62 أسيرة منهن 12 أسيرة قاصر وراء القضبان
إفادات تظهر الظروف الصعبة في المعتقلات
مهما كُتب عن أسرانا، فيكون سوى نقطة في بحر من المعاناة التي يواجهونها، اذ انه من الصعب كتابة تقرير كامل لانه يحتاج الى مئات الصفحات حتى يعطى للاسرى حقهم، ويضع صورة مفصلة عن معاناتهم.
الاسرى في سجون الاحتلال يواجهون السجان بكل ما اوتوا من امكانيات، وخاصة الاضراب الكامل عن الطعام، وهذا ما خاضه ويخوضه عدد من الاسرى، وخاصة أسرى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
قضية الأسرى يجب ان تكون حية وان يكون التضامن الفعلي معهم هو المطلوب.. ووفاءً لهؤلاء الاسرى الأبطال، فاننا نقدم هذا التقرير المقتضب عن وضعهم، لعل وعسى تحركت القوى والفعاليات والمؤسسات لاثارة هذه القضية الحساسة وايجاد حل لها عبر كسر أبواب المعتقلات، والافراج عن جميع الاسرى من دون أي استثناء!
الاعتقادات في حزيران 2016
أصدر مركز أسرى فلسطين للدراسات تقريراً عن رصده لحالات الاعتقال خلال شهر حزيران 2016. وجاء فيه المعلومات الآتية:
· جرت 440 حالة اعتقال فلسطينيين من مختلف المناطق الفلسطينية، من بينهم 65 طفلا قاصرا و23 مواطنة بينهن ثلاث امهات للاسرى داخل السجون.
· اعتقلت سلطات الاحتلال 16 فلسطينياً من قطاع غزة، بينهم 13 صياداً، وثلاثة مواطنين اعتقلوا على معبر بيت حانون (أيرز).
· أصدرت سلطات الاحتلال 215 قرارا ادرايا، منهم 65 صدرت لاول مرة، و150 بحق أسرى جدد تم تجديد الاعتقال الاداري لهم.
· صدرت احكام بالسجن المؤبد عدة مرات بحق ستة أسرى ليصل عدد الاسرى الصادر بحقهم احكام مؤبدة الى 489 أسيراً.
أما لجنة دعم الصحفيين فقد افادت في تقريرها عن ممارسات سلطات الاحتلال ضد الصحفيين خلال شهر حزيران 2016 المعلومات الاتية:
· ارتكاب قوات الاحتلال 29 حالة اعتداء وانتهاك بحق الصحفيين والصحفيات في الضفة والقدس.
· هناك 4 حالات اعتقال للصحفيين منهم: ناصر خصيب (رام الله)، اديب الاطرش (الخليل)، اياد الطويل (القدس)، ومددت محاكم الاحتلال اعتقال 4 صحفيين وتم الاعتداء على عدد من الصحفيين، وتوقيف بعضهم لعدة ساعات!
جربوني تدخل العام 15 في الاسر
دخلت الاسيرة لينا جربوني عامها الخامس عشر اذ تم اعتقالها يوم 18/4/2016 وصدر حكماً بسجنها الفعلي لمدة 17 عاماً. وتعتبر اقدم اسيرة في السجون الاسرائيلية، وهي من عرابة البطوف، وتقبع في سجن "الشارون".
وقد استثنتها كافة صفقات الافراج عن الاسرى خلال السنوات الماضية. وتعاني من حالة صحية سيئة.
اطفال مقدسيون قصر قضوا العيد في السجن
قضى تسعة اطفال قصر من أهالي القدس أيام عيد الفطر السعيد الاخير، داخل مؤسسات للاحداث تحتجزهم سلطات الاحتلال الاسرائيلي فيها منذ عدة اشهر.
وقالت لجنة اهالي أسرى القدس، إن القاصرين قضوا رمضان والعيد مبعدين عن اهلهم وأحبتهم، كما انهم لن يلتحقوا بمقاعدهم الدراسية.
ولفتت اللجنة الى ان القاصرين المبعدين عن اهاليهم كأسرى في مؤسسات الاحداث التابعة للاحتلال، هم: محمد حوشية من مواليد (4/4/2004) وهو أصغر شبل داخل سجون الاحتلال، وعلي علقم 3/12/2003)، وشادي فراح (5/11/2003)، واحمد الزعتري (8/4/2003)، ومحمد الرزاق (4/1/2002)، واحمد ابو خليفة (2/7/2001)، واحمد مناصرة، وآدم صب لبن، وبرهان ابو شكر.
اقتحام قسم "7" و"5" في سجن ريمون
قامت قوات الاحتلال عبر قوات قمعها في سجن "ريمون" باقتحام قسم "7"، وشرعت بعمليات تفتيش، كما اقدمت على نقل اسرى الجبهة الشعبية دون معرفة اماكن نقلهم. وتم الاقتحام يوم الاثنين 11/7/2016.
واعلن نادي الاسير الفلسطيني ان ادارة سجون الاحتلال مستمرة في فرض عقوبات جماعية على اسرى الجبهة الشعبية انتقاما على استمرارهم تنفيذ برنامجهم النضالي دعما للاسير بلال كايد المضرب عن الطعام لحوالي الشهر!
واقتحمت قوات القمع المدعوة وحدة (أليماز) قسم "5" في سجن ريمون، وشرعت بعمليات تفتيش دقيق في غرفة "72"، وفرضت اغلاقا تاما على هذا القسم.
الاعتقال الاداري لاربع اسيرات
ارتفع عدد الاسيرات اللواتي يخضعن للاعتقال الاداري الى 4 اسيرات بعد فرض امر الاعتقال الاداري على الاسيرة صباح محمد فرعون (34 عاما) من بلدة العيزرية/ القدس، وهي ام لاربعة اطفال.
ومنذ انطلاق الهبة الجماهيرية في اوائل تشرين اول 2010، فرض الاحتلال الاعتقال الاداري على 8 اسيرات، افرج عن 4 منهم وبقي في الاعتقال الاداري 4 أخريات.
والاسيرات اللواتي يخضعن لاعتقال اداري حاليا اضافة الى صباح فرعون هن:
· الاسيرة سعاد عبد الكريم زريقات (28 عاما) من الخليل، واعتقلت يوم 13/12/2015. وقد فرض عليها الاعتقال الاداري لاربعة شهور، ثم تم تمديده مجددا.
· الاسيرة سناء نايف عباد ابو اسنينة من الخليل. اعتقلت بتاريخ 17/2/2016. والتهمة هي التحريض على مواقع التواصل الاجتماعي، وتم تحويلها للاعتقال الاداري لمدة ثلاثة شهور، وتم تمديده مؤخراً.
· الاسيرة حنين عبد القادر اعمر (39 عاماً) من طولكرم. اعتقلت يوم 27/3/2016، وحولت للاعتقال الاداري بتهمة التحريض.
أسيرات هشارون يشتكين
شكت الاسيرات في سجن "هشارون" من النقص الحاد في الاغطية الصيفية، وانتشار الحشرات في مختلف الاقسام، ومن اسعار المقصف (الكانتينا) المرتفعة جدا. وقد رفضت ادارة السجن طلب الاسيرات بادخال الاهالي للاغطية عبر الزيارات اذ يجبرن على شرائها من "الكنتينا" باسعار باهظة. وافادت الاسيرات ان ادارة السجن فرضت عليهن شراء "البلاطات" المستخدمة في الطهي رديئة النوعية والجودة وبأسعار مرتفعة. ويذكر أن 38 اسيرة تقبعن في سجن "هشارون".
نقل القائد البرغوثي الى
سجن عزل "هداريم"
أعلن رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين الوزير قراقع ان مصلحة السجون الاسرائيلية نقلت يوم الاحد 17/7/2016 الاسير القائد مروان البرغوثي من سجن "جلبواع" الى عزل "هداريم"!
تنكيل في عوفر
وظروف صعبة في جلبواع
اقتحمت قوات القمع التابعة لسلطة سجون الاحتلال قسم "1" في سجن النقب، واعتدت على عدد من الاسرى صباح يوم الاثنين 18/10/2016. وقامت بنقل عدد من الأسرى الى اقسام مهجورة في السجن.
وفي سجن عوفر فرضت ادارته اجراءات تنكيلية بحق ثلاثة اسرى من محافظة بيت لحم لمواصلتهم الاضراب المفتوح عن الطعام منذ 4 ايام احتجاجاً على اعتقالهم الاداري وهم: مالك القاضي (20 عاماً)، ومهند جبر (24 عاماً)، وعياد الهريمي (23 عاماً)، تمثلت بنقلهم الى العزل، واحتجازهم داخل زنزانة ضيقة جدا، ورفض تزويدهم بالمياه، وطلبت منهم ان يشربوا من دورة المياه. وبعد احتجاجات زودتهم ادارة السجن بمياه ذات رائحة كريهة جدا لا تصلح للاستعمال الآدمي. وقامت قوات القمع المعروفة باسم "أليماز" باقتحام الزنزانة، وشرعت بعملية تفتيش مستخدمة الكلاب البوليسية.
اما ظروف الاسر في سجن جلبواع الواقع في غور بيسان فهي صعبة اذ ان درجة الحرارة تصل الى 42 درجة مئوية. ويقبع في هذا السجن 480 اسيراً.
62 أسيرة بينهن 12 قاصرا
في سجون الاحتلال
صرحت المحامية حنان الخطيب من هيئة شؤون الاسرى ان 62 اسيرة فلسطينية تقبعن في سجون الاحتلال الاسرائيلي من بينهن 12 اسيرة قاصر اعمارهن اقل من 18 عاما. وان الاسيرات يعانين الكثير من الالام، والمعاناة بسبب ظروف اعتقالهن، وابتعادهن عن اهلهن في فترة عيد الفطر.
وافادت الاسيرة صباح محمد احمد فرعون من سكان العيزرية/ القدس والمعتقلة منذ 19/6/2016، ومسجونة اداريا لمدة 6 شهور، والمتزوجة وتعيل 4 ابناء اذ لديها 3 بنات باعمار 4 و6 و5 سنوات وولد بعمر 15 عاما، بانها شعرت بالم كبير لابتعادها عن اطفالها في فترة العيد. وانه تم التحقيق معها عند اعتقالها في معسكر عتصيون، وانها نفت كل التهم الموجهة اليها، فصدر امر اعتقالها اداريا.
أما المعتقلة الاسيرة عبلة العدم من سكان الخليل والمعتقلة منذ 18/10/2015 بعد اصابتها بالرصاص في الرأس فقد افادت بانها تعرضت لمحاولة اعدام على يد جنود الاحتلال، وانه بعد اصابتها هجم عليها مجموعة من الجنود وقاموا بضربها ببنادقهم على كافة انحاء جسمها وقد فقدت عينها اليمنى، واصيبت بكسور في جمجمة الرأس، وفقدت السمع أيضاً، وتعاني من ضيق التنفس. وقالت انها تعيل 10 أبناء أصغرهم عمره 3 سنوات. وحالتها الصحية تسوء كل يوم، وتطالب بالتدخل لانقاذ حياتها.
لانه يحمل دفتر "أدعية"
اعتدى سجانون في سجن ريمون الاسرائيلي بالضرب المبرح على الاسير مجاهد محمود حامد مؤخراً، وفرضت ادارة السجن عقوبات عليه بذريعة حمله دفترا يحتوي على ادعية دينية وآيات قرآنية.
ومن العقوبات التي فرضت عليه العزل 7 أيام، وغرامة مالية قدرها 250 شاقلا، وحرمان عائلته من زيارته لمدة شهرين. وتم نقله بعد انتهاء عزله الى سجن عسقلان. ويبلغ الاسير مجاهد حامد من العمر 25 عاما، وهو من سكان مدينة رام الله، ومعتقل منذ عام 2010، ومحكوم بالسجن لمدة 9 سنوات.
تفاصيل عن الاسرى من القطاع
قال عبد الناصر فروانة، رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الاسرى والمحررين، ان (367) أسيراً من قطاع غزة يقبعون في سجون الاحتلال الاسرائيلي، بينهم أسيرتان. وأسرى غزة يشكلون ما نسبته (5,3%) من مجموع الاسرى البالغ عددهم نحو سبعة آلاف اسير فلسطيني، والغالبية العظمى من أسرى غزة يقبعون في سجون الجنوب (النقب، نفحة، ريمون، ايشل).
وتابع قائلا: الارقام في حراك مستمر في ظل استمرار الاعتقالات الاسرائيلية لمواطني قطاع غزة، من على الحدود الشرقية، او في عُرض البحر للصيادين، او عبر معبر بيت حانون/ إيرز، والذي تحول الى مصيدة لاعتقال المواطنين.
وأوضح أن (27) أسيراً من قطاع غزة يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد (مدى الحياة) لمرة واحدة أو لعدة مرات، وان (135) أسيراً يقضون أحكاماً بالسجن الفعلي لمدة تزيد عن 15 سنة، فيما يُعتبر الأسير حسن سلامة، المعتقل منذ 17 أيار 1996، هو الأعلى حكما من بينهم، حيث صدر بحقه حكم بالسجن المؤبد (48) مرة، و(20) عاماً، وان 7 أسرى من غزة قيد الاعتقال منذ عشرين عاما وما يزيد، وان اثنين من هؤلاء قيد الاعتقال منذ ما قبل اتفاقية اوسلو، وهما (فارس احمد بارود والمعتقل منذ 23 آذار/ مارس 1991، وضياء زكريا الفالوجي والمعتقل منذ 12 تشرين اول/ اكتوبر 1992) وكانا ضمن الدفعة الرابعة التي تنصلت منها الحكومة الاسرائيلية ورفضت اطلاق سراحهم نهاية آذار/ مارس عام 2014 وفقا لاتفاقية فلسطينية – اسرائيلية، وبسبب ذلك توقفت المفاوضات، بالاضافة الى 5 آخرين كانوا قد اعتقلوا بعد انشاء السلطة الفلسطينية منتصف عام 1994 وحتى اواخر 1996.
واضاف بأن (4) أسرى كانوا قد اعتقلوا في الفترة الممتدة ما بين عام 1997 وحتى اندلاع انتفاضة الأقصى في أيلول 2000، بالاضافة الى (258) أسيرا من اسرى غزة كانوا قد اعتقلوا بعد اندلاع انتفاضة الاقصى وحتى نهاية العام 2010. فيما الباقي اعتقل بعد هذا التاريخ.
ومن بين أسرى غزة من هم ضمن قائمة الاسرى المرضى الذين يعانون من امراض خطيرة وخبيثة أبرزهم ابراهيم البيطار، وناهض الاقرع، ويسري المصري، وفادي النمنم، وفؤاد الشوبكي 77 عاماً الذي يعتبر أكبر الأسرى سناً.