وفد مجلس الأمن يلتقي عون ويجول جنوبا وسط توترات إسرائيلية.. إسرائيل تهاجم لبنان أخبار

التقى الرئيس اللبناني جوزيف عون مع وفد زائر من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمناقشة التوترات المتصاعدة مع إسرائيل والجهود المبذولة لنزع سلاح حزب الله، بعد يوم من موجة من الغارات الإسرائيلية هزت جنوب البلاد، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.

وفي حديثه أمام فريق مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة، حثهم عون على احترام وقف إطلاق النار المبرم في نوفمبر 2024 والذي تنتهكه إسرائيل بشكل شبه يومي والضغط عليهم للانسحاب من الأراضي التي لا تزال تحتلها في جنوب لبنان.

قصص مقترحة

قائمة من 3 عناصرنهاية القائمة

وقال عون في تصريحات نقلتها الوكالة الوطنية للاعلام: “نتطلع إلى الضغوط منكم”.

وكان عون قال في وقت سابق إن وفد الأمم المتحدة، الذي من المقرر أن يلتقي أيضا برئيس الوزراء نواف سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري وقائد الجيش اللبناني رودولف هيكل، سيزور جنوب لبنان لتفقد “الوضع على الأرض”. وقال عون إن الزيارة ستساعد الوفد على “رؤية الصورة الحقيقية لما يحدث هناك”، حيث يعمل الجيش على تنفيذ خطط لتدمير أسلحة حزب الله.

الرئيس اللبناني جوزيف عون (يسار) يتحدث مع سفير سلوفينيا لدى الأمم المتحدة صامويل زبوغار (يمين) خلال اجتماع مع وفد مجلس الأمن الدولي في قصر بعبدا الرئاسي، شرق بيروت، 5 كانون الأول/ديسمبر (نشرة/الرئاسة اللبنانية/وكالة الصحافة الفرنسية)

وتأتي زيارة الأمم المتحدة وسط العلامات الأولى على احتمال تفاقم التشابك بين لبنان وإسرائيل، اللتين في حالة حرب من الناحية الفنية منذ عام 1948.

وجلس الممثلون المدنيون من البلدين يوم الأربعاء لإجراء أول محادثات مباشرة بينهما منذ عقود، والتي أشادت بها الولايات المتحدة باعتبارها خطوة نحو “الأمن والاستقرار والسلام المستدام”.

وقال سلام إن الاجتماعات كانت “إيجابية” لكنه قلل من أهميتها قائلا إنها ليست جزءا من أي مسار للتطبيع وركزت فقط على تنفيذ وقف إطلاق النار لعام 2024.

ثم، يوم الخميس، هاجم الجيش الإسرائيلي أربع قرى في جنوب لبنان – وهي الأحدث من بين مئات القرى، بدعوى استهداف البنية التحتية لحزب الله، على الرغم من وقف إطلاق النار لعام 2024، لكنه أسفر عن مقتل عشرات المدنيين وتدمير المباني السكنية والبنية التحتية الحيوية.

وقالت مراسلة الجزيرة في بيروت زينة خضر إن الهجمات بعثت برسالة مفادها أن “المفاوضات ستظل تحت النار حتى يتم نزع سلاح حزب الله بالكامل”.

“لغة المحادثة”

وقال وزير الإعلام في حكومة عون، بول مرقس، إن الحكومة ترى أن المحادثات مع إسرائيل، والتي من المقرر أن تستأنف في 19 ديسمبر/كانون الأول، هي السبيل الوحيد للمضي قدماً. وقال قائد الجيش اللبناني السابق عون في اجتماع لمجلس الوزراء، بحسب ماركوس، “لا يوجد خيار آخر سوى التفاوض. هذا هو الواقع، وهذا ما علمنا إياه التاريخ عن الحرب”.

وأضاف مرقص أن عون شدد على “ضرورة أن تسود لغة الحوار وليس لغة الحرب”، وأنه لن تكون هناك تنازلات بشأن السيادة اللبنانية.

يدعو اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 بين إسرائيل ولبنان الدولتين إلى وقف الأعمال العدائية، مع التزام الجماعات المسلحة اللبنانية بإنهاء الأعمال العسكرية الهجومية الإسرائيلية والإسرائيلية.

(الجزيرة)

إلا أن القوات الإسرائيلية لا تزال تحتل خمسة مواقع على الأقل داخل الأراضي اللبنانية، ولم تنسحب رغم بنود الاتفاق. ونفذوا هجمات شبه يومية في أنحاء لبنان أسفرت عن مقتل أكثر من 300 شخص، من بينهم 127 مدنيا على الأقل، وفقا للأمم المتحدة.

تدعي إسرائيل أن عملياتها تستهدف أعضاء حزب الله والبنية التحتية لمنع الجماعة المسلحة من إعادة بناء قدراتها العسكرية والظهور مرة أخرى كقوة في البلاد.

وتلتزم الحكومة اللبنانية بنزع سلاح حزب الله، لكن زعيم الجماعة نعيم قاسم يرفض الفكرة رفضا قاطعا طالما استمرت إسرائيل في قصف لبنان واحتلاله.

وقال قاسم في الأيام الأخيرة إن الجماعات المسلحة لها الحق في الرد على مقتل قائد الجيش الإسرائيلي الأعلى في الضاحية الجنوبية لبيروت الشهر الماضي.

ووصف قاسم هيثم مقتل علي الطباطبائي بأنه “عدوان مشين وجريمة بشعة”، مضيفا أن حزب الله “من حقه الرد وسنحدد له الوقت”.

رابط المصدر

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا