الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يصافح ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال حفل استقبال في 13 مايو 2025 في الرياض، المملكة العربية السعودية.
تصوير بندر الجلعود/سعود عبر رويترز
من المقرر أن يجتمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يوم الثلاثاء، حيث من المتوقع أن يناقش الزعماء تعميق العلاقات الدفاعية والتجارية والتكنولوجية بالإضافة إلى التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي والأمن والطاقة النووية.
وتأتي الزيارة في أعقاب زيارة ترامب للسعودية في مايو/أيار حيث تعهدت المملكة بمبلغ 600 مليار دولار في التجارة والاستثمار للولايات المتحدة، ويقول محللون إن ترامب سيسعى إلى تعزيز تلك الوعود هذا الأسبوع.
وقال تيم كالين، الزميل الزائر في معهد دول الخليج العربية، قبل الاجتماع: “تريد الولايات المتحدة أن تشتري المملكة العربية السعودية المزيد من سلعها وخدماتها وتزيد الاستثمار في الشركات الأمريكية، وتسعى المملكة العربية السعودية إلى الوصول بشكل أكبر إلى التكنولوجيا والابتكارات الأمريكية لدعم إصلاحاتها الطموحة في رؤية 2030”.
وقال كالين إن منتدى الاستثمار الأمريكي السعودي المقرر عقده في 19 نوفمبر سيكون فرصة لإبرام المزيد من الصفقات الاقتصادية بين البلدين، مضيفا أن السعودية تريد طريقا ذو اتجاهين مع واشنطن بشأن الاستثمار.
وقال كالين: “ليس هناك شك في أن الاستثمارات السعودية ومشتريات المنتجات الأمريكية ستزداد. ومع ذلك، قد تشهد الاستثمارات الأمريكية في المملكة العربية السعودية أقوى نمو في السنوات المقبلة بسبب تحسن مناخ الاستثمار في المملكة، والفرصة التي توفرها رؤية 2030 وتوافر طاقة موثوقة منخفضة التكلفة ووفرة من الأراضي لدعم شركات التكنولوجيا السابقة”.
إعادة تأهيل الصورة
وستكون هذه أول زيارة للولايات المتحدة يقوم بها الحاكم الفعلي للمملكة العربية السعودية منذ عام 2018، عندما قام عملاء سعوديون قُتل جمال خاشقجي، الصحفي والناقد البارز للحكومة السعودية، في القنصلية السعودية في إسطنبول.
ونفى محمد بن سلمان، أو MBS كما هو معروف على نطاق واسع، إصدار الأمر بالاغتيال، لكن تقارير المخابرات الأمريكية تقول إن ولي العهد وافق على العملية..
احتجاجات في واشنطن على اختفاء الصحفي السعودي البارز جمال خاشقجي في 10 أكتوبر 2018.
عمر فاروق وكالة الأناضول غيتي إيماجز
وفي أعقاب فضيحة واسعة النطاق أحاطت بعمليات القتل وانتقاد سجل السعودية في مجال المساواة بين الجنسين وحقوق الإنسان بشكل عام، سعت المملكة إلى إعادة تأهيل صورتها العالمية. وقد فعلت ذلك بشكل رئيسي من خلال التوسط في اتفاقيات السلام في الشرق الأوسط والدفع لاستضافة الأحداث الرياضية الرائجة مثل كأس العالم لكرة القدم للرجال 2034.
ومع ضعف الأعمال العدائية الإقليمية لإيران إلى حد كبير بسبب الهجمات الأمريكية والإسرائيلية المشتركة على الجمهورية، شهدت المملكة العربية السعودية نمو هيمنتها ووضعت نفسها كحليف استراتيجي رئيسي للولايات المتحدة في المنطقة.












