وتبادلت الجماعات الدرزية والقوات السورية الادعاءات بانتهاك وقف إطلاق النار مع استئناف الاشتباكات في السويداء

دمشق، سوريا– جولة جديدة من الاشتباكات بين درزي الجماعات المسلحة والقوات الحكومية محافظة السويداء وهدأت هدوء سكان جنوب سوريا يوم الجمعة لكنهم تركوا مخاوف من تصعيد آخر.

وأدت الاشتباكات التي وقعت يوم الخميس إلى اتهام الجانبين لبعضهما البعض بانتهاك وقف إطلاق النار الذي أنهى أيامًا من القتال العنيف في يوليو. ووردت أنباء عن وقوع إصابات من الجانبين، دون الإبلاغ عن وقوع وفيات.

واتهم الحرس الوطني، وهو الجيش الفعلي في السويد، القوات الحكومية بشن هجوم على مدينة المجدل يوم الخميس، “باستخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والطائرات المسيرة الهجومية في محاولة عدوانية لاختراق خطوطنا الدفاعية واستهداف مواقع رئيسية”.

وقالت في بيان إن “قواتنا صدت الهجوم بشجاعة وكفاءة قتالية عالية وألحقت خسائر فادحة بالقوات المهاجمة في العتاد والأفراد”.

واتهمت حكومة دمشق في البداية فصيل السويداء بانتهاك وقف إطلاق النار.

وقال مصطفى الباكور، محافظ السويداء المعين من قبل دمشق، إن “بعض المجموعات وما يسمى بالحرس الوطني” “شنت هجمات على نقاط خفض التصعيد”. وأضاف أن الهجمات تشكل انتهاكا واضحا للاتفاقيات الدولية وتعرقل جهود إعادة البناء وتهيئة السكان للعودة إلى قراهم.

وقال صابر أبو راس، المحلل السياسي المقيم في مدينة السويداء، إن اشتباكات الخميس كانت “شديدة وعنيفة للغاية” وشملت هجمات بطائرات بدون طيار ومدافع رشاشة مضادة للطائرات وقذائف هاون. وأضاف أنه أمكن سماع أصوات طائرات حربية إسرائيلية فوق بلدة السويداء لكن لم يتضح ما إذا كانت قد شنت أي غارات.

وقال أبو راس إنه يعتقد أن القوات الحكومية شنت “هجوما انتقاميا” بعد أن استولى قائد الشرطة و”مجموعة من كبار الضباط” من الوكالة الحكومية المحلية في السويداء على نقطة تفتيش كانت تسيطر عليها سابقا قوات الأمن الحكومية السورية في الريف الشمالي للمحافظة.

وتحدث وزير الخارجية السوري أسد الشيباني يوم الخميس في حدث أقيم في مركز أبحاث تشاتام هاوس للشؤون الدولية. زيارة إلى لندن سعيد سويدا لديه “أخطاء من كل جانب”.

وقال: “هناك مشاكل كثيرة، لكننا لا نتعامل معها كما لو كنا الطرف الآخر”. وأضاف: “نحن نتعامل معها كجرح في سوريا ومشكلة داخلية داخل البيت نفسه”.

السويداء كانت مكان للصراع العنيف واندلع القتال بين الجماعات الدرزية والقبائل البدوية المحلية في يوليو/تموز بعد سلسلة من عمليات الاختطاف المتبادلة.

وتصاعدت أعمال العنف بعد تدخل قوات الأمن الحكومية، بدعوى وقف القتال، لكنها وقفت إلى جانب البدو. وقُتل مئات المدنيين، معظمهم من الدروز، والعديد منهم على يد مقاتلي الحكومة.

وتدخلت إسرائيل لصالح الدروز، الذين يمثلون أقلية كبيرة في إسرائيل، وشنت هجمات على القوات الحكومية ومباني وزارة الدفاع في وسط دمشق. بوساطة أمريكية وقف إطلاق النار القوات الحكومية تنسحب من السويداء.

منذ ذلك الحين، الطائفة الدرزية وقد أنشأت السويداء وكالة عسكرية وحكومية بحكم الأمر الواقع، كما فعلت السلطة التي يقودها الأكراد في شمال شرق البلاد، وترفض التعامل مع الحكومة في دمشق.

ونزح آلاف الأشخاص منذ حرب تموز/يوليو، بينهم دروز نازحون داخلياً في محافظة السويداء وبدو نازحون من المحافظة.

——-

تقارير سيويل من بيروت.

رابط المصدر