27/6/2011- رام الله- البيادر السياسي:ـ
اعتبر نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عبد الرحيم ملوح توجه القيادة الفلسطينية للمؤتمرين الإفريقي والإسلامي اللذان سيعقدان في 28 و29 من هذا الشهر غرب إفريقيا، وفي طاجكستان لمطالبتهما بالاعتراف بالدولة الفلسطينية مناسبتين سياسيتين مهمتين، مؤكدا أن ذلك جزء من التحرك السياسي الفلسطيني بالذهاب للأمم المتحدة باعتباره مناسبة هامة وقوية للتحرك السياسي حيث سيتجمع هناك قادة وممثلي كل دول العالم، مشددا على أهمية وضرورة الذهاب للأمم المتحدة بموقف فلسطيني ودولي واضح، خصوصا أن هناك مواقف لبعض الدول تحاول التشكيك بجدية هذا التحرك.
ولفت ملوح خلال مقابلة هاتفية مع إذاعة "صوت الشعب" انه لم يبق إلا أشهر قليلة لاجتماع الأمم المتحدة في أيلول القادم، ونحن سنذهب للأمم المتحدة لمطالبة العالم بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها بناء الدولة وحق العودة.
وأشار إلى أن هذا التحرك يحتاج إلى جهود مكثفة، فهناك دول معترفة بنا منذ عام 1988 ولكن ممكن أن تمتنع الآن مثل بولندا، ورومانيا، وبلغاريا، وهناك دول اعترفت بنا مؤخرا مثل فنزويلا، والأرجنتين، والبرازيل، والخ.
ودعا ملوح كل القوى والفعاليات الفلسطينية والعربية والإسلامية وكل المؤيدين للحقوق الفلسطيني لبذل جهودهم لإنجاح هذا التحرك، مؤكدا أن الإسرائيليين يعملون بجدية لإحباط هذا التوجه لأهميته.
وفيما يتعلق بالتحرك باتجاه تنفيذ اتفاق المصالحة، أكد ملوح أن "هناك إشكالية كبيرة حتى هذه اللحظة بمعزل عن من المسؤول؟، نحن نريد المصالحة وذهبنا للقاهرة ووقعنا الاتفاق لأننا نريد أن يتوحد شعبنا حول أهدافه الوطنية، لكن للأسف الشديد هناك قوى فاعلة في الساحة الفلسطينية تعطل هذه المصالحة لهذا السبب أو ذاك.
وقال أن إتمام المصالحة أمر يتطلب مشاركة وإشراك كل فعاليات المجتمع من أجل التقدم بها وحمايتها من النكوص مرة أخرى.
وأكد ملوح أن المصالحة لن تأتي على صحن من فضة، فكل بند له حسابات سياسية، لكن الأساس الذي يجب أن يحتكم إليه الجميع أن المصالحة هي مصلحة وطنية فلسطينية.
ولفت إلى أن تشكيل الحكومة جزء من ورقة المصالحة التي وقع عليها الجميع في القاهرة، لذلك يجب أن يتم ضمان هذه المصالحة واستمرارها بالضغط من الشعب الفلسطيني، ثم من الجامعة العربية، والدولة المصرية باعتبارها راعية هذا الاتفاق.
وفي تعقيبه على الإصرار على شخص الدكتور سلام فياض رئيسا للحكومة الانتقالية، أكد ملوح أن الشعب الفلسطيني ليس عاقر، فهناك الكثيرين، والدكتور فياض نفسه يقول أنه لن يقبل أن يكون حجر عثرة في طريق المصالحة، لكن الرئيس أبو مازن أن سلام فياض يسحب ذرائع من الآخرين، نحن لسنا طرفا في تسمية رئيس وزراء أو وزراء في هذه المرحلة الانتقالية، نحن نقول أنه يجب أن نذهب للمصالحة بمعزل عمن يكون رئيس الوزراء أو الوزراء.