اختتم رمز كرة القدم جولته في الهند بزيارة إلى دلهي

أنهى نجم كرة القدم ليونيل ميسي جولته الهندية التي استمرت ثلاثة أيام في دلهي المليئة بالتلوث بعد افتتاح فوضوي في كولكاتا.

يوم الاثنين، تجمع الآلاف من المشجعين في ملعب في دلهي لإلقاء نظرة على مهاجم الأرجنتين وإنتر ميامي.

وبينما كان ميسي، إلى جانب زملائه في فريق إنتر ميامي لويس سواريز ورودريجو دي بول، يتجولون في الملعب – يركلون الكرة في المدرجات، ويوقعون التوقيعات إلى جانب مجموعة من الأطفال – هتف الجمهور باسمه.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن رحلته من مومباي إلى العاصمة الهندية تأخرت بسبب الضباب وضعف الرؤية، مما أدى إلى اختصار مسار الرحلة..

وكان لدى ميسي جدول مزدحم في الهند منذ وصوله في وقت مبكر من يوم السبت، حيث حضر فعاليات ترويجية في كولكاتا وحيدر أباد ومومباي.

قبل الانتقال إلى ملعب سولت ليك في كولكاتا في وقت لاحق من ذلك اليوم، كشف النقاب عن تمثال افتراضي يبلغ طوله 70 قدمًا (21 مترًا) لنفسه، تم تجميعه بواسطة طاقم مكون من 45 فردًا من المدينة الشرقية على مدار 27 يومًا.

لكن الجولة بدأت بداية مشؤومة بعد أن مزقت الجماهير الغاضبة المقاعد وألقت أشياء باتجاه الملعب.

تحظى كرة القدم بشعبية كبيرة في ولاية البنغال الغربية – وعاصمتها كلكتا – ودفع آلاف المشجعين 12 ألف روبية (100 جنيه إسترليني؛ 133 دولارًا) لإلقاء نظرة على ميسي.

ومع ذلك، كان محاطًا بالمسؤولين والمشاهير خلال مسيرته القصيرة حول الملعب، وبالكاد لمحه معظمهم حيث تحول الوضع إلى عدائي.

جاءت هذه المعلومات في تقرير لصحيفة التلغراف الصادرة في كولكاتا افتتاحية أن “سوء الإدارة للحدث المضخم، ونقص التنسيق” والهفوات الأمنية حولت الملعب إلى “منطقة حرب”، حيث حرم المشجعون حتى من إلقاء نظرة خاطفة على ميسي بعد أن كانوا محاطين بالمسؤولين والمشاهير والأمن – “تنفيسوا عن غضبهم بالانغماس في أعمال العنف”.

وقد طغت هذه الضجة، التي تصدرت عناوين الصحف الدولية، على زيارة ميسي الأولى إلى الهند منذ عام 2011 والتي أطلق عليها اسم “جولة الماعز (الأعظم في كل العصور)”.

وقالت الشرطة إن منظم الحدث في كولكاتا اعتقل، وأرسلت محكمة المدينة ساتدرو دوت إلى حجز الشرطة لمدة 14 يومًا.

ومرت زيارة ميسي إلى حيدر أباد ومومباي بسلاسة، حيث شارك المشجعون فرحتهم برؤية الأيقونة العالمية عبر الإنترنت وفي المقابلات الإعلامية.

التقى ميسي أيضًا بالعديد من السياسيين والمشاهير – نجم بوليوود شاه روخ خان في كولكاتا (في فندقه قبل هدم الملعب)، وزعيم المعارضة راهول غاندي في حيدر أباد وأسطورة الكريكيت ساشين تيندولكار في مومباي.

ومن بين هذه التفاعلات، يمكن رؤية ميسي وهو يلوح لتجمعات كبيرة من المشجعين في الملاعب ويراوغ الكرات مع مجموعات من الأطفال.

وورد في وقت سابق أن ميسي سيلتقي بناريندرا مودي في دلهي، لكن رئيس الوزراء الهندي غادر البلاد صباح الاثنين في زيارة مقررة إلى الأردن وإثيوبيا وعمان.

شعبية ميسي لا تنبع فقط من مسيرته الدولية الطويلة والتغطية التلفزيونية الواسعة لكرة القدم الأوروبية، ولكن أيضًا من الارتباط العاطفي الذي يربط ملايين الهنود بما يسمى غالبًا باللعبة الجميلة.

تابع على بي بي سي نيوز الهند انستغرام, يوتيوب, تغريد و فيسبوك.



رابط المصدر

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا