صفقة أخرى لتبادل الأسرى سوف تجري بين حركة حماس واسرائيل، صفقة ليست الأولى ولا الأخيرة، فقد جرى قبلها العديد من الصفقات ابتداء بعام1949 وانتهاء بعام2008 التي أطلق خلالها سراح 227 أسيرا من الضفة الغربية وقطاع غزة كبادرة حسن نية تجاه الرئيس عباس بمناسبة عيد الأضحى .
مشهد جميل لمعانقة الأسرى لذويهم بعد طول غياب، لكن السؤال الذي يتكرر دائما: لماذا لا تشمل هذه الصفقات الأسرى المقدسيين؟ ومن الذي سيحررهم ويعيدهم إلى ذويهم؟ فإسرائيل تعتبرهم مواطنين إسرائيليين ولا يحق لأي طرف التدخل في شؤؤنهم، لعل صفقة شاليط تشمل بعضا منهم وتكون فاتحة وفرجا لهم.
أسرى القدس بين مطرقة الاحتلال وسنديان المفاوضات
أشارت التقارير إلى أن عدد الأسرى المقدسيين في سجون الاحتلال بلغ 525 أسيرا بينهم 6 نساء و12 طفلا وأن 51 منهم اعتقلوا قبل اتفاق اوسلو الموقع عام 1993، وقد أظهرت التقارير أيضا أن الأسرى المقدسيين يعانون، كما باقي الأسرى، من ظروف اعتقال سيئة ومن سوء معاملة جنود الاحتلال لهم، إضافة إلى الإهمال الطبي المتعمد مما أدى إلى استشهاد 12 أسيرا منهم.
فهناك فؤاد الرازم عميد الأسرى المقدسيين المعتقل منذ العام 1981 والمحكوم عليه بالمؤبد مدى الحياة وهاني الجابر المعتقل منذ العام 1985 وعلي المسلماتي المعتقل منذ العام 1986 والقائمة طويلة.
علاء الدين أحمد رضا البازيان مواليد القدس عام 1958،في العام 1975 بدأت تتكون لديه مفاهيم جديدة وتتبلور عنده رؤية جديدة عن الفكر الوطني الثوري ولهذا السبب انضم في عام 1977 إلى صفوف حركة فتح.
في عام 1979 قام مع زميله كمال النابلسي بمحاولة تصفية لأحد العملاء في القدس لكن خللا في العبوة أدى إلى انفجارها واستشهاد زميله كمال وأصيب هو في عينيه وبطنه ورأسه وقدمه اليمنى وهكذا فقد علاء البصر.
بعد ذلك قامت قوات الاحتلال باعتقاله، حيث كان فاقدا للوعي فنقل إلى مشفى هداسا عين كارم حيث تعرض لكثير من الضغوطات من قبل المخابرات الاسرائيلية، وبعد استعادته الوعي بدأوا بالتحقيق معه فتعرض للتعذيب والضرب على مكان إصابته حيث أصر على أقواله ومكث في الزنزانة مدة 18 يوما.
وبعد فترة حكمت محكمة اللد العسكرية عليه بالسجن مدة خمس سنوات وتقدمت المحامية(فينيسيا لانغر) بإستئناف للبراءة وخفض الحكم سنتين، لكنهم أصروا على إدانته. بعد ذلك نقل إلى سجن بئر السبع حيث أمضى مدة محكوميته ومن ثم أطلق سراحه، وبعد ذلك حصل على قرار من المحكمة العليا من أجل السماح بسفره إلى الاردن لتلقي العلاج. ومن الاردن ذهب إلى لبنان وتمت معاينته من قبل بروفيسور أعطاه دواء من أجل استعماله مدة ستة أشهر لإزالة آثار المتفجرات من العين اليسرى لأن عينه اليمنى كانت قد خرجت من مكانها.
في هذا الوقت قام باتصال مع (م.ت.ف) وطلب منه أبو جهاد المكوث في لبنان إلى حين إجراء العملية الجراحية وبعدها السفر إلى ألمانيا. قال له علاء: سأعود إلى فلسطين من أجل ترتيب الوضع مع الخلايا المناضلة، وفي القدس تابع عمله الوطني والمهام الموكلة إليه، وبعد 6 شهور حاول الذهاب إلى الأردن فتمت إعادته من الجسر بإدعاء أنهم سمحوا له بالسفر مرة واحدة لتلقي العلاج.
بقي علاء في فلسطين ومنع من إجراء العملية، وبتاريخ 4\12\1981 اعتقل للمرة الثانية اثر اكتشاف الخلية التي كان على علاقة معها وتم الاعتراف على بعض الأمور العسكرية وكشفت القصة الأولى وهكذا حكم مدة 20 عاما.
مكث علاء في السجن حتى تاريخ 20\5\1985 حيث أطلق سراحه في عملية تبادل للأسرى( عملية أحمد جبريل) وبتاريخ 20\4\1986 اعتقل بتهمة إدارة خلايا مسلحة قامت ببعض العمليات ضد الاحتلال وحكم بالسجن المؤبد وحتى هذه اللحظة ما يزال علاء خلف القضبان. ويعاني علاء من ظروف صحية سيئة بسبب فقدانه البصر وهو بحاجة إلى الأسرى لكي يساعدونه في التنقل.
شهد الصراع العربي – الاسرائيلي منذ العام1948 وحتى العام 2008 العديد من الحروب العربية - الاسرائيلية وحروب الاستنزاف ، بالاضافة للمقاومة الوطنية الفلسطينية واللبنانية، وهذا الصراع أسفر عن اعتقال قوات الاحتلال لقرابة 800 ألف مواطن فلسطيني، والآلاف من الجنود والمواطنين العرب.
فمنذ قيام دولة الاحتلال الاسرائيلي في العام 1948 على أنقاض القرى والبلدات الفلسطينية المدمرة، جرت عشرات عمليات تبادل للأسرى بين حكومة الاحتلال ودول مصر والاردن وسوريا وحزب الله اللبناني ومنظمة التحرير الفلسطينية، تم بموجبها إطلاق سراح الآف المعتقلين الفلسطينيين والعرب من السجون الاسرائيلية واستعادة المئات من جثث الشهداء المحتجزة لدى سلطات الاحتلال.
ويقدر عدد هذه العمليات بـ34 عملية تبادل للأسرى بين العرب واسرائيل، أجملها بالتالي:
1. بعد حرب عام 1948 أجرت اسرائيل عملية تبادل للأسرى مع مصر والاردن وسوريا ولبنان، حيث كان لدى المصريين(156) جنديا اسرائيليا، وفي أيدي الاردنيين (673) جنديا ومع السوريين(48)جنديا ومع لبنان(8) جنود، أما اسرائيل فكانت تحتجز (1098) مصريا و(28)سعوديا و(25)سودانيا و(24) يمنيا و(17)أردنيا و(36) لبنانيا و(57) سوريا و(5021) فلسطينيا. وقد نفذت حكومةالاحتلال عملية التبادل مع كل دولة على حدة.
2. في عام 1956 جرت عملية تبادل بين اسرائيل وسوريا، حيث أفرجت سوريا عن4 جنود اسرائيليين كانوا محتجزين لديها مقابل 41 سوريا.
3. عام 1957 جرت عملية تبادل بين اسرائيل ومصر، حيث أطلق سراح5500 مصري مقابل الإفراج عن 4 جنود اسرائيليين.
4. عام 1963 جرت عملية تبادل للأسرى بين اسرائيل وسوريا، حيث أطلق سراح11 جنديا اسرائيليا مقابل 15سوريا.
5. عام 1967- 1968 جرت عملية تبادل للأسرى بين اسرائيل والقوات العربية، حيث سقط بأيدي القوات العربية 15 جنديا اسرائيليا مقابل 4338 جنديا مصريا بالإضافة ل899 مدنيا و533 جنديا أردنيا و366 مدنيا و367 جنديا سوريا و205 مدنيا. أفرج خلال هذه العملية عن طيارين اسرائيليين في العراق مقابل ذلك أفرجت اسرائيل عن 428 أردنيا، ومع السوريين أفرجت اسرائيل عن572 مقابل طيار وجثث لثلاثة جنود اسرائيليين.
6. عام 1968 جرت عملية تبادل بين اسرائيل والاردن ،حيث أفرجت اسرائيل عن12 أردنيا مقابل تسليم الأردن لجثة جندي اسرائيلي كان قد قتل خلال معركة الكرامة.
7. عام 1968 جرت عملية تبادل بين اسرائيل والجبهة الشعبية، حيث كانت الجبهة قد احتجزت طائرة اسرائيلية وأخذت من بداخلها رهائن وعددهم مئة، فتم خلال هذه العملية الافراج عن الرهائن المئة مقابل الافراج عن37 أسيرا فلسطينيا من ذوي الأحكام العالية.
8. عام 1969 بين اسرائيل والجبهة الشعبية، حيث خطفت مجموعة من الجبهة الشعبية بقيادة ليلى خالد طائرة إلعال الاسرائيلية، وكانت مطالب الخاطفين الإفراج عن الأسرى بسجون الاحتلال وحطت الطائرة في بريطانيا وكانت النتيجة استشهاد أحد أعضاء الجبهة واعتقال ليلى خالد وبعدها قامت نفس المجموعة باختطاف طائرة بريطانية وأجريت عملية تبادل أطلق بموجبها سراح ليلى خالد.
9. عام 1970 جرت عملية تبادل بين اسرائيل ومصر، حيث وقع بأيدي المصريين12 اسرائيليا ووقع3 اخرون بأيدي السوريين، أرجعت مصر لاسرائيل طيارا مصابا وبعد فترة أفرجت مصر عن جندي آخر مقابل الإفراج عن عدد محدود من المصرييين.
10. عام 1971 جرت عملية تبادل بين اسرائيل وحركة فتح، حيث أطلق سراح الأسير محمود حجازي مقابل إطلاق سراح الجندي شموئيل فايز.
11. عام 1973 جرت عملية تبادل بين اسرائيل وسوريا، حيث أفرجت اسرائيل عن5 ضباط سوريين مقابل 4 طيارين اسرائيليين.
12. عام 1973 جرت عملية تبادل بين سوريا واسرائيل، حيث أفرجت سوريا عن3 طيارين اسرائيليين مقابل 46 سوريا.
13. عام 1973 بين اسرائيل ومصر، حيث أطلقت مصر سراح242 جنديا وضابطا اسرائيليا، مقابل ما لدى اسرائيل من مصريين.
14. عام 1974 بين اسرائيل وسوريا، حيث أفرجت اسرائيل عن 392 سوريا و6 مغاربة و10 عراقيين مقابل 58 اسرائيليا.
15. عام 1974 بين اسرائيل ومصر، حيث أفرجت اسرائيل عن 65 مصريا وفلسطينيا مقابل إطلاق سراح جاسوسين اسرائيليين في مصر.
16. عام 1975 بين مصرواسرائيل، حيث أرجعت مصر لاسرائيل رفات ل 39 جنديا مقابل 92 مصريا.
17. عام 1979 بين اسرائيل ومنظمة التحريرالفلسطينية(عملية النورس)، حيث أطلقت الجبهة الشعبية(القيادة العامة) سراح جندي اسرائيلي ، مقابل الإفراج عن 76 معتقلا فلسطينيا، من بينهم 12 فتاة ، بينهن المناضلة عفيفة بنورة.
18. عام 1980 حيث أطلقت اسرائيل سراح المعتقلين مهدي بسيسو ووليام نصار مقابل الإفراج عن العميلة الأردنية لدى اسرائيل (أمينة المفتي) المحتجزة لدى حركة فتح.
19. عام 1983 بين اسرائيل وحركة فتح، حيث أطلقت اسرائيل سراح جميع معتقلي معتقل أنصار وعددهم 4700 فلسطينيا ولبنانيا و65 أسيرا من السجون الاسرائيلية مقابل 6 جنود اسرائيليين من قوات الناحال الخاصة.
20. عام 1984 بين اسرائيل وسوريا، حيث أطلق سراح 3جنود اسرائيليين مقابل الإفراج عن 291 جنديا سوريا 85 لبنانيا و13 معتقلا عربيا سوريا من الجولان المحتل.
21. عام 1985 بين اسرائيل والجبهة الشعبية- القيادة العامة(عملية الجليل)، حيث أطلقت اسرائيل سراح1155 أسيرا مقابل3 جنود اسرائيليين.
22. عام 1985 بين اسرائيل ولبنان، حيث أفرجت اسرائيل عن 119لبنانيا مقابل إطلاق سراح39 رهينة أمريكية كانوا محتجزين على متن طائرة بوينغ الأمريكية احتجزتهم منظمة أطلقت على نفسها الجهاد الاسلامي.
23. عام 1991بين حزب الله اللبناني واسرائيل، حيث تمت هذه العملية على مرحلتين الأولى أفرجت اسرائيل بموجبها عن25 معتقلا من معتقل الخيام بينهم إمرأتان والثانية عن51 معتقلا من نفس المعتقل مقابل استعادتها لجثة جندي اسرائيلي .
24. عام 1991 بين اسرائيل والجبهة الديمقراطية، حيث استلمت اسرائيل جثة الجندي الدرزي سمير أسعد ،مقابل سماح اسرائيل بعودة أحد مبعدي الجبهة وهو النقابي علي عبد الله أبو هلال.
25. عام 1991 بين الجهاد الاسلامي واسرائيل، حيث أفرجت الجهاد عن أستاذ الرياضيات في الجامعة الأمريكية في بيروت جيسي تيرتر مقابل إطلاق سراح 15 معتقلا لبنانيا بينهم 14 من سجن الخيام.
26. عام 1996 بين اسرائيل ولبنان، حيث أرجع لاسرائيل رفات جنديين مقابل رفات 132 لبنانيا كما أطلق حزب الله سراح 17 جنديا من جيش لبنان الجنوبي الموالي لاسرائيل وأطلقت اسرائيل سراح45 معتقلا من حزب الله بوساطة ألمانية.
27. عام 1997 بين اسرائيل والأردن، حيث أطلقت الأردن سراح عملاء الموساد الاسرائيلي الذين حاولوا اغتيال خالد مشعل، فيما أطلقت اسرائيل سراح الشيخ أحمد ياسين.
28. عام 1998 بين اسرائيل وحزب الله، حيث قامت اسرائيل بإعادة 40 جثة لشهداء لبنانيين وإطلاق سراح 60 معتقلا لبنانيا وبالمقابل سلم حزب الله رفات الرقيب إيتمار إيليا من وحدة الكوماندز في سلاح البحرية في القسم العسكري في مطار اللد والذي قتل معه 11ضابطا وجندياآخرين من الكوماندز البحري خلال مهمة خاصة في لبنان.
29. عام 2003 بين حزب الله واسرائيل، حيث أفرجت اسرائيل عن رفات عنصرين من حزب الله هما (عمار حمود وغسان زعتر) مقابل السماح للوسيط الألماني بزيارة العقيد(إلحنان تانينباوم) المحتجز لدى حزب الله.
30. عام 2004 بين حزب الله واسرائيل حيث أفرجت اسرائيل عن462 معتقلا فلسطينيا ولبنانيا منهم 30 أسيراعربيا و 24 لبنانيا أشهرهم القيادي في حزب الله(عبد الكريم عبيد ومصطفى ديراني) و6 أسرى عرب كما افرج خلالها عن الألماني(ستيفان مارك) الذي اتهمته اسرائيل بالإنتماء لحزب الله كما أعادت جثث 59 لبنانيا وبالمقابل أفرج حزب الله عن قائد في الجيش الاسرائيلي وهو(إلحنان تانينباوم) ورفات 3 جنود.
31. عام 2004 بين مصر واسرائيل، حيث أفرجت مصر عن الجاسوس الاسرائيلي عزام عزام مقابل الافراج عن 6طلاب مصريين ، كما أفرج عن 165 معتقلا فلسطينيا.
32. عام 2007 بين حزب الله واسرائيل، حيث استعادت اسرائيل جثة أحد مواطنيها فيما استعاد حزب الله جثتي مقاتلين هما (محمد عسيلي ومحمد دمشقية) والمواطن حسن عقيل.
33. عام 2008 بين اسرائيل وحزب الله، حيث أطلقت اسرائيل سراح الأسير نسيم نسر وأعاد حزب الله لاسرائيل أشلاء تعود لجثث4 جنود اسرائيليين.
34. عام 2008 بين حزب الله واسرائيل(عملية الرضوان)، حيث أفرجت اسرائيل عن عميد الأسرى العرب سمير القنطارو4 لبنانيين اخرين وتسلم حزب الله أيضا رفات وجثث 199 شهيدا لبنانيا وعربيا من بينهم جثمان الشهيدة دلال المغربي لكن مصادر أخرى شككت في أن تكون دلال ضمن هؤلاء، وتسلم الجانب الاسرائيلي جثتي جنديين .
عناني: تعتبرها إسرائيل قضية مساومة وتسييس للضغط على الجانب الفلسطيني
السيد عبد العال عناني مدير عام نادي الاسير الفلسطيني تحدث عن دور النادي في التعامل مع قضية الأسرى المقدسيين قائلا: نحن كناد للأسير نقوم بفضح سياسة الاحتلال وكيفية تعاملهم مع الأسرى، بالإضافة إلى التزامنا بتعهداتنا مع الأسرى وذويهم كتقديم المستحقات والرواتب لهم ومتابعة شؤؤنهم وزيا رتهم من حين لآخر.
أما بالنسبة لدورنا في صفقات تبادل الاسرى، هذا موضوع سياسي بحت لا نستطيع أن نتدخل فيه أو بالأحرى لايسمح لنا بذلك، فدورنا قانوني فقط.
وأضاف : كما أن الحكومة الإسرائيلية تتملص من واجباتها، فقد قمنا قبل عدة سنوات بتشكيل لجنة تتكون من قدورة فارس وعيسى قراقع وآخرين للتفاوض مع الجانب الإسرائيلي حول قضية الأسرى ولقائهم ، لكن الجانب الإسرائيلي لم يفسح لنا المجال فتم حل اللجنة.
لكن بالرغم من ذلك نحن معنيون بقضية الأسرى ومهتمون بالضغط على اسرائيل حول هذه القضية. كما أشارإلى أنهم ضد اللقاءات العبثية التي جرت بين الرئيس محمود عباس ورئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت فهذه اللقاءات لم تخرج بنتيجة، فقط مفاوضات دونما مقابل ، حتى أن المفاوضين من الجانبين لم يتوصلوا إلى شيء . فالرئيس لم يضغط على اسرائيل وحتى لو مارس الضغط لن يخرج بنتيجة. فاسرائيل دولة (فوق القانون) ، ضاربة كل الاتفاقيات بعرض الحائط .
هذه المفاوضات غير مجدية، بالعكس، فعدد المستوطنات يزداد يوما بعد الاخر والحواجز أيضا والكثير من الاراضي صودرت وما تزال من أجل بناء جدار الفصل العنصري وعدد الاسرى بازدياد .
قضية الاسرى تعتبرها اسرائيل من قضايا الابتزاز السياسي التي تضغط بها على الجانب الفلسطيني كقضية مساومة وتسيييس للضغط على الجانب الفلسطيني التي تشكل اهمية لهم .
وقال لا توجد الية تفاوض صحيحة بين السلطة واسرائيل، أما المنظمات والمؤسسات المختضة بشؤؤن الاسرى فلا يفسح لها المجال في ذلك .
لكن في صفقة عام 1996 التي جرت بين اسرائيل وحزب الله اللبناني، كان لنادي الاسير دور في ذلك حيث تدخل السيد قدورة فارس شخصيا لتتم هذه الصفقة بنجاح. وبالفعل اطلق سراح أسرى من ذوي الاحكام العالية.
الاسرى في السجون الاسرائيلية يعانون من اوضاع صحية سيئة فعام 2007 كان العام الاكثر دموية لدى الاسرة الاسيرة فقد استشهد 9 من الاسرى نتيجة للتعذيب والاهمال الطبي المتعمد.
في هذا الجانب اوجه لومي للاعلام الذي لايقوم بدوره تجاه هذا الموضوع وتجاه قضية الاسرى عموما، لذا يجب عليهم أن يسلطوا الضوء على هذه القضية لما له من تأثير على الرأي العام، وأطالب الفصائل الآسرة للجندي شاليط أن يدرجوا اسماء اسرى القدس ضمن هذه الصفقة واتمنى ان يكون من بين الاسرى المفرج عنهم اسرى مقدسيون.
ويبقى أن نقول أن الأسرى المقدسيين وأسرى الداخل (عرب48) هم فلسطينيون بكل ما تحمل الكلمة من معاني ، هم فلسطينيون أبناء هذا الوطن
ونتمنى جميعا أن تشمل الصفقات القادمة هؤلاء مثلهم مثل الآخرين من ابناء الضفة والقطاع.
ونطالب الفصائل المفاوضة والسلطة الوطنية بالضغط على اسرائيل بخصوص هذه القضية علها تصل إلى مسارها الصحيح.