نُشرت في 16 ديسمبر 2025
استمرت عمليات البحث والإنقاذ في مدينة آسفي المغربية بعد أن تسببت الفيضانات المفاجئة في مقتل 37 شخصًا على الأقل.
غالباً ما يواجه المغرب المنكوب بالجفاف طقساً قاسياً، لكن فيضانات الأحد في المدينة الساحلية كانت أسوأ كارثة من نوعها منذ عقد على الأقل.
وجرف تيار موحل السيارات والشاحنات الصغيرة عن الطريق في مدينة آسفي التي تبعد حوالي 300 كيلومتر جنوب العاصمة الرباط.
حذرت المديرية العامة للأرصاد الجوية المغربية، المديرية العامة للأرصاد الجوية، من أن عدة مناطق، بما فيها آسفي، قد تشهد المزيد من العواصف الرعدية خلال الأيام الثلاثة المقبلة.
ولا يزال الناجون يتلقون العلاج في مستشفى محمد الخامس بالمدينة، بينهم اثنان في العناية المركزة، بحسب مسؤولين محليين.
وأغلقت المدارس أبوابها بسبب انسداد الطرق بالطين والحطام.
تُعرف آسفي بأنها مركز للفنون والحرف اليدوية، وخاصة فخار الطين، وتتناثر في شوارعها الأوعية المكسورة والطواجن.
وذكرت وكالة المغرب العربي للأنباء الرسمية أن النيابة العامة المغربية فتحت تحقيقا لتحديد ما إذا كان أي شخص مسؤولا عن حجم الأضرار.
وقال رئيس الوزراء عزيز أخنوش في كلمة أمام البرلمان: “في منطقة باب شابة التاريخية في آسفي، عبر النهر، هطلت أمطار بلغ منسوبها 37 ملم (1.5 بوصة) خلال فترة قصيرة، مما أسفر عن مقتل العديد من التجار والعمال”.
ومع انحسار المياه، ظهرت مساحات من الطين والسيارات المقلوبة. وسرعان ما بدأت وحدات الحماية المدنية والسكان في إزالة الأنقاض.
ويعاني المغرب من الجفاف الشديد للسنة السابعة على التوالي، وكان العام الماضي هو الأكثر سخونة على الإطلاق في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا.
لقد أدى تغير المناخ إلى زيادة شدة العواصف، حيث يحمل الغلاف الجوي الأكثر دفئًا المزيد من الرطوبة ويمكن للمحيطات الأكثر دفئًا أن تغذي أنظمة الطقس.












