فلتتوقف حرب الاستنزاف ضد آلاف من صيادي قطاع غزة
يا جماهير شعبنا المناضل:
منذ أن ضربت إسرائيل حصارها على قطاع غزة يواجه آلاف الصيادين من أبناء القطاع الصامد حربا إسرائيلية شعواء استهدفت الصيادين بأرواحهم وممتلكاتهم المادية من مراكب صيد وشباك ومواتير وموانئهم الصغيرة كمحاولة منها لاستكمال مسلسل ضرب الاقتصاد الوطني الفلسطيني الذي سبق وان تجسد عبر ممارسات إسرائيل الوحشية وتدميرها المنظم للاقتصاد حيث طال المزارعين ومزارعهم وأراضيهم واستهدف الصناعة ومصانعها والمواد الخام التي تستخدم فيها وذلك لسد مختلف أبواب الرزق والعيش الكريم, وما طال قطاع الصيد بأهميته الاقتصادية والحيوية لأبناء قطاع غزة من المعيلين لآلاف من الأسر الفلسطينية.
سياسات الاحتلال هذه لم تواجه بموقف دولي رادع ولا بموقف قيادي فلسطيني يتبنى الدفاع عن آلاف من العاملين في هذه المهنة وتعزيز صمودها وتثبيت أقدامها على الأرض كقطاع اقتصادي فاعل ويخفف من معدلات البطالة المتراكمة والمتزايدة في قطاع غزة.
الصياد الفلسطيني يدفع ثمن الحصار تارة وتجاهل السياسات والبرامج تارة أخرى, وسبب الحصار هو الانقسام بالمفهوم الإسرائيلي وسبب التجاهل هو الانقسام بالمفهوم الفلسطيني, والصياد هو من يدفع الثمن من قوته وإمكانيات عيشه الكريم, الحكومة الفلسطينية لم تعالج مشكلات هذا القطاع الاقتصادي بالكامل ولم تعره أي اهتمام لا في قضايا التعويض كاملة عن الأضرار الناتجة عن الحصار ومنع الصيد لفترات زمنية طويلة ولا حتى بدائل حقيقية تحمي الصيادين وأسرهم من خطر الفقر والجوع وتؤمن لهم سبل العيش الكريم وتعزيز الصمود, وأيضا كان هناك ضمن اتفاقيات أوسلو مسافة متفق عليها وهي 20 ميل بحيث يستطيع الصياد جلب رزقه والعمل بشكل دائم, أما الآن فلا يستطيع أن يصل إلى الثلاثة أميال ولهذا مطلوب من المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال لفتح المجال للصيادين للحدود الموضوعه في الاتفاقيات على الاقل .
يأتي هذا البيان للتذكير بوضع هذا القطاع المهمش بعد أن تنامى شعورنا بأن هذا التجاهل مدبر ومدروس ويترجم يوميا بالممارسة والأفعال تجاه عدم انجاز المصالحة والسياسات القيادية والحكومية تجاه أبناء شعبنا الصامد في قطاع غزة وتجاهل قياداته التي تعبر عن قضاياه وهمومه, وليعلم القاصي والداني بان سياسة الإقصاء والتجاهل المتعمدة لن تثنينا عن مواصلة الصمود في وجه الاحتلال الإسرائيلي في مواجهة مختلف أشكال التهميش لأبناء قطاع غزة وممثليه الذين شاركوه مسيره طويلة من الكفاح والمعاناة.
إننا ندعو القيادة الفلسطينية إلي تغليب الوطني على الخاص بعيدا عن المعادلات الجغرافية والشخصية وعدم مواصلة الانحراف السياسي الخطير, من خلال سلوك وحدوي يعبر عن مسئولية وطنية حقيقية ويعيد لقطاع غزة مكانته التاريخية وحقوقه التي تتعرض يوميا لانتهاك صارخ بشكل منظم.
إننا نطالب بالتالي:-
1- نطالب الإخوة بمنظمة التحرير وعلى رأسهم الأخ الرئيس محمود عباس بالنظر لهذه الشريحة المهمشة والعمل على دعم مقومات صمودها.
2- عدم جعل الصيادين عرضة للتجاذب السياسي بحجة الحصار.
3- العمل على توسيع منطقة الصيد البحري بحيث يسمح للصيادين الصيد لأكثر من الثلاثة أميال المسموح بها علما بأن الاتفاقيات ومنها أوسلو تسمح لهم بعشرين ميلا بحريا.
4- ندعو كل المؤسسات الحكومية والأهلية والمانحة للأخذ بعين الاعتبار شريحة الصيادين و الوقوف بجانبهم ودعمهم.
5- التعجيل بالمصالحة الوطنية للخروج من الأزمات التي فرضها الانقسام
جمعية التوفيق التعاونية لصيادي الأسماك اللجنة الشعبية للاجئين- مخيم الشاطئ
كتلة الوحدة العمالية اتحاد لجان كفاح العمال الفلسطيني
الكتلة العمالية التقدمية
22/7/2011