أديس أبابا، إثيوبيا — دعا رئيس الوزراء الهندي يوم الأربعاء إلى إقامة علاقات استراتيجية مع إثيوبيا خلال زيارته الأولى لواحدة من أكثر الدول الأفريقية سكانا.
وقال رئيس الوزراء ناريندرا مودي للبرلمانيين في خطاب خاص: “الجنوب العالمي يكتب مصيره، والهند وإثيوبيا تتقاسمان رؤية لهذا الأمر”.
وأضاف: “رؤيتنا هي عالم لا يكون فيه الجنوب العالمي ضد أحد، بل من أجل الجميع؛ عالم تكون فيه التنمية عادلة، حيث يمكن الوصول إلى التكنولوجيا وتحترم السيادة”.
ووقع الزعماء عدة مذكرات تفاهم وتعهدوا بالتعاون في تدريب وتعليم قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وإنشاء مركز بيانات في وزارة الخارجية الإثيوبية. وتعهدوا بمساعدة إثيوبيا على تجاوز ديونها الدولية المتزايدة ومكافحة الإرهاب بموجب الإطار المشترك لمجموعة العشرين.
وحصل مودي على أعلى وسام مدني في إثيوبيا، “وسام الشرف العظيم نيشان إثيوبيا” يوم الثلاثاء من نظيره الإثيوبي رئيس الوزراء أبي أحمد. وهو أول رئيس دولة أجنبية يحصل على هذا الاعتراف.
وقال مودي: “سنسير معًا على قدم المساواة، ونبني معًا كشركاء وننجح معًا كأصدقاء”.
وأصبحت إثيوبيا عضوا كامل العضوية في مجموعة دول البريكس العام الماضي، لتنضم إلى أمثال إيران ومصر، في إطار سعيها لإقامة شراكات جديدة بعد الخروج من حرب أهلية استمرت عامين في إقليم تيغراي الشمالي. ومن المقرر أن تستضيف الهند القمة الثامنة عشرة لدول البريكس العام المقبل
تبحث الحكومة الإثيوبية عن شركاء جدد مع تدهور العلاقات مع الولايات المتحدة. وعلقت واشنطن وصول إثيوبيا إلى الأسواق الأمريكية معفاة من الرسوم الجمركية حتى عام 2022، وهي خطوة أثرت على اقتصادها الذي كان مزدهرا في السابق، وأوقفت مؤخرا المساعدات الإنسانية بعد إلغاء البرامج الممولة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
ولا تزال الهند وجهة شعبية للسياحة العلاجية والتعليم العالي للعديد من الإثيوبيين الذين يبحثون عن خدمات بأسعار معقولة لا تزال بعيدة المنال في وطنهم.









