ألمانيا تلغي مزاد المحرقة بعد رد فعل عنيف

برلين — قال وزير الخارجية البولندي يوم الأحد إنه تم إلغاء مزاد المحرقة “العدواني” في ألمانيا، بعد أن اشتكى الناجون من المحرقة من نقل معلومات من نظيره الألماني.

وعلق رادوسلاف سيكورسكي على منصة إكس قائلا إنه ووزير الخارجية الألماني يوهان واديفول “متفقان على ضرورة منع مثل هذه الفضائح”. وشكر كبير الدبلوماسيين البولنديين Wadeful على معلومات إلغاء المزاد.

وفي وقت سابق، أ مجموعة الناجين من الهولوكوست ودعت دار المزادات الألمانية فيلزمان إلى إلغاء بيع مئات القطع الأثرية الخاصة بالهولوكوست، بما في ذلك الرسائل التي كتبها السجناء وغيرها من الوثائق التي تحدد هوية العديد من الأشخاص بالاسم، يوم الاثنين.

قائمة المعلومات حول المزاد على موقع Auktionhaus Felzmann صباح يوم الأحد لم تعد موجودة على الموقع بحلول منتصف النهار. ولم يستجب المنزل على الفور للمكالمات والبريد الإلكتروني والرسالة النصية يوم الأحد.

وقالت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن المجموعة التي تم جمعها والتي تزيد على 600 قطعة في مزاد في ويست نيوس بالقرب من دوسلدورف تضمنت رسائل من معسكرات الاعتقال الألمانية إلى أحبائهم في الوطن، وبطاقات فهرسة الجستابو ووثائق جنائية أخرى. وكان عنوان المزاد “أنظمة الإرهاب”.

وقال كريستوف هوبنر، نائب الرئيس التنفيذي للجنة أوشفيتز الدولية، وهي مجموعة مقرها برلين، في بيان يوم السبت: “بالنسبة لضحايا الاضطهاد النازي والناجين من المحرقة، فإن هذا المزاد مبادرة قاسية ومخزية تتركهم غاضبين وعاجزين عن الكلام”.

وأضاف أن “تاريخهم ومعاناة جميع الذين اضطهدوا وقتلوا على يد النازيين يتم استغلالهم لتحقيق مكاسب تجارية”. وقالت اللجنة إن العديد من الوثائق يمكن أن تحدد هوية الأفراد بالاسم.

وقال هوبنر إن وثائق الاضطهاد والمحرقة هذه “تخص عائلات الضحايا. ويجب عرضها في المتاحف أو المعارض التذكارية ولا ينبغي أن تكون مجرد سلع مهينة”.

وأضاف: “نطلب من مسؤولي دار مزادات فيلزمان التحلي ببعض اللياقة الأساسية وإلغاء المزاد”.

رابط المصدر

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا