استشهدت طفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات، اليوم الأحد، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة، بحسب مصادر محلية داخل الأراضي الفلسطينية.
وبحسب ما ورد كان عاهد طارق البيوك يلعب بالقرب من خيمة عائلته في مواسي برفح جنوب قطاع غزة، عندما أطلق عليه الرصاص.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه “ليس على علم بالضربة” لكنه “سيجري مراجعة إضافية” إذا تم تقديم المزيد من المعلومات.
ووفقاً لمنظمة العفو الدولية، قُتل ما لا يقل عن 136 طفلاً في غزة منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول. وتمنع إسرائيل هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) من تقديم تقارير مستقلة من داخل غزة.
ويبدو أن مقتل عهد البيوك قد حدث على الجانب الفلسطيني مما يسمى بالخط الأصفر، الذي وافقت القوات الإسرائيلية خلفه على الانسحاب كجزء من المرحلة الأولى من خطة أمريكية لإنهاء القتال في المنطقة.
تطلبت المرحلة الأولى إعادة 20 رهينة على قيد الحياة و28 قتيلاً رهائن تم أسرهم في هجوم قادته حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.
وتمت إعادة الجميع باستثناء رفات ضابط الشرطة الإسرائيلي ران جافيلي (24 عاما) الذي يعتقد أنه قُتل بالرصاص أثناء محاولته صد الهجوم الذي قتل فيه حوالي 1200 شخص واحتجز 251 رهينة.
ووفقاً لوزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة، قُتل أكثر من 70 ألف فلسطيني في العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ ذلك الحين.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن ما لا يقل عن 16500 جريح أو مصاب بأمراض خطيرة من الفلسطينيين بحاجة إلى إجلاء عاجل خارج غزة لتلقي العلاج المنقذ للحياة.
وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، يوم السبت، إن الوضع الحالي هو بمثابة “توقف” أكثر من وقف إطلاق النار، وإن بلاده تعمل مع الولايات المتحدة وتركيا ومصر لتحريك الخطة نحو المرحلة الثانية.
وسيتضمن ذلك إنشاء سلطة حكم مؤقتة في غزة، ونشر قوة أمنية دولية، ونزع سلاح حماس، وانسحاب إسرائيل في نهاية المطاف من القطاع.
وسيشرف على الخطة مجلس السلام الذي يرأسه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
كما يحدد كيف يمكن لإعادة التنمية والإصلاح أن يخلق “مساراً موثوقاً لتقرير المصير والدولة الفلسطينية”.
قال المستشار الألماني فريدريش ميرز، الأحد، بعد محادثات في القدس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن إنشاء دولة فلسطينية في نهاية المطاف يمكن أن يكون أفضل طريق نحو “شرق أوسط جديد”.
لكن نتنياهو كرر معارضته لحل الدولتين.
وقال إن “الغرض من الدولة الفلسطينية هو تدمير الدولة اليهودية الوحيدة”.
وأضاف: “نعتقد أن هناك طريقًا للمضي قدمًا نحو سلام أكبر مع الدول العربية وطريقًا إلى سلام قابل للحياة مع جيراننا الفلسطينيين، لكننا لن نقيم دولة ملتزمة بتدميرنا”.
واتفق الزعماء الإسرائيليون والألمان على أن المرحلة الثانية من الخطة الأمريكية يجب أن تتم مع إعادة رفات السيد جافيلي.
ومن المتوقع أن يناقش نتنياهو المرحلة التالية من الخطة عندما يجتمع مع ترامب في الولايات المتحدة في 29 ديسمبر.











