وقال المخرج الفلسطيني مصطفى النبيه إن المبادرة تساعد الأطفال في غزة على رؤية “لمحة عن واقع أفضل”.
نُشرت في 5 ديسمبر 2025
أطفال مدينة غزة، الذين أصيبوا بصدمة نفسية بسبب أكثر من عامين من القصف الهائل والتهجير في حرب الإبادة الجماعية التي شنتها إسرائيل على غزة، وتدمير عائلاتهم وأصدقائهم ومنازلهم ومدارسهم، يحصلون على فترة راحة قصيرة من خلال مبادرة السينما المحلية.
وعلى الرغم من الحرب الإسرائيلية والانتهاكات المستمرة لوقف إطلاق النار، أنشأ المتطوعون شاشة مؤقتة لعرض الأفلام في مخيم للنازحين في المدينة، مما يوفر للأطفال مساحة نادرة للتسلية والاستمتاع بلحظات من الحياة الطبيعية والراحة.
قصص مقترحة
قائمة من 3 عناصرنهاية القائمة
وقالت ميناس الجبور المنسقة الإعلامية للمبادرة: “نحاول تقديم العديد من الأنشطة هنا ليعيش الأطفال في بيئة إيجابية”. وأضاف: “ولذا فإننا نحاول أن نجنبهم تلك السيناريوهات، السيناريوهات الصعبة التي عاشوها خلال حرب غزة”.
وفقا لهيئة الصحة في غزة، قُتل ما لا يقل عن 20 ألف طفل وأصيب عشرات الآلاف في الهجمات الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وفقد ما لا يقل عن 55 ألف طفل أحد الوالدين أو كليهما.
ومع تعرض 92% من مدارس القطاع لأضرار جسيمة أو تدميرها، فقد حرم معظم الأطفال من التعليم الرسمي لمدة عامين.
بالنسبة للكثيرين، كانت العروض بمثابة الفرصة الأولى لمشاهدة فيلم منذ بدء الصراع.
وقالت سارة أبو شربي، وهي فتاة نازحة من المخيم، لقناة الجزيرة، على خلفية الخيام الواهية والمباني المليئة بالركام: “هذا شيء جديد بالنسبة لي. لقد خرجت من الحرب، وهم يقدمون لنا العديد من الأنشطة، بما في ذلك الأفلام… واستمتعنا بها حقًا”.
وقال المخرج الفلسطيني مصطفى النبيه، المشارك في المبادرة، إنه يعتقد أن الفن مثل السينما هو وسيلة للأطفال للتمسك بالأمل والخيال.
وقال النبيه “الطفل الذي شاهد الكثير من الدماء والدمار من خلال الأفلام يمكنه أن يلمح واقعا أفضل”.
وقال “السينما تأخذ الطفل إلى عالم من الخيال والحب والجمال. فهي تحرك ذهنه وتسمح له بالوصول إلى آفاق بعيدة وتعرض له ألوانا وقصصا ولحظات تخرجه من تحت الركام من حوله”.











