استغرب من القنوات الفضائية العديدة التي تنقل أحداث المعارك الجارية في منطقة حلب اذ تقول وتخبر وتنبىء، حسب المرصد السوري الموالي والتابع للمعارضة، بأن حوالي سبعمائة "مجاهد" قتلوا في هذه المعارك خلال عدة أيام، وان اكثر من ألف "مجاهد" اصيبوا بجراح. وتفتخر هذه القنوات بهذا الرقم وتزفه للمشاهد، وهؤلاء "المجاهدون" ماذا يفعلون، أنهم يدمرون "حلب"، ولن يحققوا شيئا.. انهم مجرد أرقام لمن أرسلهم ولمن يضلل العالم حول انجازاتهم وانتصاراتهم الوهمية في تدمير سورية وبث روح الرعب فيها!
هل هؤلاء "بشر" أم أنهم "ليسوا كذلك" بالنسبة لمن يمولهم ويدعمهم ويستخدمهم لتنفيذ مؤامرة لن تنجح ولن تحقق أهداف هؤلاء الاسياد!
ان هذا العدد الكبير من القتلى أو "الشهداء" الذين يسقطون في سورية يؤكد أن من أعد المؤامرة لا يحترم حقوق الانسان، ولا يعترف بأن من هم في سورية سواء من أبنائها أو من المرتزقة سوى أدوات ليست بشرية، ولذلك فيتم زجهم بمعارك طاحنة يقتلون فيها بسهولة لان الهدف الذي يقاتلون من اجله ليس انسانيا ولا مقدسا، انه هدف تدميري مرعب قاتل.. انه هدف دعم الباطل والبغي والظلم والجهل.
"المجاهد" الحقيقي يقاتل من اجل هدف سام وليس من اجل الحصول على حفنة من الدولارات، وليس للانتقال الى "الجنة" حيث يتمتع هناك بأمور ليست دينية وليست سماوية.
الأديان السماوية لا تدعو الى القتل، بل تنبذه. والمجاهد الذي ينتحر ويقتل ويذبح ويأكل قلب أو كبد مواطن آخر هو ليس انسانا، وليس مجاهدا، هو "اداة" واقل من حيوانية.
للأسف، هذا العالم الفاسق والمنافق والدجال بدلا من ان يوقف القتال والقتل فانه يغذيه بدعمه للارهاب بشرط ان يبقى محصورا في منطقة الشرق الاوسط والا ينتقل الى بلاد الغرب.. ولكن هذا الشرط لن يحترم من قبل أدوات صنعت في الغرب، ولا بدّ ان تنقض على صانعيها مهما حاولوا السيطرة عليها او ابعاد أذاهم عنهم.. والايام والاسابيع والاشهر والسنون القادمة ستثبت ما نقول انه لم يكن هناك "مجاهدون" و"معارضون معتدلون" بل هناك ارهابيون هم أدوات بعيدة كل البعد عن الجنس البشري!
(أبو نكد)