* 25 هيئة انتخابية في غزة مقسمة على 5 مناطق انتخابية
* الكل معني بالخروج بعمل ديمقراطي يشهد له الجميع بالنزاهة والشفافية
*ندعو إلى عدم إثارة النعرات الحزبية التي تمس بوحدة الشعب الفلسطيني
غزة- خاص بـ"البيادر السياسي":ـ حاوره/ محمد المدهون.
يستعد الكل الفلسطيني لخوض العملية الديمقراطية التي غابت عن الساحة الفلسطينية زمناً بعيداً، خاصة في قطاع غزة الذي حرم من ممارسة حقه في انتخاب ممثليه في المجالس المحلية بفعل الانقسام بين شطري الوطن، فبعد قرار الحكومة الفلسطينية بإجراء الانتخابات المحلية في شهر أكتوبر/ تشرين ثاني القادم، وموافقة حركة حماس على إجراء هذه الانتخابات في القطاع، شرعت لجنة الانتخابات المركزية بالعمل وفقاً للقانون لإجراء هذه الانتخابات، بالتزامن مع المحافظات الشمالية من الوطن، ولا يزال العمل جارياً لإنجاز هذه المهمة على الوجه الأكمل.. "البيادر السياسي" استضافت الدكتور/ محمد أبو الخير منسق دائرة غزة في لجنة الانتخابات المركزية، وأجرت معه الحوار التالي حول مجمل العملية الديمقراطية.
جدول زمني
* قررت الحكومة إجراء الانتخابات المحلية في كل من الضفة والقطاع.. ما هي استعداداتكم في لجنة الانتخابات المركزية بغزة لإجراء هذه الانتخابات ؟
- لجنة الانتخابات مستعدة وجاهزة للقيام بدورها المنوط لها قانوناً في الانتخابات المحلية المرتقبة، وفي سبيل ذلك قمنا باستدعاء طواقمنا للعمل، وقد سخرنا كافة إمكانياتنا لإنجاح العملية الانتخابية، وحددنا جدولاً زمنياً لكافة مراحل العملية الانتخابية. وبدورنا نقوم بتدريب الطواقم العاملة لدى لجنة الانتخابات على التعامل مع كل مرحلة من مراحل العملية الانتخابية.
فتحنا باب التسجيل والنشر والاعتراض، وقد انتهت هذه المرحلة من مراحل العملية الانتخابية بتاريخ 27/7/2016، وتعاملت مع الطعون المقدمة لها وفق القانون، ونحن الآن بصدد مرحلة جديدة من مراحل العملية الانتخابية وهي مرحلة فتح باب الترشح وقد تم الترتيب لهذه المرحلة بالشكل الذي يتناسب معها ومع طبيعتها.
* هل تلقيتم موافقة من حركة حماس على إجراء الانتخابات في غزة ؟
- فيما يتعلق بموافقة حركة حماس على إجراء الانتخابات في غزة، لولا موافقة حركة حماس على إجراء انتخابات في غزة لم يكن هناك انتخابات في غزة، كما في العام 2008 و2012، حيث تم إجراء انتخابات في الهيئات المحلية في الضفة الغربية دون غزة لعدم موافقة حركة حماس على إجراء الانتخابات بغزة في حينه.
25 هيئة
* كم هيئة محلية سيتم إجراء الانتخابات فيها في قطاع غزة ؟
- الانتخابات ستجري في 25 هيئة محلية في قطاع غزة بشكل عام، مقسمة على 5 مناطق انتخابية، شمال غزة تضم 4 هيئات محلية ومنطقة غزة تضم 4 هيئات محلية ، دير البلح تضم 7 هيئات محلية وخان يونس تضم 7 هيئات محلية ورفح تضم 3 هيئات محلية.
لا عقبات
* هل من عقبات تواجه إجراء الانتخابات في غزة ؟
- حتى الآن لم تواجه لجنة الانتخابات المركزية أي عقبات أو معيقات أثناء العمل في غزة، وهناك تعاون ملموس من الجهات الرسمية في غزة، والكل معني في إنجاح العملية الانتخابية والخروج بعمل ديمقراطي يشهد له الجميع بالنزاهة والشفافية، وقد وقعت الفصائل الفلسطينية ميثاق شرف برعاية لجنة الانتخابات المركزية أكدوا فيه على احترام القانون وتسهيل عمل اللجنة، والتعاون معها، وعدم إثارة النعرات الحزبية، التي تمس بوحدة الشعب الفلسطيني، والقبول بنتائج الانتخابات.
* هل تعتبرون إجراء الانتخابات المحلية في غزة مؤشراً إيجابياً على إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية ؟
- نحن في لجنة الانتخابات نأمل أن تكون هذه الانتخابات هي المقدمة لإجراء انتخابات الرئاسة والتشريعي كاستحقاق دستوري وقانوني، وتكون بمثابة البروفا لخوض انتخابات رئاسية وتشريعية في القريب العاجل.
توعية وتثقيف
* هل من ندوات تثقيفية ستعقدونها لتعريف المواطنين بهذه الانتخابات ؟
- نحن أقمنا وما زلنا نقيم ندوات تثقيفية لكافة فئات الشعب الفلسطيني في كافة المناطق لتوعية وتثقيف المجتمع بأهمية المشاركة في العملية الانتخابية، وكذلك التعريف والتوعية لمراحل العملية الانتخابية بدءاً من الإعلان عن الانتخابات وحتى إعلان النتائج، حيث قمنا في مرحلة التسجيل والنشر والاعتراض بتوزيع أعداد كبيرة من "الفليرز" والمنشورات ولصق "البوسترات"، ووضع اليافطات في الشوارع وعبر موقع اللجنة عبر الانترنت لحث الناس للتسجيل حتى يكون لهم الحق في الانتخاب وحتى الترشح، وقمنا بعقد العديد من ورش العمل والدورات والندوات في مراكز ومؤسسات مختلفة، مستهدفين كافة الفئات العمرية من الجنسين، وكنا نخص كذلك الأشخاص ذوي الإعاقة في هذه المنشورات، وكانت لهم منشورات، خاصة بهم مثل منشورات بلغة برايل للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية.
ونحن مستعدون للتعاون مع أي مؤسسة ترغب في عقد دورات أو ندوات حول العملية الانتخابية.
انقسام جغرافي
* إلى أي مدى ممكن أن يعطل الانقسام الحالي إجراء هذه الانتخابات ؟ وما مدى نزاهتها ؟
* فيما يتعلق بالانتخابات هناك انقسام جغرافي بين جناحي الوطن قبل أن يكون هناك انقسام سياسي، لكن في الوقت الراهن نعيش حالة من الوحدة في توجه الكل الفلسطيني نحو انتخابات هيئات محلية بدأت من وحدة القرار بإجراء هذه الانتخابات، حيث صدر قرار من مجلس الوزراء في حكومة الوفاق الوطني بإجراء الانتخابات في الموعد المقرر لها، وتجاوبت لذلك جل الفصائل الفلسطينية ورحبت بها، وهذا أحد استحقاقات اتفاقيات المصالحة. أما فيما يتعلق بنزاهة الانتخابات، فلجنة الانتخابات المركزية هي لجنة مستقلة لا تخضع للسلطة التنفيذية، ولها استقلال إداري ومالي يمكنها من ممارسة عملها دون تدخل من أحد بما يضمن النزاهة والشفافية في العمل.
* هل من رسالة توجهونها لصناع القرار بهذا الشأن ؟
- رسالتنا إلى صناع القرار هو التوحد لإنجاح العملية الديمقراطية، والالتزام بالقانون واحترام الإرادة الشعبية، وقبول مخرجات العملية الانتخابية لتكون مقدمة لانتخابات رئاسية وتشريعية قادمة، ولنثبت للعالم أننا شعب واع يمارس الديمقراطية بشكلها الصحيح.