قالت وزارة الآثار المصرية إن بعثة أثرية إيطالية اكتشفت أنقاض معبد شمس تابع لملك مصري قديم بالقرب من القاهرة.
ويعتقد أن معبد الملك نوسر يعود إلى الأسرة الخامسة، وتم العثور على آثار في جبانة أبوصير جنوب العاصمة المصرية.
إنه جزء من مجمع ضخم مخصص لعبادة إله الشمس رع وهو أحد المعابد الشمسية القليلة التي تم تحديدها حتى الآن.
وفي وقت مبكر من عام 1901، عالم الآثار الألماني لودفيج بورشاردت -المعروف عام 1912 باكتشافه التمثال النصفي الشهير للملكة المصرية القديمة نفرتيتي- لكن ارتفاع منسوب المياه حال دون القيام بأي أعمال تنقيب في ذلك الوقت.
بحسب مصادر الوزارةوللمرة الأولى كشفت البعثة عن أكثر من نصف المعبد المدفون تحت رواسب نهر النيل.
ووصفت الوزارة الهيكل الضخم الذي تبلغ مساحته أكثر من ألف متر مربع بأنه “هندسة معمارية فريدة تضعه بين أكبر وأهم معابد الوادي في ممفيس نيكروبوليس”، وهي امتداد للمجمعات الجنائزية القديمة.
وقالت الوزارة إنه تم تحديد السمات المعمارية بما في ذلك قواعد الأعمدة وأغطية الجدران والعتبات الجرانيتية، بالإضافة إلى منحدر مائل “من المحتمل أن يربط المعبد بنهر النيل أو أحد فروعه”.
وأضافت الوزارة أن الفريق عثر أيضًا على قطعتين خشبيتين من لعبة “السونات” المصرية القديمة التي تشبه لعبة الشطرنج الحديثة.
وزارة الآثار المصرية
أبو صير، على بعد حوالي 12 ميلا جنوب القاهرة، هو موقع أثري يحتوي بشكل خاص على العديد من الأهرامات الفرعونية، على الرغم من أنها متواضعة في الحجم مقارنة بأهرامات الجيزة.
وبحسب جامعة ليستر، يُعتقد أن ستة معابد شمسية قد تم بناؤها في عهد فراعنة الأسرة الخامسة.
ومن بينها نيوسر رع، لم يتم التأكد حتى الآن إلا من بقايا معبدين فقط، بحسب الجامعة البريطانية المشهورة بالتعرف على رفات الملك الإنجليزي ريتشارد الثالث، الذي توفي قبل أكثر من خمسة قرون.
في وقت سابق من هذا الشهر، كنز دفين 225 تماثيل جنائزية تم اكتشافه داخل مقبرة في تانيس، العاصمة المصرية القديمة في دلتا النيل. وحل الشعار الملكي الموجود على التماثيل لغزا طال أمده من خلال تحديد هوية من دفن في التابوت: إنه الفرعون شوشنك الثالث، الذي حكم من 830 إلى 791 قبل الميلاد.
مصر تكشف النقاب عن تمثال ضخم للفرعون في الأقصر
في غضون ذلك، أعلنت مصر، الأحد، ترميم تمثالين عملاقين لفرعون بارز في مدينة الأقصر جنوب البلاد، حسبما ذكرت وكالة أسوشيتد برس.
وتم إعادة تجميع تماثيل المرمر العملاقة، المعروفة باسم كولسي ممنون، في مشروع ترميم استمر قرابة عقدين من الزمن. ويمثلون أمنحتب الثالث، الذي حكم مصر القديمة منذ حوالي 3400 عام.
وقال محمد إسماعيل، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، لوكالة أسوشيتد برس قبل الحدث: “إننا نحتفل اليوم، في الواقع، بإكمال وتركيب هذين التمثالين الضخمين”.
وقال إسماعيل إن الكولوسيوم له أهمية كبيرة بالنسبة للأقصر، المدينة المعروفة بمعابدها القديمة والآثار الأخرى. وقال إسماعيل: “إنها أيضًا محاولة لإحياء ما كان يبدو عليه هذا المعبد الجنائزي للملك أمنحتب الثالث منذ فترة طويلة”.
عمرو نبيل/ أ.ب
أمنحتب الثالث، أحد أبرز الفراعنة، حكم المملكة الجديدة لمدة 500 عام، وهي الفترة الأكثر ازدهارًا في مصر القديمة. وحكم الفرعون، الذي موميائه معروضة في أحد متاحف القاهرة، في الفترة من 1390 إلى 1353 قبل الميلاد، وهي فترة سلمية عرفت بازدهارها وبنائها الكبير، بما في ذلك معبده الجنائزي الذي يضم جرة ممنون، ومعبد آخر في النوبة هو سوليب.
وقال محمد إسماعيل، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن التمثال انهار في حوالي عام 1200 قبل الميلاد في زلزال قوي دمر أيضًا المعبد الجنائزي للملك أمنحتب الثالث.
وكانت مجزأة ومنقوبة جزئيا، وقواعدها متناثرة. وأعيد استخدام بعض كتلها في معبد الكرنك، لكن علماء الآثار أعادوها لإعادة بناء التمثالين، بحسب وزارة الآثار.
وفي أواخر التسعينيات، بدأت بعثة ألمانية إلى مصر، برئاسة عالم المصريات الألماني هوريج سوروزيان، العمل في منطقة المعبد، بما في ذلك تجميع وتجديد التمثالين.
وأضاف أن “المشروع يهدف إلى… الحفاظ على آخر بقايا معبد كان مرموقًا”.
وتظهر التماثيل أمنحتب الثالث جالسا ويداه على فخذيه، ووجههما يتجه شرقا نحو النيل والشمس المشرقة. ويرتدون أغطية الرأس النمس المزينة بتيجان مزدوجة وتنورات ملكية مطوية، ترمز إلى الحكم الإلهي للفرعون.
هناك شخصيتان صغيرتان أخريان عند قدمي الفرعون تصوران زوجته تيي.
وجاء إزاحة الستار يوم الأحد في الأقصر بعد ستة أسابيع فقط من إزاحة الستار عنه افتتاح المتحف المصري الكبير الذي طال انتظارهإنه أمر أساسي في محاولة الحكومة لتعزيز صناعة السياحة في البلاد وجلب الأموال للاقتصاد المضطرب. يقع المشروع الضخم بالقرب من أهرامات الجيزة الشهيرة وأبو الهول.









