قالت وكالة الأنباء الوطنية وحكومة المدينة إن رجلاً مسلحاً بسكين وقنبلة دخان هاجم حشداً عشوائياً في العاصمة التايوانية مساء الجمعة، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة تسعة. وسقط المشتبه به في وقت لاحق حتى وفاته من مبنى متجر متعدد الأقسام.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية أن الشرطة أعلنت وفاة المشتبه به في المستشفى بعد أن قفز من الطابق السادس للمبنى.
ووفقا لتقارير وسائل الإعلام المحلية، فإن المشتبه به، وهو رجل يبلغ من العمر 27 عاما ويدعى تشانغ وين، ألقى قنبلة دخان بالقرب من مخرج تحت الأرض في محطة مترو الأنفاق الرئيسية في تايبيه، مما أدى إلى ركض المشاة بالقرب من محطة القطار الرئيسية في المدينة.
وقالت وكالة الأنباء نقلاً عن الشرطة إنه انتقل بعد ذلك شمالًا إلى منطقة تسوق شعبية، حيث طعن عدة أشخاص، في البداية في الرقبة، في الطابقين الأول والرابع من متجر إيسلايت متعدد الأقسام.
ووقع هجوم الجمعة خلال ساعة الذروة المسائية بالمدينة. وذكرت بي بي سي نيوز هذا الخبروتظهر مقاطع الفيديو التي تمت مشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي أشخاصًا يفرون من مكان الحادث في حالة ذعر.
آن وانج / رويترز
وأفادت المستشفيات المحلية عن مقتل ثلاثة أشخاص في الهجوم. وقالت حكومة المدينة إن تسعة آخرين نقلوا إلى المستشفى، أحدهم يعاني من إصابات خطيرة.
وقال رئيس الوزراء التايواني تشو جونغ تاي إن من بين المصابين أحد المشاة الذي سقط على الأرض بعد الهجوم وكان يعاني بالفعل من سكتة قلبية قبل إرساله إلى المستشفى. وأصيب شخص آخر جراء استنشاق الدخان.
وقال تشو إنه أمر بتعزيز الإجراءات الأمنية في محطات المترو والسكك الحديدية وكذلك المطارات ردا على الهجوم، حسبما ذكرت بي بي سي نيوز.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن تشو قوله: “سنحقق في خلفية (المشتبه به) والعلاقات ذات الصلة لفهم دوافعه وتحديد ما إذا كانت هناك عوامل أخرى مرتبطة”.
وذكرت وكالة الأنباء أن تشانغ فشل في الحضور للتدريب العسكري الاحتياطي في نوفمبر 2024 وكان مطلوبًا لانتهاكه قانون الخدمة العسكرية الإجبارية. وقالت وكالة الأنباء نقلا عن مكتب المدعي العام بالمنطقة إنه على ما يبدو لم يبلغ عن التغيير في تسجيل الأسرة، مما أدى إلى عدم تسليم أمر استدعائه للخدمة العسكرية الاحتياطية.
وذكرت بي بي سي نيوز أن آخر حادث كبير من هذا القبيل وقع في عام 2014، عندما قتل رجل أربعة أشخاص في قطار أنفاق في تايبيه. وبعد عامين تم إعدام مرتكب الهجوم.











