إدانة جنود إكوادوريين بتهمة الاختفاء القسري لأطفال

حُكم على 11 جنديًا إكوادوريًا بالسجن لمدة 34 عامًا بعد إدانتهم بالاختفاء القسري لأربعة فتيان العام الماضي.

صدم اكتشاف رفات أربعة فتيان تتراوح أعمارهم بين 11 و15 عامًا، الذين تعرضوا للضرب والحرق، البلاد التي مزقتها أعمال العنف.

ووجدت المحكمة أن دورية عسكرية التقطت الصبية أثناء عودتهما من مباراة لكرة القدم في مدينة غواياكيل، وأجبرتهما على خلع ملابسهما، وضربتهما وتركتهما عراة في منطقة منعزلة وخطيرة ومهجورة.

اتصل أحد الصبية بوالده، ولكن عندما وصل، لم يكونوا موجودين هناك. وتم العثور على جثثهم المتفحمة بعد أيام بالقرب من قاعدة عسكرية بالقرب من غواياكيل.

في المجمل، تتم محاكمة 17 جنديًا بتهمة اختفاء نحميا أربوليدا البالغ من العمر 15 عامًا، وستيفن مدينا البالغ من العمر 11 عامًا، والأخوة إسماعيل، 15 عامًا، وجوزوي أرويو، 14 عامًا.

وحكم على 11 جنديا بالسجن لمدة 34 عاما وثمانية أشهر وعلى خمسة بالسجن أقل من عامين ونصف بتهمة التعاون مع النيابة.

ولم يتم إدانة المقدم الذي لم يكن في دورية مع بقية المجموعة.

وكانت القوات في دورية كجزء من حملة الحكومة على العصابات في البلاد، التي شهدت ارتفاعًا كبيرًا في معدل الجريمة مع توسيع العصابات لسلطتها.

وقال مسؤولو الدفاع في البداية إن الأطفال الأربعة، الذين أصبحوا يعرفون باسم مالفيناس الأربعة من الحي، أوقفوا دوريتهم لأنهم مشتبه بهم في السرقة.

لكن القاضي حكم بأنهم “ضحايا أبرياء لجرائم الدولة” وأمر بحصول عائلاتهم على اعتذار رسمي وبإحياء ذكرى الضحايا الأربعة بلوحة تذكارية.

كما أمر بتدريب الأفراد العسكريين في مجال حقوق الإنسان.

وقال القاضي إن الأدلة التي قدمها خمسة جنود تعاونوا مع الادعاء كشفت عن الوحشية التي تصرف بها الجنود الستة عشر الذين كانوا في الدورية.

وقال إنهم أخذوا الأولاد الأربعة عمداً إلى منطقة منعزلة، حيث تعرضوا لإهانات عنصرية وضرب وحتى إعدام وهمي.

وجادل محامو الدفاع بأن الصبية كانوا على قيد الحياة عندما غادر الجنود، وبالتالي فإن المتهمين ليسوا مسؤولين عن وفاتهم.

لكن القاضي خلص إلى أن تركهم في مثل هذا المكان الخطير والمقفر “تسبب في وفاة الضحايا”. ولم يعرف من الذي أحرق الجثة.

رابط المصدر

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا