أعلنت شركة “سبيس إكس” عن نجاحها في إطلاق 24 قمرًا صناعيًا جديدًا لصالح شبكة “ستارلينك” للإنترنت، وذلك في مهمة انطلقت من قاعدة فاندنبرغ للقوات الفضائية في ولاية كاليفورنيا. وقد تم الإطلاق مساء الثلاثاء الموافق 2 سبتمبر في تمام الساعة 11:51 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (03:51 بتوقيت جرينتش يوم 3 سبتمبر)، باستخدام صاروخ من طراز “فالكون 9”.

صاروخ جديد يدخل الخدمة وهبوط دقيق في المحيط

ما يميز هذا الإطلاق هو أن شركة “سبيس إكس” استخدمت صاروخًا جديدًا تمامًا في مرحلته الأولى، وهو أمر أصبح نادرًا بالنسبة للشركة التي تشتهر بسياستها في إعادة استخدام الصواريخ بشكل مكثف لتخفيض التكاليف. وعلى سبيل المقارنة، كانت الشركة قد حققت الأسبوع الماضي رقمًا قياسيًا جديدًا بإطلاق أحد صواريخها للمرة الثلاثين. وكما هو مخطط، سيحصل هذا الصاروخ الجديد على فرصة للطيران مرة أخرى، حيث نجحت مرحلته الأولى في الهبوط بدقة بعد حوالي 8 دقائق ونصف من الإقلاع على متن المنصة البحرية المسيّرة “Just Read the Instructions” في المحيط الهادئ.

تعزيز كوكبة ستارلينك الضخمة

في هذه الأثناء، واصلت المرحلة العليا للصاروخ رحلتها لوضع الأقمار الصناعية الأربعة والعشرين في مدار أرضي منخفض، وهي عملية من المقرر أن تكتمل بعد حوالي 62.5 دقيقة من لحظة الإطلاق. ستنضم هذه الدفعة الجديدة إلى كوكبة “ستارلينك” التي تضم الآن ما يقرب من 8,300 قمر صناعي عامل في الفضاء، مما يعزز مكانتها كأكبر شبكة أقمار صناعية في التاريخ. ويأتي هذا الإطلاق ضمن نشاط مكثف للشركة خلال عام 2025، حيث يمثل هذا الإطلاق رقم 109 لصواريخ “فالكون 9” هذا العام، وشكلت مهمات “ستارلينك” وحدها أكثر من 70% من هذه الرحلات.

جدول إطلاق مزدحم من كاليفورنيا

يبدو أن شهر سبتمبر سيكون حافلًا بالأنشطة لشركة “سبيس إكس”، حيث يمثل هذا الإطلاق الأول ضمن مهمتين مقررتين خلال الأسبوع الأول من الشهر وحده من قاعدة فاندنبرغ. فمن المخطط أن تنطلق المهمة التالية، والتي تحمل اسم “Starlink 17-9″، يوم السبت الموافق 6 سبتمبر، حاملةً دفعة أخرى من 24 قمرًا صناعيًا. ومن المتوقع أن تهبط المرحلة الأولى من صاروخ هذه المهمة على المنصة البحرية “Of Course I Still Love You”. بالإضافة إلى ذلك، تشير بعض المواقع المتخصصة إلى أن “سبيس إكس” قد تتولى إطلاق مهمة حكومية سرية خلال الشهر الجاري. وتنوه الشركة دائمًا للمتابعين بأن مواعيد الإطلاق قابلة للتغيير أو التأجيل بسبب ظروف الطقس أو أي تحديات تقنية غير متوقعة.