ويأتي الهجوم الإسرائيلي الأخير على قوات اليونيفيل في الوقت الذي تواصل فيه شن هجمات شبه يومية على جارتها الشمالية في انتهاك لوقف إطلاق النار المستمر منذ عام.
نُشرت في 16 نوفمبر 2025
قالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على قوات حفظ السلام التابعة لها في أحدث هدف لليونيفيل بينما تواصل إسرائيل مهاجمة لبنان بشكل شبه يومي في انتهاك لوقف إطلاق النار المستمر منذ عام ضد حزب الله.
وقالت قوات حفظ السلام في بيان إن القوات الإسرائيلية “أطلقت النار على قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل من دبابات ميركافا من مواقع قريبة من الأراضي الإسرائيلية اللبنانية” يوم الأحد، حيث أصابت نيران الرشاشات الثقيلة أفرادها على بعد حوالي خمسة أمتار.
وقالت اليونيفيل إن جنود حفظ السلام تمكنوا من المغادرة بأمان بعد 30 دقيقة بعد سحب الدبابة داخل المواقع الإسرائيلية.
وقالت إسرائيل إن جنودها الذين فتحوا النار على قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان فعلوا ذلك بسبب “سوء الأحوال الجوية” واعتقدوا خطأً أن دورية الأمم المتحدة “مشتبه بهم”.
كما أصدر الجيش اللبناني بيانا جاء فيه: “تؤكد قيادة الجيش أنها تعمل بالتنسيق مع الدول الصديقة على وقف الانتهاكات والتجاوزات المستمرة للعدو الإسرائيلي والتي تتطلب التحرك الفوري لأنها تمثل تصعيدا خطيرا”.
وفي سبتمبر/أيلول، قالت اليونيفيل إن طائرة إسرائيلية بدون طيار أسقطت أربع قنابل يدوية بالقرب من قوات حفظ السلام التابعة لها في جنوب لبنان، وسقطت واحدة على بعد 20 مترا (22 ياردة) من أفراد الأمم المتحدة ومركباتها.
وقالت اليونيفيل إن إطلاق النار “يمثل انتهاكا خطيرا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701″، الذي أنهى صراع عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله ووضع الأساس لوقف إطلاق النار في نوفمبر 2024.
وقالت اليونيفيل يوم الأحد “مرة أخرى، ندعو (الجيش الإسرائيلي) إلى وقف أي سلوك عدواني وهجمات على قوات حفظ السلام أو بالقرب منها”.
وتعمل اليونيفيل مع الجيش اللبناني للحفاظ على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، وإنهاء الأعمال العدائية المكثفة التي تصاعدت إلى حرب واسعة النطاق بعد اندلاع حرب غزة في أكتوبر 2023.
وأدت الحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل على لبنان إلى مقتل أكثر من أربعة آلاف شخص، معظمهم من المدنيين، وتشريد أكثر من مليون شخص. لقد دمرت واستولت على عشرات القرى، ولا تزال ترفض الانسحاب من خمس نقاط على الأقل على الأراضي اللبنانية المنصوص عليها في الاتفاق.
وقالت إسرائيل إن ضرباتها في لبنان استهدفت مواقع ومقاتلين لحزب الله لكنها لم تقدم أي دليل.
الجدار الذي بنته إسرائيل داخل لبنان
أفادت الوكالة الوطنية للإعلام، وكالة الأنباء الرسمية للحكومة اللبنانية، يوم السبت، أن لبنان يعتزم تقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي بشأن قيام إسرائيل ببناء جدار خرساني على طول حدودها الجنوبية التي تعبر “الخط الأزرق”، وهو حدود غير رسمية بطول 120 كيلومترا (75 ميلا) بين لبنان وإسرائيل في الأمم المتحدة.
وبحسب وكالة الأنباء، طلب الرئيس اللبناني جوزيف عون نشر الشكوى مع تقرير الأمم المتحدة الأخير الذي يؤكد أن الجدار الإسرائيلي قد أغلق حوالي 4000 متر مربع (43055 قدم مربع) من الأراضي أمام الشعب اللبناني.
والغرض الرئيسي للخط الأزرق هو ضمان انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي.
وقالت قوات اليونيفيل الجمعة إن “الوجود الإسرائيلي والبناء على الأراضي اللبنانية ينتهك قرار مجلس الأمن رقم 1701 وسيادة لبنان وسلامة أراضيه”.
وأضاف: “ندعو مرة أخرى (الجيش الإسرائيلي) إلى احترام الخط الأزرق على طوله بالكامل والانسحاب من جميع المناطق الواقعة شماله”.











