بحث  Skip Navigation Links
  حكايا وخفايا       تحيات اعتزاز وفخر بأبناء القدس.. / بقلم الناشر ورئيس التحرير جاك خزمو   ظلم واعوجاج..   التكريم الحقيقي ليس المزيف..   فكة شيكل   حصاد البيادر  
المزيد


إضافة تعليق طباعة المقال أرسل الى صديق

شعبنا يريد إنهاء الانقسام والاحتلال .. الكاتب والمحلل السياسي محمود روقة يدعو في حديثه لـ"البيادر السياسي" إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية مسلحة بقوة الإرادة والقرار

 

 

* العدوان موجود عبر الحصار الإسرائيلي الظالم على قطاع غزة براً وبحراً وجواً

* نقل السفارة الأمريكية للقدس يعد الانحياز الأمريكي الأخطر

* نتوقع لقاءات قد تكون أقرب إلى تجميل عميلة السلام بمكياج أمريكي

* من المبكر الحديث عن تغييرات جوهرية في السياسة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية

* الفجوة كبيرة ولقاء موسكو خطوة تقريبية جديدة لبنود اتفاق المصالحة

 

غزة- خاص بـ"البيادر السياسي":ـ حاوره/ محمد المدهون

 

على الرغم من التصريحات المنحازة التي أبداها الرئيس الأمريكي الجديد دونلد ترامب منذ إعلان ترشيحه للانتخابات الأمريكية، والتي أبدى خلالها مواقف عنصرية منحازة لإسرائيل  على حساب الحق الفلسطيني والقضية الفلسطينية، إلا أن ترجمة الأقوال ما  قبل الجلوس على كرسي الرئاسة، قد لا تكون سهلة بعد  الدخول إلى البيت الأبيض، فترامب الذي وعد بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس لم ينفذ وعده، وبدا غير متحمسٍ للفكرة بالقدر الذي سبق صعوده إلى سدة الحكم، فهل بدأت تتضح ملامح المرحلة المقبلة في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة ؟ وأين موقع القضية الفلسطينية في ظل ترامب ؟ وهل سنشهد تغيراً جذرياً في السياسة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية ؟ وما هو مصير عملية السلام "الميتة" في ظل ترامب ؟.. هذه الأسئلة وأخرى طرحتها "البيادر السياسي"  على الكاتب والمحلل السياسي محمود روقة في الحوار التالي.

 

ملامح المرحلة المقبلة

*  بعد تنصيب ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية.. هل اتضحت ملامح المرحلة المقبلة ؟ وهل تتوقعون أن يُحدث تغييراً جوهرياً في السياسة الأمريكية جاه القضية الفلسطينية؟

 - مع بداية عهد الرئيس الأمريكي الجديد ترامب، يمكننا القول: بأن ملامح مرحلة سياسية جديدة لاحت في الأفق، وقد أشار ترامب إليها خلال حملته الانتخابية، وأكدها في خطاب حفل التنصيب في 20 يناير الجاري، وأبرز تلك الملامح، كيف يجعل من أمريكا الأقوى في كل شيء في السياسة الداخلية والخارجية، مؤكداً على هيبتها كقوة عسكرية بإمكانها الوصول إلى أقصى بقعة في العالم، وأن لهذا ثمناً لابد أن تدفعه الجهة الطالبة للحماية الأمريكية مقابل قوة الردع الأمريكية، بمعنى، إذا ما تحركت القوات الأمريكية لمعركة ما هنا أو هناك سيكون لهذا التحرك ولهذه الخدمة مردود مادي وامتيازات أخرى، كما حدد موقفه المعادي لما أسماه الإرهاب الإسلامي، وعبّر عن موقفه السلبي تجاه الأقليات المختلفة في أمريكا.

أما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، فإن سياسة ترامب بانت أيضاً في برنامجه الانتخابي، وكان تصريحه الخطير والصادم على الساحة الدولية عامة، والفلسطينية بخاصة، وهو عزمه على نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس المحتلة، وهذا ليس جديداً، فقد سبقه رؤساء أمريكيون، استخدموا مثل هذا التصريح في حملاتهم الانتخابية، وسرعان ما أن تجمد أو تم التراجع عنه بعد استلام المهام الرئاسية، لكن دعنا ننتظر لما هو فاعل لاحقاً.

أما أن يكون هناك تغيير جذري تجاه القضية الفلسطينية، فبتقديري من المبكر الحديث عن تلك التغييرات الجذرية في السياسة الأمريكية، لكن بالتأكيد ستكون هناك زيارات مكوكية لصهره (زوج ابنته) جاريد كوشنر، الذي عينه مستشاراً كبيراً لشؤون الشرق الأوسط وإسرائيل، والذي يعقد عليه آمالاً كبيرة، وقد قال ترامب فيه: " إن كوشنر هو صانع السلام المحتمل، وأنه إذا لم يتمكن الشاب من إنجاز هذه المهمة، فسيكون من المستحيل إنجازها. وأردف مؤكداً، إذا لم نتمكن من صنع السلام في الشرق الأوسط، فلا يمكن لأي شخص آخر فعل ذلك"، وتابع مدحه لكبير مستشاريه كوشنر قائلاً: " طوال حياتي سمعت أن هذا الاستحقاق هو أصعب ما يمكن تحقيقه، لكن لدي شعور بأن جاريد سيقوم بعمل رائع"، فعلى ما يبدو أن ترامب متفائل بانجاز ما بهذا الصدد!.

لكن للأسف قد لا نتفاءل كثيراً بسياسة الرئيس ترامب خاصة وأنه قد عيَّن شخصيات معروفة بعدائها للشعب الفلسطيني في طواقمه السياسية المختلفة، وأبرزهم السفير الأمريكي في إسرائيل فريدمان، اليهودي المعروف بعدائه الشديد للمسلمين والعرب، والذي يؤيد الاستيطان، كما الأمريكي اللبناني الأصل وليد فارس، المعروف بكرهه وعدائه للحقوق الفلسطينية، كما صهره كوشنر هو الآخر محابي لإسرائيل ... إلخ.

 

انحياز لإسرائيل

* هل التصريحات الصادرة عن مستشاري ترامب تبشر بخير؟

- يبدو أن المؤشرات الأولية للمستشار بابدوبلوس لا تبشر بالخير، ولا تشير إلى بداية حسنة تجاه الفلسطينيين، إذ استخدم في حديثه مصطلح "يهودا والسامرة" بدلاً من الضفة الغربية، وبهذا يكون قد اقترب أو توحد مع المصطلح العبري، وهو بذلك يؤكد الانحياز الفوري للرواية والسياسة الإسرائيلية، وشكله "أول الرقص رقص وليس حجلان، والحبل ع الجرار". وبتقديري الآخرون لن يكون أقل انحيازاً لإسرائيل، وعلى كل بانتظار ما ستفسر عنه قرارات كل من الرئيس ترامب والإدارة الأمريكية الجديدة بخصوص نقل السفارة كما قضايا الشرق الوسط وفي القلب منها القضية الفلسطينية.

 

نقل السفارة

* ترامب وعد بنقل السفارة الأمريكية للقدس.. ما خطورة ذلك؟ وما هو المغزى السياسي منها؟

- يمكن لنا أن نقرأ الموقف الأمريكي الجديد للرئيس ترامب من خلال كيفية ومدى تجسيد تصريحه بشأن نقل السفارة إلى القدس، وتحويل هذا التصريح الانتخابي إلى قرار رئاسي قابل للتنفيذ في القريب الممكن، فإذا تم ذلك، سنكون أمام تأكيد الانحياز الأمريكي الجديد القديم لإسرائيل، إلا أنه القرار السافر والأخطر، والذي يضرب بعرض الحائط كل قرارات الشرعية الدولية، كما اتفاق أوسلو وغيرها من القرارات العربية والإقليمية. وخطورة ذلك تكمن في اعتراف أمريكي كقوة عظمى يُعطي إسرائيل كدولة محتلة بالتغول أكثر في سياستها الاستيطانية الإحتلالية، ويجعلها تُواصل مصادرتها للأراضي الفلسطينية، ليس فقط داخل الخط الأخضر، كما هو حادث في النقب وغيرها، وإنما أيضاً في مناطق (ج) والقدس لصالح المستوطنات والمستوطنين وعلى حساب شعبنا الفلسطيني، الأمر الذي يجعلنا في شكٍ من تحذير إدارة ترامب لحكومة نتنياهو  من ضم مستوطنة معاليه أدوميم إلى دولة إسرائيل بعد يوم من تسلمه مقاليد الرئاسة.

أما بما يتعلق بالمغزى السياسي من نقل السفارة، هو أن ترامب يريد أن يضرب ضربته القاضية، وأن يميز نفسه عن رؤساء أمريكا الذين سبقوه، وأن يُثبت أنه يفعل ما يقول، ولربما ارتأى أنه آن الأوان ليُفجر زلزالاً عالمياً، وأن يكون عهد ترامب عهداً جديداً، يبدأ بالقرار الصعب، لكن من المبكر التأكيد على تنفيذ ذاك الوعد الترامبي (نسبة إلى ترامب).

 

* هل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس خطوة من شأنها تشجيع دول أخرى على القيام بنفس الخطوة؟

-  بتقديري قد تكون هناك قلة من الدول من تريد أن تحذوا حذو أمريكيا في حال نقلت سفارتها إلى القدس وأصبحت على أرض الواقع، لكن ستكون غالبية دول العالم معارضة، وقد تصل إلى موقف ضد الخطوة الأمريكية وغيرها من الخطوات التي تعرقل الحل نحو حل الدولتين، ومما يُدخل المنطقة من جديد في دوامة العنف، خاصة أن لدى الكثير من الدول موقفاً واضحاً بأن القدس في جزئها الشرقي لازال محتلاً من قبل إسرائيل إثر حرب 1967، وأن القدس وغيرها من مواضيع قضايا الحل النهائي حسب اتفاق أوسلو.

 

ردود أفعال

* ما هي ردود الأفعال المتوقعة فلسطينياً وعربياً ودولياً لنقل السفارة الأمريكية؟

- إذا ما تم فعلا نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وأصبحت قائمة على أرض القدس، بتقديري أن ذلك سيكون له ردود فعل مزلزلة، خاصة فلسطينياً، سنكون أمام انتفاضة عارمة تجوب قرى ومدن أراضي السلطة الوطنية الفلسطينية، كما داخل إسرائيل نفسها، حيث لن يقف شعبنا الفلسطيني هناك مكتوف الأيادي، وهي المنتفضة بالفعل ضد سياسة قضم الأراضي وهدم البيوت.

كما أن منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية وجامعة الدول العربية ستكون لها ردود فعل دبلوماسية، ناهيك عن ردود الفعل الشعبي في البلدان العربية بهذا القدر أو ذاك وإن كانت تعيش مشاكلها وصراعاتها الداخلية، فالشارع العربي في بعض الدول العربية سيتحرك بأشكال مختلفة للتعبير عن غضبه.

دولياً، سيكون هناك تفاوت بين دولة وأخرى على الصعيد الرسمي بعدم التجاوب مع قرار النقل الأمريكي، وبمعارضة ذلك من باب أن نقل السفارة يتعارض مع قرارات الشرعية الدولية، ويتعارض مع رؤيتها للحل العام، وأن هذه الخطوة سابقة لأوانها، وممكن أن تكون في إطار الحل العام للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، وأن ذلك يعقد ويصعب الحل المأمول.

كما أن ردود الفعل ستظهر في بعض الشوارع الأجنبية من خلال مؤسسات المجتمعات المدنية العاملة في مجال حقوق الإنسان والمناصرة لنضال الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.

 

غزة في مواجهة العدوان

* هل سيشجع وجود ترامب في سدة الحكم إسرائيل على شن عدوان جديد على شعبنا؟

- بتقديري أن شن عدوان إسرائيلي جديد على شعبنا ينبع من الكابينت الإسرائيلي، ومن الحكومات المختلفة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، وليس لوجود هذا الرئيس أو ذاك على سدة الحكم الأمريكي، وإن كانت دوماً تلك الإدارات الأمريكية بمختلف رؤسائها قد ساندت أو غضت البصر عن تلك الاعتداءات الإسرائيلية على شعبنا.

وعدوان إسرائيلي قادم على شعبنا ليس ببعيد وليس بغريب، فالعدوان موجود عبر الحصار الإسرائيلي الظالم على قطاع غزة براً وبحراً وجواً، كما الاجتياحات والاعتداءات والاعتقالات وغيرها من أعمال المصادرة للأراضي والهدم واقتحامات قطعان المستوطنين لباحات وساحات المسجد الأقصى والاعتداء على المقابر والمقدسات في القدس وعبر سياسة استيطان ومستوطنات تنتشر كما السرطان، والتي أدانتها ورفضتها الأمم المتحدة في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334 وغيرها، وعبر سياسة الضرائب الباهظة على أهلنا في القدس المحتلة والعدوان الإسرائيلي اليومي على سكان القدس ومحيطها والحواجز على الطرق المختلفة بين القرى والمدن داخل أراضي السلطة الوطنية الفلسطينية.

 

عملية السلام

* ما هو مصير عملية السلام "الميتة" في ظل ترامب؟

- بالتأكيد الإدارة الأمريكية ستعيد تناول تلك العملية من جديد، وكما قلتُ: فقد عين الرئيس الأمريكي ترامب صهره كوشنر مستشاراً كبيراً لمنطقة الشرق الأوسط، بما فيها عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وطلب منه ضرورة النجاح في إنجاز تلك المهمة، لا بل سيُقيِّم ترامب مستشاره من خلال قدرته على نجاحه في حل المشكلة، وهذا يعني أن عجلة الزيارات واللقاءات وتبادل المواقف، ودراسة جديدة للملفات، وستكون هناك رؤية أمريكية جديدة قديمة تحت مسمى دفع عملية السلام في المنطقة، أو أن أفكاراً أمريكية بثوب جديد قد تكون في جعبة كوشنر، لكن بتقديري لن تكون بعيدة عن الانحياز الأمريكي لإسرائيل، بمعنى قد تكون أقرب إلى تجميل عميلة السلام من جديد بمكياج أمريكي، قد لا يصمد كثيراً، لأن الموقف الأمريكي دوماً بعيد عن الحل الدولي للصراع الشرق أوسطي، وفي القلب منه القضية الفلسطينية.

 

موسكو والمصالحة الفلسطينية

* موسكو دخلت على خط المصالحة الفلسطينية.. هل من نتاج إيجابية للقاءات المصالحة في روسيا؟

-  يبدو أن موسكو بعد تواجدها في المنطقة سياسياً وعسكرياً بقواتها المختلفة عبر البوابة السورية، ودخولها المباشر في الصراع الدائر هناك، وتغيير موازين القوى على الأرض لصالح النظام السوري وحلفائه، والتناغم الأمريكي والتركي مع الدب الروسي، وانفتاح بعض الدول العربية على موسكو بعلاقات مختلفة سياسياً وتجارياً، جعل من موسكو محطة لقاء فلسطيني، خاصة وأن موسكو هي التي دعتْ القوى الفلسطينية للتباحث بحضور الصديق الروسي، لعلها تنتقل بالمصالحة من الأقوال والكتابة على الورق إلى الأفعال. وحقيقة الأمر أن ما جرى في موسكو هو تأكيد على نقاط اتفاق القاهرة 2011 وتفاهمات الدوحة وإشهار الشاطئ بغزة، الذي أتى بحكومة الوفاق الوطني دون التنفيذ الكامل لبنود اتفاق المصالحة، وبقيت المصالحة حتى اللحظة حبراً على ورق، إذْ للآن ما زال الكثير من نقاط الخلاف قائمة، وأن الهوة بين طرفي الانقسام (فتح وحماس) لازالت واسعة.

لقاء موسكو خطوة تقريبية تأكيدية جديدة  لبنود اتفاق المصالحة وعلى ضرورة تنفيذها وترجمتها إلى أفعال تُنهي السنوات العجاف.

 

حكومة وحدة

* جرى الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية.. ما هو مصير هذا الاتفاق من وجهة نظركم؟

- بتقديري سبق هذه الحكومة المزمع تشكيلها حسب توصيات اللقاءات، كما أنها الأساس في تطبيق بنود اتفاق المصالحة، فحكومة الوحدة الوطنية ( وكان قد تشكل مثلها بعد اتفاق مكة بين فتح وحماس)، ورأينا مصيرها وما آلتْ إليه الأوضاع، والتي للأسف الشديد تُوجتْ بالانقسام، ولا أريد أن أذهب إلى مسميات أخرى كون الكل الفلسطيني أجمع على مصطلح "الانقسام".

أرى أن أية حكومة وحدة وطنية قادمة يجب أن تكون لديها مهمات محددة، وأجندة عمل بزمن محدد يبدأ بالتحضير الخلاق والفعلي لتنفيذ بنود المصالحة الفلسطينية وصولاً إلى انتخابات رئاسية ومجالس محلية وتشريعية، إضافة إلى مجلس وطني يجمع الشمل الفلسطيني لفصائل م.ت.ف وحركتي حماس والجهاد، عبر وضع الحلول الصائبة لكافة المشاكل العالقة تنهي الانقسام، وتعيد اللحمة الوطنية، وتوحد الجهود في مواجهة سياسة دولة الاحتلال الإسرائيلي، التي لا زالت جاثمة على صدر الوطن أرضاً وشعباً ومقدسات.

 

لا مبالاة

* الشارع الفلسطيني لم يعطِ أي اهتمام لهذه اللقاءات.. بماذا تفسرون حالة اللامبالاة هذه؟

- للأسف الشديد سنوات الانقسام العجاف، التي دخلت سنتها العاشرة، وما جلبته من مآسي ومشكلات كبيرة على كافة الصعد، وانعكاس ذلك سلباً على القضية الوطنية رغم ما حققته الدبلوماسية الفلسطينية على الساحة الدولية، وخاصة في أروقة الأمم المتحدة ومؤسساتها، إلا أن شعبنا الفلسطيني ينتظر ويتطلع إلى الداخل الوطني، ويريد إنهاء الانقسام البغيض وتحقيق وحدة الصف الوطني، وتكثيف وتوحيد الجهود لمواجهة العدو المحتل للوطن، ولهذا كان شعار شعبنا زوال تلك السنوات العجاف " الشعب يريد إنهاء الانقسام" في الوقت الذي رفع ولا يزال يرفع الشعار المركزي: "الشعب يريد إنهاء الاحتلال"، متطلعاً إلى تحقيق أهدافه في الحرية والعودة والدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

أما عن حالة اللامبالاة لعامة شعبنا، فتلك نتاج أزمة الثقة بالسياسي المتمثل في القوى الوطنية والإسلامية وخاصة (فتح وحماس)، وحالة الإحباط العام التي تسود الشارع الفلسطيني، وإن رأيْنا جماهير غفيرة تخرج في ذكرى انطلاقة هذا الفصيل أو ذاك، إلا أن السخط الشعبي موجود، ولعل الأوضاع العامة السيئة من بطالة وفقر وحصار وأزمات كهرباء وآثار ثلاثة اعتداءات إسرائيلية كارثية على قطاع غزة وغيرها هي الأخرى شكلتْ سبباً في هذا الإحباط، كما الحالة العربية بكل مشاكلها واقتتالها الداخلي أرخت بظلالها السوداء على القضية الفلسطينية.

لم الشمل

* ما هي السبل الحقيقية لجمع الشمل الفلسطيني؟

- بتقديري الساحة الفلسطينية ليست بحاجة إلى لقاءات واجتماعات ووساطات ومبادرات من هنا وهناك، فقد شبعنا منها كثيراً، وليس أمام القوى الوطنية والإسلامية، التي تقود السياسة والنضال الفلسطيني، إلا أن تعمل من الآن، وليس غداً، على تطبيق وتنفيذ بنود المصالحة، وأولى هذه الخطوات كما قلتُ أعلاه: تشكيل حكومة الوحدة الوطنية مسلحة بقوة الإرادة والقرار، وأن يكون لها احترامها وتقديرها، وأن تذهب هذه الحكومة فوراً إلى تنفيذ بنود المصالحة، وطي صفحات الانقسام البغيض، وصولاً إلى انتخابات محلية ورئاسية وتشريعية ومجلس وطني فلسطيني يكون نواة برلمان الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وليعمل الكل الوطني الفلسطيني من أجل تحقيق حياة أفضل لشعبنا في كافة المجالات، وتحقيق تقدم ونجاح كبير في السياسة الداخلية والخارجية.

 

العدد 1080
السنة السابعة والثلاثون
15,July,2017
المنبر الحر
حصاد البيادر
وقفة
فكة شيكل
محطة جريئة
شؤون فلسطينية
حكايا وخفايا
شؤون عربية
شؤون دولية
مواضيع اخرى
مقابلات
تقارير
أعمدة ثابتة
صوت الأسرى
شؤون اسرائيلية
مواضيع الغلاف
شؤون مسيحية
بيانات
شؤون الاسرى
اسلاميات
اخبار علمية وطبية
وفيات وتعازي
تهاني
القائمة البريدية
 

هل القدس في خطر؟ 

    
قال مسؤول إسرائيلي في واشنطن لوكالة رويترز للأنباء إن نتنياهو يدرس إرسال وفد لزيارة البيت الأبيض في وقت مبكر من الأسبوع المقبل، لكن تحديد اللقاء المرتقب، لا يزال قيد الإعداد. § مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز، قالت في تقرير قدمته إلى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في جنيف، "إنها تعتقد أن إسرائيل ارتكبت أعمال إبادة جماعية في غزة". § توقعت سفارة طاجيكستان في روسيا تصاعد التوترات في أعقاب الهجوم الدامي في موسكو، وحذرت مواطنيها في نهاية الأسبوع من مغادرة منازلهم إلا للضرورة. § فيلم يورغوس لانثيموس نقاشاً حول ما إذا كان يمكن اعتباره "فيلماً نسوياً"، كما أن بعض المشاهدين والنقّاد وضعوه في موازاة فيلم "باربي" الذي رُوّج له في الصيف الماضي على أنه فيلم نسوي. خصوصاً أن الفيلمين يرويان قصة امرأة صنعها رجال، تقرّر اكتشاف العالم الحقيقي بحثاً عن المعنى وعن تحقيق الذات، فتصدمها قسوة الواقع خارج أسوار عالمها الطفولي المصطنع. § هل يستطيع غاريث ساوثجيت توجيه "الأسود الثلاثة" إلى الفضيات وهل سيدلي مشجعو ستيف كلارك (جيش تارتان) ببيان في البطولة الكبرى ؟ § يحرز المزارعون الأمريكيون تقدما سريعا في اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي في زراعة الأراضي، والاستعانة بالتكنولوجيا المتطورة التي أصبحت ضرورة في الوقت الراهن. § أدى القصف شبه اليومي المتبادل بين إسرائيل وحزب الله إلى مقتل ما لا يقل عن 338 على الجانب اللبناني، معظمهم من مقاتلي الحزب، ومقتل 18 شخصا على الجانب الإسرائيلي. § يرى القنصل الإسرائيلي السابق في نيويورك أن نتنياهو كان يسعى عمداً إلى مواجهة مع الولايات المتحدة منذ أواخر أكتوبر/تشرين الأول، وكان قرار مجلس الأمن "أحدث ذريعة لهذه المواجهة المتعمدة". § شركة أوجي هولدينغز Oji Holdings، تقرر تحويل نشاطها من الأطفال إلى البالغين في البلد الذي بات يعاني من شيخوخة سريعة، بسبب تراجع أعداد المواليد إلى معدلات قياسية خلال الفترة الماضية § قال المكتب الإعلامي الحكومي الذي تديره حركة حماس في غزة إن 18 فلسطينيا قتلوا أثناء محاولتهم جمع المساعدات التي هم في أمس الحاجة إليها والتي تم إسقاطها جوا فوق شمال غزة. § يقول القائمون على التكية الإبراهيمية في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة إن عدد المستفيدين منها زاد هذا العام بنحو 30 بالمائة؛ جراء الظروف الاقتصادية الصعبة، في ظل تداعيات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. § أطلقت وزارة الشؤون الاجتماعية في لبنان يالتعاون مع جهات متعددة, مشروع "خطوة" للدعم النفسي الذي يستهدف بشكل اساسي النازحين بسبب الحرب والذي فاق عددهم التسعين الف في لبنان § لا يزال ستة أشخاص في عداد المفقودين بينما يقوم المسؤولون بعملية بحث وإنقاذ عن طريق البر والجو والبحر بعد أن انهار جسر في بالتيمور بولاية ماريلاند في نهر باتابسكو بعد أن اصطدمت به سفينة شحن حاويات. § خرج آلاف المتظاهرين في العاصمة الأردنية وعدة محافظات في المملكة تنديداً بالحرب على قطاع غزة، فيما تواجه الحكومة الأردنية اتهامات باعتقالات تعسفية للمشاركين. § عادة ما يصرح الجيش الإسرائيلي بأن عملياته في مستشفيات قطاع غزة، ضد مقاتلين من حركتي حماس والجهاد الإسلامي أو بحثاً عن أنفاق تحتها، وهو ما تنفيه الحركة وكوادر طبية. § فريق بي بي سي لتقصي الحقائق يتحقق من بعض المنشورات المنسوبة لأحداث مجمع الشفاء الطبي الأخيرة. § قدمت الولايات المتحدة "مقترحا لتقريب وجهات النظر" في المفاوضات الجارية بين حماس وإسرائيل في الدوحة، و الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يدعو مجددا لوقف فوري لإطلاق النار في غزة. § قيدت إسرائيل دخول المصلين المسلمين لباحات المسجد الأقصى بعد هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول. § مع اشتداد الأزمة الإنسانية ونقص المساعدات والمواد الغذائية، ونزوح ما يزيد عن 75% من سكان القطاع لأماكن متفرقة، كيف تبدو الأيام الأولى لشهر رمضان في غزة؟ § رومي القحطاني أول سعودية بملكة جمال الكون 2024 § كان في السجن ولديه زوجتان .. من هو رئيس السنغال الجديد باسيرو ديوماي فاي؟ وما الذي يعنيه فوزه بالنسبة لفرنسا؟ § غاب عن منتخب الجزائر لست سنوات، ولا يمتلك في رصيد مشاركاته مع المنتخب سوى أربع مباريات، إلا أن ياسين بنزية أثبت أنه أهل للقب محارب الصحراء بعد ركلة مقصية أسفرت عن هدف مميز في شباك جنوب أفريقيا. § قام تلفزيون كوريا الشمالية الحكومي بإخفاء صورة الجينز الذي يرتديه آلان تيتشمارش مقدم برنامج أسرار الحديقة للبستنة، وهو من إنتاج هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي). § شون كومز.. مغني الراب الأمريكي الشهير واتهامات "الاغتصاب والاتجار بالجنس" § إحالة المذيع المغربي مومو إلى النيابة بسبب "سرقة مزعومة لزيادة مشاهدات برنامجه" § شاهد البث المباشر لتلفزيون بي بي سي § ما مدى أهمية الطريق الجديد الذي أنشأه الجيش الإسرائيلي في غزة ويمر عبر القطاع؟ § يقول العرب إنهم حققوا انتصارًا جارفًا في معركة الكرامة، في حين تقول إسرائيل إنها حققت أهدافها بتحييد قواعد "الفدائيين"، فما حكاية هذه المعركة الجدلية؟ § يضم الجيش الإسرائيلي في صفوفه مجموعة متنوعة من الطوائف والأديان، تشمل إلى جانب اليهود، المسيحيين والمسلمين من البدو والدروز وجميعهم من حملة الجنسية الإسرائيلية. § حصل بوتين على 87 في المئة من الأصوات، وهي نسبة ساحقة في الانتخابات التي كان متوقعاً فوزه فيها § لمدة طويلة، كانت المصادمات على الحدود بين إسرائيل ولبنان تبدو محسوبة بعناية وكان ثمة حذر من تجاوز خطوط حمراء غير معلنة خشية التصعيد والوصول إلى حرب شاملة. § بي بي سي تلقي الضوء على معركة بين مزارع فلسطيني ومستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة، أدت إلى فرض عقوبات أمريكية وبريطانية على مستوطنين ومزارع إسرائيلية. § تتسم خوارزميات الإنترنت، بصفات "ميتافيزيقية" إنْ جاز التعبير، فنحن لا نراها، لكنها قادرة على التلاعب برغباتنا. ماذا يعني ذلك في ظلّ ما يسمّى "رأسمالية المراقبة"؟ §