في سياق التعليق على مجريات قضية فلسطين وإبداء موقفه من التطورات الأخيرة التي تشهدها القضية نظم حزب التحرير في جنين يوم السبت 14/3/2009م محاضرة سياسية حاضر فيها أ.علاء أبو صالح عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين ، في بداية المحاضرة تناول أبو صالح مكانة فلسطين وأهميتها لدى المسلمين وارتباطها بعقيدة الإسلام عبر الآيات التي نزلت بحق بيت المقدس وتاريخ فتحها على يد الخليفة عمر بن الخطاب وإعطائه لأهلها العهدة العمرية، وأتى المحاضر على سرد تاريخي لتطورات القضية الفلسطينية منذ عام 1901 ومحاولة اليهود إغراء السلطان العثماني عبد الحميد بالملايين مقابل السماح بسكنى شواطئ فلسطين وموقفه المشرف إلى يومنا الحالي، وجولات الحوار الفلسطيني الداخلي مروراً بمعظم محطات هذه القضية .
كما استعرض المحاضر الحلول والمشاريع المقدمة من قبل القوى الفاعلة على المسرح الدولي مبيناً (أن جميع هذه المشاريع تؤكد دائماً على ضرورة ضمان أمن دولة يهود وهذا لا يخلو منه تصريح لأي مسئول غربي، أما نظرة هؤلاء لأهل فلسطين فقد أجمعوا وأجمعت القرارات الدولية على التعامل معهم على اعتبار قضيتهم قضية سكانية إنسانية لا غير ولم تنظر إليهم باعتبارهم أهل بلد قد احتلت أراضيهم واغتصبت، معتبراً الأطراف الدولية ممثلة في أمريكيا وأوروبا أعداء للأمة الإسلامية لا شركاء أو وسطاء أو مانحين بحسب وصف المحاضر .
وفي نفس السياق اعتبر أبو صالح أن الأموال التي تقدمها الدول الغربية والتي أسماها بالاستعمارية هي أموال سياسية تدفع للأطراف الفلسطينية مقابل سيرهم في مخططاتهم وتنفيذ أجنداتهم السياسية .
كما استهجن أبو صالح محاولات البعض التي ترمي إلى جعل قضية فلسطين قضية لأهل فلسطين دون بقية المسلمين معتبراً القضية قضية إسلامية صرفة تخص الأمة الإسلامية بأسرها ورأى أن قضية فلسطين هي جزء من المعركة الشاملة التي تدور بين المسلمين والكفار وجولة من جولات هذا الصراع واصفاً كيان اليهود بالقاعدة العسكرية المتقدمة للقوى الغربية الاستعمارية على حد تعبيره .
واعتبر أبو صالح أن بإمكان المسلمين التغلب على دولة يهود والقضاء عليها قضاء مبرماً معتبراً أحداث غزة الأخيرة وحرب تموز 2006 قد كشفت أن دولة يهود مجرد نمر من ورق بيد أن الحكام يمنعون الأمة من القضاء عليه ونصرة فلسطين لذا دعا المحاضر المسلمين إلى الثورة على الحكام واستبدالهم بخليفة يسير بهم ومعهم لتحرير فلسطين وبقية بلاد المسلمين المحتلة.