استطلاعات الرأي العام غير نهائية ولا تعتمد
الحكومة القادمة أكثر تطرفاً، أو ضعيفة مشلولة في اتخاذ القرارات
من المتوقع أن تجري الانتخابات الاسرائيلية العامة (رقم 20) يوم 17/3/2015. وأعلنت اللجنة المركزية للانتخابات برئاسة القاضي سليم جبران ان 26 قائمة تم تسجيلها لخوض هذه الانتخابات من بينها ثلاث قوائم عربية. ويبلغ عدد أصحاب حق الاقتراع 5881696 نسمة. وهذه القوائم ليست نهائية تنتظر اعتراضات قدمت أو فحص قانونية الترشيح. وفيما يلي هذه الأحزاب مع أحرف الرمز لها.
1. "المعسكر الصهيوني" برئاسة اسحاق هرتصوغ وتسيبي ليفني (أ.م.ت).
2. الليكود بقيادة بنيامين نتنياهو (م ح ل).
3. البيت اليهودي برئاسة نفتالي بينيت (ط ب).
4. اسرائيل بيتنا برئاسة افيغدور ليبرمان (ل).
5. هناك مستقبل برئاسة يائير لبيد (ف 5).
6. ميرتس برئاسة زهافا غلئون (م ر ص).
7. يهوديت هتوراة (ج).
8. كلنا برئاسة موشيه كحلون (ك).
9. شاس بقيادة ارييه درعي (ش س).
10. ياحد برئاسة ايلي يشاي (زخ)
11. القائمة العربية المشتركة (و ع م).
12. القائمة العربية (ع).
13. الأمل للتغيير (ح ق).
14. الخضر (ر ق).
15. الحزب الاقتصادي برئاسة الاخوان غولدشتاين (ي ن).
16. اعتز باختياري (ق ن).
17. مؤيدو حزب الديمقراطورا (زخ، ص).
18. الورقة البيضاء (ف. ف. ص ص).
19. كلنا أصدقاء (ف ص، ن ي).
20. اور (ن ي).
21. ندافع عن اولادنا (ز ه ق ص ن ق ي، ق ن).
22. استئجار باحترام (ي، ين، ن، ق).
23. ورد وبركة، صحة وسلام، ثورة في التعليم، اسكان، تساحل حقيقي (ن ص، ق، ص، ي ص، ق ن، ي ق، ي)
24. قيادة اجتماعية (هـ ي، ك ن)
25. منتخب الشعب (ن، ي).
26. بزخوتان للنساء الحريديات (ن ز).
واستناداً للقانون الاسرائيلي، فان كل حزب يختار أحرف له لتسهيل الانتخابات على المواطن عند الاقتراع اذ أنه يصوت حسب الأحرف.
مقارنة بالانتخابات الماضية
جرت الانتخابات (رقم 19)، أي لدورة الكنيست 19، يوم 22 آذار 2013. وتنافست فيها 34 قائمة، أي 8 قوائم اضافية عن الانتخابات الحالية. وبمعنى آخر، فان عدد القوائم لهذه الانتخابات الحالية اقل بـ 8 قوائم أو احزاب.
وقد استطاعت 12 قائمة أو حزباً من تجاوز نسبة الحسم اذ كانت في الانتخابات السابقة 2 بالمائة في حين انه تم رفعها الى 3,15 بالمائة للانتخابات الحالية.
بلغ عدد اصحاب الاقتراع في الانتخابات (19): 5656705 صوتا، صوّت منهم 3833646 صوتا، أي بما نسبته 67,77 بالمائة. ووصل عدد الاصوات اللاغية 40904، وكانت الاصوات الصحيحة 3792742 صوتا. وعدد الاصوات الضائعة، والتي حصلت عليها الاحزاب /القوائم التي لم تتجاوز أو تعبر نسبة الحسم هي 268797. وكانت نسبة الحسم (2 بالمائة) من الاصوات 75855 صوتا، أي ضاعت اصوات عن ثلاث مقاعد على الاقل.
القوائم العربية
هناك ثلاثة قوائم عربية تخوض هذه الانتخابات، ومن أهمها القائمة العربية المشتركة التي تضم 3 احزاب. وحسب استطلاعات الرأي فانها ستفوز بحوالي 12 مقعداً.
ولو كانت الاصوات العربية كلها موحدة، وتصب في القائمة العربية المشتركة، فان العرب سيحصلون على اكثر من 15 مقعداً بالراحة، ولكن العرب منقسمون على انفسهم، اذ ان هناك من يصوت للاحزاب الاسرائيلية الصهيونية مثل الليكود، واسرائيل بيتنا، والمعسكر الصهيوني.
وقد بذلت جهود عبر العقود الماضية من اجل توحيد الصف العربي، الا ان ذلك أصبح شبه مستحيل لسببين الاول هو ان الاحزاب الصهيونية استطاعت اختراق الساحة العربية، وكذلك (ثانياً) لان الاحزاب العربية في الكنيست وعبر السنوات الماضية لم تحقق الا القليل من الانجازات في الكنيست لانها محاصرة من الاحزاب اليمينية التي تشكل دائماً غالبية في الكنيست الاسرائيلي، ولذلك فان طموحات هذه القوائم تبقى محدودة، أو مقيدة. اما اذا فازت القائمة العربية المشتركة بعدد كبير من المقاعد، فقد يكون لها تأثير لصالح العرب الفلسطينيين في الداخل، مع أن امكانية مشاركتها في الحكومة هو ضئيل جدا جدا، لأن الاحزاب الصهيونية لن تسمح بذلك.
شطب حنين الزعبي
صوتت لجنة الانتخابات المركزية شطب اسم حنين الزعبي من قائمة الترشح للقائمة العربية بسبب مواقفها الوطنية، وهذا الشطب هو بمثابة رسالة للعرب بأن من يدلي بتصريحات وطنية، أو يتخذ مواقف لصالح القضية الفلسطينية فلن يسمح له بالترشح لعضوية الكنيست. والغريب أنه تم شطب اسم باروخ مارزل، العنصري والمتطرف من الترشح، أي أنهم قارنوا الزعبي بـ مارزل، وهذا أمر مرفوض.. ولكنه تم..
هناك مقاطعة
بيان الحركة الاسلامية حول موقفها من انتخابات الكنيست العشرين دعت بين سطوره الى مقاطعة الانتخابات، لأن هذه الكنيست "لم ترفع عنا ظلما"، وهي ليست سوى منبراً احتجاجياً في أحسن الاحوال.
هناك عدة أحزاب دينية صغيرة من بينها حزب أبناء التوراة بقيادة حاييم ايبشتاين تقاطع الانتخابات أيضاً. اضافة الى احزاب أخرى متطرفة مثل ناطوري كارتا.
التوقعات صعبة
من المستحيل توقع أي تغيير كبير في الانتخابات القادمة، ومن الصعب الاعتماد على استطلاعات الرأي العام التي تجري بين فينة وأخرى، ولمراكز احصائية متعددة الانتماءات، كما أن أي حادث مهم قد يقلب كل التوقعات في اللحظة الأخيرة من الانتخابات.
والمتوقع المؤكد أن معسكر اليمين سيفوز بأغلبية المقاعد، وان اسرائيل لن ترى تغييراً في المواقف السياسية، وان الحكومة القادمة ستكون أكثر تطرفاً من سابقتها، واذا فاز اليسار بأعجوبة فان حكومته ستكون عاجزة عن اتخاذ قرارات مصيرية، أي أنها ستكون ضعيفة.. وسيبقى الوضع في اسرائيل على حاله، وستبقى سياسة الاستيطان، ولن يكون أي حل سياسي لقضيتنا الفلسطينية في الفترة القادمة.