مع صدور هذا العدد الجديد، تدخل مجلة البيادر السياسي، مجلة الجماهير الفلسطينية، عامها الـ 37 في مسيرتها الطويلة الشاقة التي تشهد الآن صعوبات وعراقيل وقيود.
عند صدورها، لم يتوقع أحد أن تصمد وتستمر في العطاء لفترة 36 عاما، ولم يتوقع احد أن يكون دورها فعالاً في دعم الحركة الوطنية في أحلك واصعب الظروف. فقد صدر العدد الاول في نيسان 1981، واستمرت البيادر في الصدور، وتصدت للاجتياح الاسرائيلي للبنان في حزيران 1982. وكانت واسعة الانتشار، وكان تأثيرها كبيرا.
واجهت الرقابة العسكرية الاسرائيلية، وواجهت ظلم ذوي القربى، ولكنها صمدت رغم ما عاناه شعبنا، وعانته معه مجلة البيادر السياسي.
والأمر الذي تفتخر به "البيادر السياسي" انها لم تغيّر وتبدل مواقفها المبدئية، ولم تركض وراء جهات مضللة، وكذلك حافظت على استقلالية عملها وادائها وعطائها.. وهي التي توقعت الاحداث قبل ان تقع، وكانت سباقة في مواضيع عديدة.
ستواصل مشوارها، والامل يحذوها في تحسن الظروف والاوضاع لتتخطى ما تعانيه.. وستبقى مجلة الجماهير لانها تعكس آراءها، وتعبر عن مواقفها، وتقف الى جانبها باستمرار. وكل عام واصدقاء البيادر وكل الوطن بألف خير.
(المحرر)