بدأت إيران في تلقيح السحب من أجل هطول الأمطار خلال أسوأ موجة جفاف تشهدها منذ عقود

رويترز

ويقول مسؤولون إن منسوب المياه في سد أميركبير بطهران وصل إلى 8% من طاقته

قامت السلطات الإيرانية برش السحب بمواد كيماوية لمكافحة أسوأ موجة جفاف تشهدها البلاد منذ عقود.

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا) أن العملية المعروفة باسم “البذر السحابي” تم تنفيذها في حوض بحيرة أورميا يوم السبت.

أورميا هي أكبر بحيرة في إيران، لكنها جفت إلى حد كبير، تاركة طبقة ملحية واسعة. وقالت الوكالة إنه سيتم إجراء المزيد من العمليات في شرق وغرب أذربيجان.

هطول الأمطار منخفض بشكل قياسي والخزانات شبه فارغة. وفي الأسبوع الماضي، حذر الرئيس مسعود بيزشكيان من أنه إذا لم تهطل أمطار كافية قريبًا، فقد يتم تقنين إمدادات المياه في طهران وإجلاء الناس من العاصمة.

بذر السحاب ويتضمن حقن الأملاح الكيميائية بما في ذلك يوديد الفضة أو البوتاسيوم في السحب عبر الطائرات أو المولدات الكهربائية على الأرض. ومن ثم يمكن لبخار الماء أن يتكثف بسهولة ويتحول إلى مطر.

لقد كانت الإستراتيجية موجودة منذ عقود. وقد استخدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة للمساعدة في معالجة نقص المياه في السنوات الأخيرة.

وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن وكالة الأرصاد الجوية الإيرانية قالت إن هطول الأمطار هذا العام انخفض بنحو 89% مقارنة بالمتوسط ​​على المدى الطويل.

وأضافت: “إننا نشهد حاليًا فصل الخريف الأكثر جفافًا في البلاد منذ 50 عامًا”.

وأعلن المسؤولون أيضًا عن خطط لفرض غرامات على الأسر والشركات التي تستخدم كميات زائدة من المياه.

وكالة حماية البيئة / شترستوك

نساء يصلين من أجل هطول الأمطار في صالح مزار في شمال طهران

وقال أحمد وجيفة، رئيس المركز الوطني الإيراني للمناخ وإدارة الأزمات، إن السدود في طهران وأذربيجان الغربية وأذربيجان الشرقية ومركزي كانت في “حالة مثيرة للقلق” حيث وصلت مستويات المياه إلى نسبة مئوية من رقم واحد.

وتجمع مئات الأشخاص يوم الجمعة في مسجد بطهران للصلاة من أجل هطول الأمطار.

أبلغ خبراء الأرصاد الجوية الإيرانيون عن هطول بعض الأمطار في غرب وشمال غرب البلاد يوم السبت، وأظهر مقطع فيديو تساقط الثلوج في منتجع للتزلج شمال طهران لأول مرة هذا العام.

واستخدمت دول من بينها الإمارات العربية المتحدة تقنية الاستمطار السحابي للتعامل مع نقص المياه بعد الفيضانات التي شهدتها دبي العام الماضي.

رابط المصدر

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا