11/8/2011-غزة- البيادر السياسي:ـ
قال الأسير السابق ، الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة ، بأنه وحسب ما هو موثق لديه من أسماء فان سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحتجز في سجونها ومعتقلاتها ( 48 ) معتقلاً عربياً من الأردن ومصر وسوريا ، بالإضافة لعشرات آخرين من السودان ومصر تجاوزوا الحدود لأسباب مختلفة.داعيا الأمة العربية والإسلامية للاهتمام بهم وتسليط الضوء على قضيتهم ، ومساندتهم بما يحقق الضغط المتواصل لضمان إطلاق سراحهم وعودتهم إلى بيوتهم وأوطانهم وأحبتهم ، في ظل تصاعد الإجراءات والانتهاكات بحقهم وبحق الأسرى عموماً ، وتفاقم معاناتهم جراء استمرار انقطاعهم عن ذويهم وحرمانهم من الزيارات ، وفي ظل ضعف التحرك الدبلوماسي تجاههم ، وتدني مستوى الاهتمام الرسمي والشعبي والإعلامي بهم إلى أدنى درجاته .وأضاف : أن قائمة " الأسرى العرب " تضم جنسيات عربية مختلفة ، حيث يوجد من بينهم ( 24 ) أسيرا أردنيا ، و( 15 ) أسيراً مصرياً، و( 8 ) أسرى من هضبة الجولان السورية المحتلة بينهم أسير من قرية الغجر ، بالإضافة إلى مواطن من أصل سعودي ويحمل الجنسية الأسترالية أعلنت سلطات الاحتلال عن اعتقاله في مارس / آذار الماضي .وفي هذا الصدد أكد فروانة بأن إدارة السجون أفرجت في فبراير / شباط من العام الماضي عن الأسير السعودي ( عبد الرحمن العطيوي ) بعد قضاء أكثر من 5 سنوات في سجونها ، ولم يعد موجودا لديها أو تحت سيطرتها أو ضمن كشوفاتها، وإنما أحيل للعمل الإجباري في مناطق زراعية ( كيبونسات ) تحت رقابة الأجهزة الأمنية ، و لم يُسمح له بالعودة لأهله ووطنه وهذا يخالف كافة المواثيق والأعراف الدولية ، وذكر فروانة بأن الأسير السوري ( صدقي المقت ) 44 عاماً ، من هضبة الجولان السورية المحتلة والمعتقل منذ آب / أغسطس 1985 ، يُعتبر عميد الأسرى العرب ، وأحد " جنرالات الصبر " وهو مصطلح يُطلق على من مضى على اعتقالهم أكثر من ربع قرن . فيما تضم القائمة أسماء لأسرى وأسيرات يعتبروا من رموز المقاومة وكانت المحاكم العسكرية الإسرائيلية قد أصدرت بحق بعضهم أحكاما بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو لمرات عدة .معرباً عن أمله بأن يتمسك آسري " شاليط " بمنح صفقة التبادل التي يدور الحديث حولها بُعدها العربي ، وأن تكفل إطلاق سراحهم ، على اعتبار أن قضية الأسرى هي واحدة موحدة ( لا ) تقبل القسمة أو التجزئة .وعن أوضاعهم المعيشية وظروف احتجازهم في سجون الاحتلال يقول فروانة بأن إدارة السجون لم تميز يوماً في تعاملها وقمعها بين أسير فلسطيني وآخر عربي ، وأن الأشقاء العرب تعرضوا ولا يزالوا يتعرضون لما يتعرض له باقي الأسرى من انتهاكات وجرائم وإجراءات قهرية ومعاملة لا إنسانية وظروف احتجاز سيئة ، ولكن وبالرغم من القهر وقسوة السجان أصروا على أن يكونوا دائما في قلب المعركة وجزء أصيل في مسيرة الدفاع عن كرامة وشموخ وكبرياء الأسير العربي خلف القضبان وشاركوا بفاعلية في كافة الإضرابات التي خاضتها الحركة الأسيرة ضد إدارة السجون لانتزاع حقوقهم ، وقدموا تضحيات جسام وأن قائمة شهداء الحركة الأسيرة لم تخلُ من الشهداء الأسرى العرب أمثال حسن سواركة من العريش وعمر شلبي من سوريا وهايل أبو زيد وسيطان الولي من الجولان ، وصلاح عباس من العراق ، وغيرهم الكثيرين ، فيما لايزال بعض المحررين العرب يتلقون العلاج في المستشفيات جراء إصابتهم بأمراض ورثوها عن سجون الاحتلال .وأشار فروانة إلى أن هنالك المئات من الأشقاء العرب اعتبروا في عداد المفقودين ، ولكن لا يُعرف أن كانوا كذلك بالفعل ، أم أنه قد تم اعتقالهم وزج بهم في السجن الإسرائيلي السري 1391 ولا يزالوا هناك وتستمر " إسرائيل " في رفضها الإقرار بوجودهم لديها ، أم أنهم قتلوا ودفنت جثامينهم في ما بات يُعرف بـ " مقابر الأرقام " ، أو أنهم قتلوا وسرقت أعضائهم وتناثرت بقايا جثامينهم هنا وهناك وبقيّ مصيرهم مجهولاً .