8 قتلى و18 جريحا في تفجير مسجد في سوريا

قالت السلطات السورية إن ثمانية أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 18 آخرون عندما انفجرت قنبلة في مسجد أثناء صلاة الجمعة في مدينة حمص السورية.

وأظهرت الصور التي نشرتها وكالة الأنباء العربية السورية التي تديرها الدولة دماء على سجاد المسجد، وثقوب في الجدران، ونوافذ محطمة، وأضرار ناجمة عن الحرائق. ويقع مسجد الإمام علي بن أبي طالب في منطقة وادي الذهب التي تسكنها الأقلية العلوية في مدينة حمص، ثالث أكبر مدن سوريا.

ونقلت سانا عن مصدر أمني قوله إن التحقيقات الأولية تشير إلى وجود عبوات ناسفة مزروعة داخل المسجد. وتبحث السلطات عن المتورطين في الهجوم. وقالت وزارة الداخلية السورية في بيان إنه تم فرض طوق أمني حول المسجد.

اندلعت التوترات في عدة أجزاء من سوريا في الأسابيع الأخيرة مع استمرار الانقسامات الطائفية والعرقية والسياسية القائمة منذ فترة طويلة. زعزعة استقرار البلادوحتى الحروب واسعة النطاق قد هدأت. الولايات المتحدة الأمريكية أجرى الإضراب واحد في وقت لاحق في البلاد الأسبوع الماضي كمين نصبه مقاتلو داعش قُتل جنديان أمريكيان ومواطن أمريكي يعمل كمترجم.

قوات الأمن السورية تتفقد الأضرار بعد انفجار في مسجد الإمام علي بن أبي طالب في حمص، سوريا في 26 ديسمبر 2025.

صور ا ف ب


شهدت البلاد صراعات طائفية مختلفة منذ عام 1971 سقوط الرئيس بشار الأسد وفي العام الماضي فر الأسد، وهو علوي، من البلاد إلى روسيا. وقد تعرض أفراد مجتمعه لحملات القمع.

وفي مارس/آذار، أثار كمين نصبه أنصار الأسد ضد قوات الأمن أياماً من العنف أسفرت عن مقتل مئات الأشخاص، معظمهم من العلويين.

وأدان مسؤولون محليون هجوم الجمعة، قائلين إنه يأتي في سياق “المحاولات اليائسة المتكررة لزعزعة الأمن والاستقرار وزرع الفوضى بين الشعب السوري”.

وأضافت الوزارة في بيان أن “سورية تجدد موقفها الثابت في مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره”.

قوات الأمن السورية تتفقد الأضرار بعد انفجار في مسجد الإمام علي بن أبي طالب في حمص، سوريا في 26 ديسمبر 2025.

صور ا ف ب


وقال وزير الإعلام السوري في منشور على موقع X، إن “فلول النظام السابق ومسلحي داعش وحلفائهم يجمعهم هدف واحد: تقويض الاستقرار، وعرقلة الطريق إلى دولة جديدة من خلال تهديد السلم الأهلي، وتقويض التعايش المشترك والمصير المشترك للسوريين عبر التاريخ”.

كما أدانت الدول المجاورة، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والأردن ولبنان، الهجوم. وأكد الرئيس اللبناني جوزاف عون في بيان له “دعم لبنان لسوريا في الحرب ضد الإرهاب”.

اندلعت اشتباكات متفرقة يوم الاثنين بين قوات الحكومة السورية ومقاتلي قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد في أحياء مختلطة بمدينة حلب الشمالية، مما أدى إلى إغلاق المدارس والمؤسسات الحكومية مؤقتا وإجبار المدنيين على الاحتماء بمنازلهم. وأعلن الجانبان وقف إطلاق النار في وقت متأخر من المساء وسط جهود مستمرة لخفض التصعيد.

رابط المصدر