تستعر المعارك الطاحنة التي يقودها الجيش العربي السوري ضد "الارهابيين" المنفذين للمؤامرة على الدولة السورية. ويدك الجيش السوري معاقل واماكن تواجد هؤلاء المرتزقة الذين جاءوا لتدمير سورية، ولخدمة أسيادهم أعداء الأمتين العربية والاسلامية. ويعمل هؤلاء الارهابيون المجرمون تحت يافطات عديدة مثل "داعش" و"جبهة النصرة"، و"أحرار الشام"، و"جيش الاسلام".. الخ من اليافطات التي تستغل اسم الدين للاساءة اليه وليس للدفاع عنه.
الحرب على الارهاب ليست سهلة كما يعتقد كثيرون من السذج، اذ أنها صعبة ومرهقة وتستنزف القوة لأي جيش ولأي دولة، لكن الجيش العربي السوري ازداد قوة وخبرة قتالية، وها هو يواجه الارهاب على أكثر من موقع، وأكثر من جبهة.
ولا شك أن هذه الحرب هي معارك يفر فيها الارهابيون ليعودوا ويظهروا في مناطق أخرى عديدة. والجيش العربي السوري يضع مخططات المواجهة، فهو صاحب المبادرة، ويعرف من أين تؤكل الكتف، وكيف يتم الحاق الأضرار وسحق تواجد هؤلاء الارهابيين. وهناك معارك يضطر فيها الجيش الى الانسحاب، بهدف اعداد كمين لهؤلاء القتلة، وهذا ما يحدث الآن، رغم أن تكاليف هذه المعارك باهظة ومؤلمة على الجيش نفسه، وكذلك على الشعب، وهذه الهجمات للارهابيين تستهدف في الأساس استنزاف قوة سورية، وكذلك اضعافها وضرب الوحدة الوطنية، لكن هذا الهدف لن يتحقق لأن هناك وحدة متكاملة بين الجيش والشعب والقيادة.
جبهة الجولان
يحقق الجيش السوري انجازات ميدانية على جبهة الجولان بعد أن استطاع المسلحون من تنظيمات عدة السيطرة على بعض المواقع. ولا شك أن الجانب الاسرائيلي قدّم الدعم لهذه التنظيمات مقابل تعهدها بعدم اختراق الحدود، وتأمينها لاسرائيل. والدعم الاسرائيلي متنوع من معالجة جرحى الى خدمات أخرى تتم عبر الاتصال المباشر.
وفي جبهة الجولان هناك "جبهة النصرة" التي ستعلن قريباً عن انفصالها (الشفوي) فقط والكلامي عن تنظيم القاعدة حتى تقوم دول ما يسمى بـ "المجتمع الدولي" بتوفير الدعم بحجة أنها لم تعد تنظيما ارهابيا. وتدعم جبهة النصرة وبصورة واضحة حالياً قطر وتركيا.
جبهة درعا الجنوبية
وهناك معارك في منطقة درعا جنوب سورية، وتحقق تنظيمات المسلحين السيطرة هنا أو هناك من المواقع، لكن الجيش السوري مسيطر على الوضع. وقد قيل وأشيع أن هناك محاولات لفصل الجنوب عن سورية، ولكن هذه المحاولات فشلت فشلا ذريعاً.
ولا شك ان جبهة الجولان متواصلة مع الجبهة الجنوبية لكن الجيش السوري قطع الى حد كبير هذا التواصل، وهو يتواجد في مناطق جنوبية، ويدير المعارك كما يريد.
جبال القلمون
تدور معارك طاحنة في سلسلة جبال القلمون المحاذية للحدود مع لبنان، ويحقق الجيش السوري مع مقاتلي المقاومة انجازات عديدة، وقد فر المسلحون من العديد من هذه المناطق، وسيحررها الجيش كاملاً خلال فترة قصيرة.
أهمية معركة القلمون تكمن في عدة أمور مهمة، وهي أن الجيش العربي السوري يغلق منافذ الدعم للارهاب من لبنان، كما يمنع الارهاب من الانتقال الى داخل لبنان، وكذلك يبعد المسلحين عن وسط سورية ليفروا الى شمال سورية. ولا شك أن الناحية المعنوية مهمة جدا.
جبهة ادلب /والشمال
هذه الجبهة تشهد تدخلاً تركيا سافراً وواضحاً في دعم الارهابيين الذين حصلوا على معدات عسكرية متطورة جدا، وآليات عسكرية قتالية، ودعماً في العناصر. وقد استطاع هؤلاء احتلال ادلب وبلدة جسر الشغور، لكن الجيش السوري يحاصر هؤلاء الارهابيين، ومن المتوقع أن يتم القضاء على هؤلاء في وقت قريب، كما سيتم تحرير حلب من فلول الارهابيين.
جبهة الجزيرة /شمال شرق سورية
رغم الدعم التركي الكبير للتنظيمات الارهابية في تلك المنطقة الا ان الجيش السوري يحاصر العديد من البلدات في هذه المنطقة الكبيرة الشاسعة، ويثبت وجوده، ويوقع الاصابات بصفوف هذه التنظيمات، وخاصة تنظيم داعش.
الغوطة الشرقية
والقتال في منطقة الغوطة الشرقية مستمر، ويحقق الجيش السوري تقدماً في هذه المنطقة، ويركز جهوده للقضاء على تواجد الارهاب في هذه المنطقة القريبة من العاصمة دمشق، وقد استولى على العديد من البلدات والقرى، والحق الأضرار والخسائر بالمرتزقة المسلحين المتواجدين هناك.
معركة اعلام وشائعات
نظراً لفشل التنظيمات الارهابية في تحقيق انجاز كبير على الارض، فان المساندين والداعمين لهم لجأوا الى الاسلوب القديم المكشوف والمتمثل في بث شائعات وروايات عن انتصارات وهمية، أو تضخيم انجازات صغيرة والمبالغة فيها، والادعاء ان "سورية" على وشك السقوط.
واللجوء الى الحرب الاعلامية دليل قاطع على فشل المؤامرة، واستمرار وتواصل سورية في التصدي وبكل حزم لهذه المؤامرة.
ان صمود سورية لأكثر من أربع سنوات (50 شهرا) لدليل واثبات قاطعين على أن يد الارهاب ستقطع قريبا، وان داعميه مصابون بالخزي والعار، وسيتراجعون في النهاية عن الدعم لقتلة مأجورين قد يوجهون سيوفهم وخناجرهم الى داعميه ثأراً وانتقاماً لأنهم أوصلوهم الى هذه الهزيمة الكبيرة، ووضعوهم في اتون نار سورية قوية تحمي سورية وتحرق كل يد تمتد اليها.