل نوعي، ونحن الآن في بداية الطريق فقط، ويمكن أن تكون مرحلة "كريات غات" ومحيطها خلف ظهورنا في أي تصعيدٍ قادم".وتقع منطقة "كريات غات" - وهو الاسم الصهيوني لبلدة الفالوجة الفلسطينية - إلى الشمال من قطاع غزة، وتبعد عنه نحو 34 كيلو متراً.وعمَّا إذا كان يقصد في حديثه عن مرحلة ما بعد "كريات غات" مدينة "تل أبيب"، أجاب المتحدث باسم السرايا بثقة وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة عريضة:" لكل حادث حديث، وأنصح العدو بألا يختبر صبرنا!!".وأنهى أبو أحمد حديثه معنا بتحذير العدو من مغبة شن عدوان عسكري جديد ضد غزة، حيث قال:" أستطيع القول إن المقاومة باتت تمتلك من المقومات والإمكانيات ما تستطيع من خلاله تكبيد جيش الاحتلال خسائر فادحة في الأفراد والآليات إن حاول التقدم باتجاه العمق السكاني". واستطرد:" سنحول الأرض حمماً تحت أرجل جنودهم، وسندحر آلياتهم خائبةً، وسنثبت لجنرالاتهم فشل مخططاتهم الجوفاء إن فكروا بشن عدوان جديد يستهدف شعبنا وأرضنا".
--=================