اندلع حريق كبير في عبارة سيارات تركية راسية في مدينة أوديسا الساحلية الأوكرانية بعد تعرضها لهجوم يوم الجمعة.
وأكدت الشركة المشغلة للسفينة Cenk T أن الهجوم وقع بعد وقت قصير من رسوها في ميناء تشورنومورسك الساعة 16:00 بالتوقيت المحلي (14:00 بتوقيت جرينتش).
وألقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي باللوم في الهجوم على روسيا التي لم تعلق.
وجاء الهجوم بعد ساعات من إبلاغ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره الروسي فلاديمير بوتين أن وقف إطلاق النار المحدود في منشآت الطاقة والموانئ قد يكون مفيدا. وقاومت روسيا كل الدعوات لوقف إطلاق النار.
وردا على كييف، هددت موسكو “بعزل أوكرانيا عن البحر”. ضربات بحرية بطائرات بدون طيار على “أسطول الظل” الروسي. ويعتقد أن الناقلات تستخدم لتصدير النفط، وهي مصدر رئيسي لتمويل الحرب المستمرة.
قال جينك دنيزجيليك، مالك سفينة الشحن التي تبحر على طريق كاراسو-أوديسا عبر البحر الأسود، يوم الجمعة، إنها كانت تحمل “إمدادات غذائية أساسية” عندما تعرضت للقصف بعد وقت قصير من رسوها في المدينة الساحلية الأوكرانية.
وأضاف بيان الشركة أنه تم تفعيل أنظمة الاستجابة للطوارئ مع طاقم السفينة وفرقة إطفاء الميناء وزوارق القطر المساندة على الفور بعد اندلاع الحريق في الجزء الأمامي من السفينة.
وأضافت: “في هذه المرحلة، لا توجد تقارير عن سقوط ضحايا أو إصابات بين أفراد الطاقم”.
وأظهرت لقطات فيديو لآثار الهجوم، والتي تمت مشاركتها على حساب زيلينسكي على تيليجرام، الطاقم وهو يحاول إخماد حريق كبير على السفينة.
وأدان الرئيس الأوكراني الهجوم الصاروخي الروسي على منطقة أوديسا الليلة السابقة، وألقى باللوم على موسكو في استهداف السفن التركية المدنية، قائلا إنه “لا يمكن أن يكون له أي معنى عسكري”.
وقالت وزارة الخارجية التركية إنه ينبغي التوصل إلى اتفاق من شأنه “ضمان أمن الشحن ووقف الهجمات على البنية التحتية للطاقة والموانئ لمنع التوترات في البحر الأسود”.
وقالت الوزارة “نؤكد مرة أخرى أهمية الإنهاء الفوري للحرب بين روسيا وأوكرانيا”.
وحاولت تركيا الحفاظ على العلاقات مع البلدين المتحاربين منذ بدء الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في فبراير 2022.
كما أنها تسيطر على مضيق البوسفور، وهو طريق رئيسي لنقل الحبوب الأوكرانية والنفط الروسي إلى البحر الأبيض المتوسط.











