وتقوم السلطات بتوزيع المساعدات على آلاف الأسر المتضررة من العاصفة الشتوية القاتلة
نُشرت في 17 ديسمبر 2025
أطلق المغرب عملية إغاثة طارئة على مستوى البلاد لدعم الأسر المتضررة من طقس الشتاء القاسي حيث تعاني المجتمعات في جميع أنحاء البلاد من الفيضانات الشديدة وانخفاض درجات الحرارة.
وقالت السلطات إنه تم الإعلان عن برنامج الإغاثة يوم الثلاثاء وسيصل إلى حوالي 73 ألف أسرة في 28 مقاطعة متأثرة بالظروف المتجمدة والأمطار الغزيرة والعواصف الثلجية.
قصص مقترحة
قائمة من 2 العناصرنهاية القائمة
وتقوم السلطات بتوزيع المواد الغذائية والبطانيات على العائلات في المناطق المتضررة، فيما يحذر مسؤولو الأرصاد الجوية من أن الظروف الخطيرة ستستمر في الأيام المقبلة.
تواصلت جهود الإغاثة في مدينة آسفي الساحلية يوم الأحد بعد أن أدى الفيضانات الكارثية التي اجتاحت المدينة إلى مقتل 37 شخصًا.
ولحقت أضرار بنحو 70 منزلا ومتجرا بعد ساعة واحدة فقط من هطول أمطار غزيرة، حيث جرفت السيول الموحلة المركبات على الطرق وحاصرت السكان داخل المباني.
وقال المسؤولون إن 14 شخصا احتاجوا للعلاج في المستشفى، بينما كان اثنان آخران في العناية المركزة. ولا تزال المدارس في أنحاء آسفي مغلقة لمدة ثلاثة أيام على الأقل، حيث يسد الحطام والطين الطرق.
ووقعت الكارثة في منطقة باب شابا، حيث ارتفع منسوب المياه بنحو أربعة أمتار (13 قدما) في بعض المناطق. ووصف أحد السكان، وهو ناشط حقوقي يبلغ من العمر 67 عاماً، كيف لم يتمكن بعض التجار والعمال من الهروب مع ارتفاع مياه الفيضانات بسرعة بعد أن حوصر أصحاب المتاجر داخل متاجرهم.
وقالت أم لستة أطفال للصحافيين إن عائلتها “فقدت كل شيء”، في حين قالت ساكنة أخرى إنها فرت من المنزل بالملابس التي كانت ترتديها فقط.
وبدأ المدعون تحقيقا فيما إذا كانت أعطال البنية التحتية ساهمت في حجم المأساة. وعلى الرغم من أن أحد خبراء الأرصاد الجوية الحكوميين أشار إلى أن مستويات هطول الأمطار كانت نموذجية في المنطقة، إلا أن المسؤولين يدرسون ما إذا كانت أنظمة الصرف غير الكافية قد أدت إلى تفاقم الفيضانات.
وأصدرت هيئة الأرصاد الجوية تحذيرا باللون الأحمر من تساقط ثلوج يصل ارتفاعها إلى 80 سم (31 بوصة) في جبال الأطلس الكبير يوم الثلاثاء، مع تحذير برتقالي من هطول أمطار غزيرة في المناطق الوسطى والشمالية.
وفي المناطق الجبلية جنوب شرق العاصمة الرباط، وصل عمق الثلوج إلى 50 سم وانخفضت درجات الحرارة ليلا إلى ما دون درجة التجمد.
وجاء الطقس القاسي بعد سبع سنوات متتالية من الجفاف الذي ترك العديد من الخزانات الرئيسية في البلاد فارغة. كان العام الماضي هو العام الأكثر سخونة في المغرب على الإطلاق، ويقول علماء المناخ إن ارتفاع درجات الحرارة يجعل العواصف في شمال إفريقيا أكثر شدة ولا يمكن التنبؤ بها.
وتأتي كارثة آسفي بعد أيام فقط من انهيار مبنيين في مدينة فاس التاريخية، مما أسفر عن مقتل 22 شخصا، مما أثار تساؤلات جديدة حول معايير البناء والبنية التحتية الحضرية في المناطق القديمة في المغرب.











