سوريا تطلق أول محاكمة علنية بشأن الاشتباكات الدامية في المناطق الساحلية التي تسيطر عليها الأقليات

تم النشر بتاريخ

بدأت يوم الثلاثاء المحاكمة الأولى لبعض من مئات المشتبه بهم المرتبطين بأعمال العنف المميتة في المحافظات الساحلية السورية في وقت سابق من هذا العام.

أفادت وسائل إعلام رسمية أن 14 متهما مثلوا أمام قصر العدل في حلب بعد تحقيق استمر شهرا في الاشتباكات بين القوات الحكومية وأنصار الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد في مارس/آذار.

وكان سبعة من المشتبه بهم في المحكمة من الموالين للأسد، بينما كان السبعة الآخرون أعضاء في قوات الأمن التابعة للحكومة الجديدة. وخلال الإجراءات المتلفزة، سُمع أحد القضاة وهو يسأل المتهمين عما إذا كانوا عسكريين أم مدنيين.

وبحسب لائحة الاتهام، تتم محاكمة أنصار الأسد بتهمة “الخيانة والتحريض على الحرب الأهلية… والاعتداءات على قوات إنفاذ القانون والقتل والنهب والتخريب”.

وتأتي المحاكمة في أعقاب ضغوط من الجمهور والمجتمع الدولي من أجل إصلاح القضاء في سوريا بعد عقود من الحكم الاستبدادي لسلالة الأسد.

وعلى الرغم من التقارير الأولية لوسائل الإعلام الرسمية التي تفيد بإمكانية توجيه اتهامات قريبًا للمشتبه بهم، إلا أن القاضي قام بتأجيل الجلسة وحدد موعد الجلسة التالية في ديسمبر/كانون الأول.

وبحسب وسائل الإعلام الرسمية، فإن التهم الموجهة للمتهمين يمكن أن تشمل الخيانة، والتحريض على الحرب الأهلية، ومهاجمة قوات الأمن، والقتل، والنهب، وقيادة عصابات مسلحة.

ونظراً لحجم أعمال العنف وعدد المشتبه بهم، فمن غير الواضح كم من الوقت ستستغرق الإجراءات. وإجمالا، أحالت لجنة التحقيق 563 مشتبها بهم إلى القضاء على خلفية اشتباكات مارس/آذار على ساحل البحر الأبيض المتوسط ​​في البلاد.

اندلعت أعمال العنف هناك بعد أن نصبت مجموعات مسلحة مرتبطة بالأسد كمينًا لقوات الأمن التابعة للحكومة السورية الجديدة برئاسة الرئيس المؤقت أحمد الشرع.

ثم تصاعد الانتقام إلى عمل انتقامي أدى إلى مذبحة راح ضحيتها مئات المدنيين من الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الأسد.

وزادت الهجمات على الطائفة العلوية من الضغط على الشرع. ومنذ توليها السلطة في ديسمبر/كانون الأول، حاولت حكومته كسر العزلة الدبلوماسية وإقناع الولايات المتحدة برفع العقوبات المدمرة وتعزيز التجارة لإعادة بناء الدولة التي مزقتها الحرب.

وفي يوليو/تموز، خلصت لجنة تحقيق حكومية إلى أن أكثر من 1400 شخص، معظمهم من المدنيين، قُتلوا خلال أعمال العنف التي استمرت عدة أيام.

ومع ذلك، قال التحقيق إنه لا يوجد دليل على أن القادة العسكريين الجدد في سوريا أمروا بالهجوم على الطائفة العلوية.

وخلص تحقيق أجرته الأمم المتحدة في أغسطس/آب إلى أن أعمال العنف التي تستهدف المدنيين من جانب الجماعات المتحالفة مع الحكومة كانت “واسعة النطاق ومنهجية”.

مصادر إضافية • ا ف ب

رابط المصدر

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا