وقع متمردو حركة “إم 23” المدعومة من رواندا وحكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية على إطار عمل للسلام في شرق البلاد.
وأقيم الحفل في قطر التي تحاول التوسط مع الولايات المتحدة والاتحاد الأفريقي لإنهاء عقود من الصراع في المنطقة الغنية بالموارد.
وفي وقت سابق من هذا العام، استولت حركة 23 مارس على مدينتي غوما وبوكافو الشرقيتين الرئيسيتين. وكانت المحاولات السابقة للسلام قد باءت بالفشل.
وقال مسعد بولس، سفير الولايات المتحدة في أفريقيا، إن الوثيقة تحتوي على ثمانية بروتوكولات ومعظمها لا يزال ضروريا. واعترف أيضًا بأن عمليات تبادل الأسرى ومراقبة وقف إطلاق النار كانت أبطأ مما كان متوقعًا في البداية.
وتطالب كينشاسا بانسحاب القوات الرواندية من أراضيها.
وتقول كيجالي إن هذا قد يحدث إذا انفصلت ميليشيات المتمردين التابعة للقوات الديمقراطية لتحرير رواندا المتمركزة في الكونغو. وتتكون بشكل رئيسي من عرقية الهوتو المرتبطة بالإبادة الجماعية في رواندا عام 1994.
ونقلت وكالة فرانس برس عن بولس قوله إن الإطار الجديد يتحدث أيضا عن وصول المساعدات الإنسانية وعودة النازحين وحماية القضاء.
وهي مبنية على إعلان المبادئ الذي وقعه الجانبان في الدوحة في يوليو/تموز، بالإضافة إلى اتفاق لمراقبة وقف إطلاق النار النهائي في نفس المدينة الشهر الماضي.
وفي وقت سابق، في يونيو/حزيران، أدت المحادثات التي توسطت فيها واشنطن بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية إلى اتفاق سلام أشاد به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووصفه بأنه “نصر مجيد” لكنه خرقت الأطراف المتحاربة بسرعة.
وتعد حركة 23 مارس أحد أكبر أطراف الصراع، لكنها لم تشارك بشكل مباشر في اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة. ولطالما فضلت المحادثات التي تتوسط فيها قطر، قائلة إنها ستعالج “الأسباب الجذرية” للصراع.
وتصاعد الصراع المستمر منذ عقود في يناير عندما سيطر متمردو حركة 23 مارس على أجزاء كبيرة من شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، بما في ذلك العاصمة الإقليمية جوما ومدينة بوكافو ومطارين.
ومنذ يناير/كانون الثاني، قُتل آلاف الأشخاص وأُجبر مئات الآلاف من المدنيين على ترك منازلهم.
وبعد خسارتها الأراضي، لجأت حكومة كينشاسا إلى الولايات المتحدة طلباً للمساعدة، حيث عرضت عليها الوصول إلى المعادن الحيوية مقابل ضمانات أمنية. شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية غني بالكولتان والموارد الأخرى الحيوية لصناعة الإلكترونيات العالمية.
رواندا تنفي دعم حركة 23 مارس رغم الأدلة الدامغةوتصر على أن وجودها العسكري في المنطقة هو إجراء دفاعي ضد التهديدات التي تشكلها الجماعات المسلحة مثل القوات الديمقراطية لتحرير رواندا.












