صحفي معروف، دون ذكر الاسم، كان يعمل مع وسيلة اعلامية مقروءة موالية لمنظمة التحرير الفلسطينية. وكان يعتبر نفسه من كبار داعمي المنظمة، ولكن وبالصدفة اكتشف احد زملائه انه يزود مطبوعة أخرى معادية للمنظمة بمقالات وتحليلات ضد المنظمة وضد قيادتها.. وبعد فترة تم الاستغناء عنه، وحرق نفسه.
هذا الصحفي ينتمي الى صحافة الرقص على الحبال من اجل الحصول على مبالغ معينة اذ ان لا ضمير له، ولا اخلاق، ولا مبدأ له، انه ليس صحفياً بل كاتباً سخيفاً.
لقد عانينا بسبب مواقفنا المبدئية الثابتة الصلبة، وواجهنا ونواجه الصعاب لاننا ضد هذه الفئة السخيفة من الذين يستطيعون الكتابة، وهم دخلاء على مهنة مقدسة، هي مهنة الصحافة، ولاننا ايضا ضد سياسة الرقص على الحبال، وضد الموالاة لاشخاص أو لسيد، فنحن مستقلون، موالون ولاءً صادقاً وصلباً للوطن وقضاياه، ومتمسكون دائما بقول الحقيقة، ولا نخاف من دفع ثمن ذلك.
للاسف، وفي العصر الحالي الذي هو عصر العهر السياسي، واللااخلاق، فان صحافة الرقص على الحبال جذبت اليها اولئك ضعاف النفوس الذي يبيعون انفسهم مقابل حفنة من الدولارات. وللاسف أيضاً فان هؤلاء مرتاحون مالياً، ولا يعانون مثل اصحاب المبدأ والاخلاق الرفيعة.
اننا نُحيي كل صحفي صادق مع نفسه ووطنه وأهله، وننحني للذين يعانون ولا يبيعون أنفسهم مهما كانت الاغراءات.. فهم أمل الوطن وأمل المستقبل، وهم من يستحقون ان يكونوا رجالاً وقادة الوطن حالياً ومستقبلاً!
(المحرر)