* ندعو إلى رفع قضايا في المحاكم الدولية ضد الاحتلال لمحاكمته على جرائمه
* اغتيال الشهيد مازن فقهاء كان صدمة لكل المبعدين
* قضيتنا تراوح مكانها وكل ما نسمعه مجرد وعودات
غزة- خاص بـ"البيادر السياسي:ـ حاوره/ محمد المدهون
مبعدون في الوطن.. خمسة عشر عاماً وقضية مبعدي كنيسة المهد لا تزال تراوح مكانها.. منسيون في ظل تزاحم القضايا الوطنية دون أي حلحلة لقضيتهم.. طرقوا كل الأبواب دون أن يجدوا غير الوعودات بحل قضيتهم، لكن لاشيء تحقق.. الحنين والشوق للأهل يزداد يوماً بعد يوم خاصة مع فقدان الكثير منهم لآبائهم وأمهاتهم دون السماح لهم بإلقاء نظرة الوداع عليهم.."البيادر السياسي" تفتح من جديد ملف مبعدي كنيسة المهد، والتقت المبعد فهمي كنعان، وأجرت معه الحوار التالي حول آخر المستجدات في هذه القضية، وفيما يلي نصه.
لا جديد
* لا تزال قضية مبعدي كنيسة المهد تراوح مكانها منذ 15 عاماً، منهم من استشهد، ومنهم ما يزال على قيد الحياة يتطلع للحظة العودة إلى بيته وأهله.. ما هي آخر مستجدات هذه القضية؟
- قضية مبعدي كنيسة المهد لاتزال تراوح مكانها ولا توجد أي مستجدات، كل ما نسمعه وعودات، وفي لقاء أخير مع السيد الرئيس أبو مازن قال أن قضية المبعدين إن شاء الله ستكون بجانب الدفعة الرابعة من قضية الأسرى، ولكن كما تعلم لا يوجد الآن مفاوضات.. نأمل أن يكون المبعدون في الصورة في حال حدوث أي شيء.. نأمل أن يكون لمبعدي كنيسة المهد نصيب إذا حدثت أية صفقات لتبادل الأسرى.
* كيف تلقيتم نبأ اعتقال قتلة الشهيد مازن فقهاء؟
- اغتيال الشهيد مازن فقهاء كان صدمة لكل المبعدين، فهو أسير محرر ومبعد عن بيته، حيث هدد الاحتلال الإسرائيلي عدة مرات بقتله واغتياله واستهدافه، وكانت عملية اغتياله مفاجأة كبيرة لنا كمبعدين، وطالبنا بالتحقيق بهذه الجريمة، واعتقال المجرمين، والحمد لله تم اعتقال القاتل في هذه القضية، وننتظر التفاصيل من قبل الداخلية في قطاع غزة.
ظروف صعبة
* ما هي الظروف المعيشية لمبعدي كنيسة المهد في غزة وخارج الوطن ؟ وكم يبلغ عددهم الآن؟
- المبعدون في غزة 26 مبعداً، وفي الدول الأوروبية 13 مبعداً، استشهد منهم المبعد إلى الخارج عبد الله داوود.. الأوضاع بالطبع صعبة جداً، خاصة في قطاع غزة مع الحصار وقلة زيارات الأهل، لأن الإسرائيليين يمنعون أهالي المبعدين من زيارتهم، وزوجاتهم ممنوعات من العودة، ويتنقلون عبر الأردن، ومن ثم مصر ليدخلوا قطاع غزة، وهذه مسألة طويلة وتكلفة مادية كبيرة، وحالة المبعدين المادية لا تمكنهم من تغطيتها.
* هل لديكم خطة لتفعيل قضيتكم؟
- نحن نخاطب ونناشد باستمرار وكانت هناك فعالية في بيت لحم وأخرى في غزة، وأرسلنا رسائل للأمم المتحدة، حيث أرسلنا أكثر من 15 رسالة للأمينين العامين السابقين للأمم المتحدة كوفي عنان، وبان كي مون والأمين العام الجديد طالبنا فيها بعودتنا إلى بيوتنا، خاصةً أن قضيتنا جاءت مخالفة لكل الاتفاقيات الدولية، والقانون الدولي الإنساني، ودائماً وأبداً نطالب السلطة وجميع المؤسسات الحقوقية بأن يتدخلوا لحل قضيتنا، وأيضاً رفع قضايا على الاحتلال الإسرائيلي من أجل إرغامه على عودة المبعدين، سواءً كانوا في الدول الأوروبية أو قطاع غزة.
لا مفاوضات
* هل من جهود واتصالات حالية مع جهات رسمية وغير رسمية لحل هذه القضية؟ وهل تلقيتم وعودات؟
- الاتصالات مع السلطة مستمرة، ولكن لا يوجد أي تحرك ولا مفاوضات ما بين السلطة والاحتلال، ولا يوجد أي تحرك في الوقت الراهن من قبل السلطة في هذا الموضوع، وننتظر أن يتم التدخل والضغط على الاحتلال الإسرائيلي، فهنالك عدة إمكانيات مفتوحة لإزعاج هذا الاحتلال من خلال رفع قضايا ضده في المحاكم الدولية، ومن خلال الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان، لكن نريد أن تتحرك الناس وتساعدنا في هذا الموضوع، وتوصل رسالتنا للعالم أجمع.
صفقات الأسرى
* ما هو خطابكم للجهات الفلسطينية؟
- رسالتنا للرئيس محمود عباس نطالبه فيها بوضع حد لمعاناة مبعدي كنيسة المهد.. 18 مبعداً فقدوا أمهاتهم وآباءهم دون أن يتمكنوا حتى من إلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليهم، فالمعاناة كبيرة، ورسالتنا أيضاً لآسري الجنود الإسرائيليين في قطاع غزة بأن يتم وضع لنا أولوية في هذه الصفقات من أجل عودة المبعدين، وراسلنا كذلك للمجتمع الدولي الذي يسكت على جرائم الاحتلال، سواءً تجاه الأسرى أو المبعدين وعلى انتهاك القانون الدولي وذلك بأن يتم وضع حد لهذه المعاناة وهذه الانتهاكات وأن يوقف الاحتلال الإسرائيلي عند حده.
الوحدة الوطنية
* ما هي الرسالة التي تحملونها في هذه المرحلة التي تشتد فيها المعاناة في شطري الوطن؟
- نحن كمبعدي كنيسة المهد نطالب دائماً بالعودة والوحدة الوطنية الفلسطينية، وبدون الوحدة لن يكون هناك التفات لموضوع الأسرى أو المبعدين.. الوحدة الوطنية الفلسطينية هي الكفيلة بحل أي قضية يعانيها الشعب الفلسطيني، لأننا سنكون موحدين في مواجهة هذا الاحتلال الإسرائيلي، لكن إذا بقينا متفرقين، وكانت هنالك مناكفات بين غزة والضفة وفصل، فلن يتقدم أي ملف من هذه الملفات، ولن يتم النجاح في حل أي مشكلة من المشكلات.. الوحدة الوطنية الفلسطينية هي الحل بالدرجة الأولى، والتوجه إلى المحاكم الدولية بالدرجة الثانية والله المستعان.