ودعا وزير الدفاع السعودي المجلس الانتقالي الجنوبي اليمني إلى الانسحاب “سلميا” من محافظتي حضرموت والمهرة المحتلتين.
قال التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن إنه سيرد على أي تحركات عسكرية انفصالية تقوض جهود وقف التصعيد في المنطقة الجنوبية، فيما ضاعفت الرياض دعواتها للجماعة بالانسحاب “سلميا” من المحافظات الشرقية التي تم الاستيلاء عليها مؤخرا.
قال وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان يوم السبت X إن “الوقت قد حان” لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي “لترك العقل يسود” من خلال الانسحاب من المحافظتين والقيام بذلك بشكل سلمي.
قصص مقترحة
قائمة من 4 عناصرنهاية القائمة
وقال العميد الركن تركي المالكي المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية، إنه “سيتم التعامل بشكل مباشر وفوري مع أي تحرك عسكري يخالف جهود (خفض التصعيد) لحماية أرواح المدنيين وضمان نجاح استعادة السلام”، بحسب وكالة الأنباء السعودية.
كما اتهم المالكي الانفصاليين في المجلس الانتقالي الجنوبي بارتكاب “انتهاكات خطيرة ومروعة لحقوق الإنسان ضد المدنيين”، دون تقديم أدلة.
وجاءت هذه التصريحات بعد يوم من اتهام المجلس الانتقالي الجنوبي للسعودية بتنفيذ غارات جوية على مواقع انفصالية في محافظة حضرموت اليمنية ودعوة واشنطن إلى ضبط النفس في الصراع المتصاعد بسرعة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، استولت القوات المتحالفة مع المجلس الانتقالي الجنوبي على مساحات واسعة من محافظتي حضرموت والمهرة من الحكومة المدعومة من السعودية. وكان المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة حليفين لسنوات في القتال ضد المتمردين الحوثيين المتحالفين مع إيران.
ورحب عبد الله العليمي، عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الهيئة الحاكمة للحكومة المعترف بها دولياً، بتصريحات وزير الدفاع السعودي، معتبراً أنها “تعكس بوضوح موقف المملكة الثابت واهتمامها الصادق بأمن واستقرار اليمن”، حسبما قال لـX.
وقال رشاد العليمي، رئيس المجلس القيادي الرئاسي، بعد اجتماع طارئ في وقت متأخر من مساء الجمعة، إن الحركة الانتقالية ارتكبت “انتهاكات خطيرة ضد المدنيين”.
ويسعى المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي تلقى سابقًا دعمًا عسكريًا وماليًا من الإمارات العربية المتحدة، إلى إحياء دولة جنوب اليمن المستقلة سابقًا. وحذرت الجماعة يوم الجمعة من أنها شعرت بالإحباط بعد الضربة التي تلقتها لموقفها والتي ألقيت باللوم فيها على المملكة العربية السعودية.
الدبلوماسية أم التهدئة؟
وفي واشنطن، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو: “ندعو إلى ضبط النفس ومواصلة الدبلوماسية بهدف التوصل إلى حل دائم”.
في غضون ذلك، قالت أذربيجان إنها ترحب بالجهود التي تقودها كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة للحد من التوترات المستمرة في اليمن.
وفي أعقاب عملية يوم الجمعة، دعت الحكومة اليمنية التحالف الذي تقوده السعودية إلى دعم قواتها في حضرموت، بعد سيطرة الانفصاليين على أكبر محافظة في البلاد.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية إن الحكومة طلبت من التحالف “اتخاذ كافة الإجراءات العسكرية اللازمة لحماية المدنيين اليمنيين الأبرياء في محافظة حضرموت ودعم القوات المسلحة”.
وقال مسؤول عسكري يمني يوم الجمعة إن نحو 15 ألف مقاتل تدعمهم السعودية تجمعوا قرب الحدود السعودية لكن لم يتلقوا أوامر بالتقدم إلى الأراضي التي يسيطر عليها الانفصاليون. وتقع المناطق التي تم نشرهم فيها على أطراف الأراضي التي استولى عليها المجلس الانتقالي الجنوبي في الأسابيع الأخيرة.
وزاد التقدم الانفصالي من التوتر في العلاقات بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، الحليفين الوثيقين اللذين يدعمان الفصائل المتنافسة داخل الحكومة اليمنية.
رحبت الإمارات العربية المتحدة يوم الجمعة بالجهود السعودية لتقديم الدعم الأمني في اليمن، حيث سعى الحليفان الخليجيان إلى تشكيل جبهة موحدة.
والحكومة اليمنية عبارة عن خليط من الجماعات التي تضم انفصاليين، وتوحدهم المعارضة المشتركة مع الحوثيين.
وطرد الحوثيون الحكومة من العاصمة اليمنية صنعاء في عام 2014 وسيطروا على جزء كبير من الشمال.











