ومن غير المتوقع أن يغير الاتفاق أي شيء على الأرض على الفور، لكنه سيعزز عملية السلام الأوسع.
نُشرت في 15 نوفمبر 2025
وقع ممثلو حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية وجماعة M23 المتمردة المدعومة من رواندا اتفاق سلام في قطر بهدف نهائي هو إنهاء سنوات من القتال.
أعلنت قطر والولايات المتحدة اتفاقا “شاملا” في الدوحة يوم السبت، جعله بمثابة خارطة طريق لإنهاء القتال الدامي وتحسين الوضع الإنساني المتردي في الدولة الواقعة في وسط أفريقيا.
قصص مقترحة
قائمة من 4 عناصرنهاية القائمة
ويجري الجانبان محادثات بوساطة منذ أشهر، ووقعا اتفاق وقف إطلاق النار في يوليو/تموز، والذي لا يزال خاضعًا لمزيد من المفاوضات حول كيفية تنفيذه.
وفي مؤتمر صحفي بالدوحة يوم السبت، قال وزير الدولة القطري محمد بن عبد العزيز الخليفي إن الاتفاق الأخير يمثل تحسنا. عملية “إيجاد حل سلمي من خلال الحوار والتفاهم” لاستعادة السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وقال إن الأطراف أحرزت تقدما في العديد من القضايا المهمة بناء على الاتفاقيات السابقة التي تم التفاوض عليها والتوقيع عليها خلال الأشهر القليلة الماضية.
ويتضمن الاتفاق ثمانية بروتوكولات تنفيذية، تم التوقيع على اثنين منها بالفعل، بما في ذلك بروتوكول لمراقبة وقف إطلاق النار وآخر بشأن تبادل الأسرى.
ومن المتوقع أن يتم التفاوض بشأن البروتوكولات المتبقية ووضع اللمسات النهائية عليها في الأسابيع المقبلة. وستشمل جدولاً زمنياً بالإضافة إلى تفاصيل حول كيفية عمل الآليات المختلفة، وكيف سيتم السماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى السكان المرضى وكيفية تمكين عودة اللاجئين والنازحين داخلياً.
إن استعادة سلطة الدولة وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية وإعادة دمج الجماعات المسلحة في الحكومة والقضاء على الجماعات الأجنبية هي من بين البروتوكولات الأخرى التي يجب الانتهاء منها.
وقال الخليفي إن الجانبين اتفقا على تشكيل لجنة مستقلة لتنفيذ عملية السلام وتقديم توصيات التعويضات في إطار المصالحة الوطنية بما يتوافق مع دستور الجمهورية.
وتقدم مسعد بولس، كبير مستشاري ومبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي مثل واشنطن في المحادثات، بالشكر لدولة قطر وأصحاب المصلحة الآخرين الذين دعموا العملية، بما في ذلك الاتحاد الأفريقي ودولة توغو.
وقال أمام المؤتمر في الدوحة إن الاتفاق يأتي وسط جهود مشتركة مع قطر أسفرت عن نتائج في مجالات أخرى، بما في ذلك اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
وقال “اليوم هو مناسبة تاريخية من عدة جوانب”، في إشارة إلى الاتفاق الإطاري في جمهورية الكونغو الديمقراطية باعتباره “نقطة انطلاق” لاتفاقية سلام نهائية ستبني على المفاوضات السابقة والمستمرة.
وقال بولس: “كان الناس يتوقعون بعض النتائج الفورية على الأرض، لكنها عملية وليست مفتاح ضوء يمكنك تشغيله وإيقافه، وهناك الكثير من الزوايا لذلك”.
يقول آلان أوكاني من قناة الجزيرة في تقرير من جوما إن اتفاق السلام قد ألهم الأمل بين الناس في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ولكن ليس لأي تغيير فوري وملموس على الأرض.
وأشار إلى أن حركة 23 مارس قالت إن قواتها تعرضت للقصف من قبل الحكومة صباح السبت، لكنها تمكنت من انتزاع المزيد من الأراضي من قوات جمهورية الكونغو الديمقراطية.










