صادقت الكنيست الاسرائيلي وبالقراءة التمهيدية أي الأولى، على مشروع قانون يمنع الآذان بمكبرات الصوت ما بين الساعة الحادية عشرة ليلاً وحتى الساعة السابعة مساء، أي لمدة ثماني ساعات.
وقبل ذلك أقرت الكنيست قانون التسوية الذي يجيز اقامة مستوطنات على أراضي فلسطينية ذات ملكية خاصة، وكذلك يُشرّعنَ المستوطنات العشوائية التي أقيمت من دون موافقة الحكومات الاسرائيلية السابقة!
وأقرت الكنيست مؤخراً أيضاً على قانون يُجيز اعتقال أي مناضل بعمر 14 سنة وما فوق، وأجازت أيضاً مُصادرة حق الاقامة لعائلة واقارب أي شاب يقوم بعملية مقاومة ضد الاحتلال.
هذه المشاريع أو القوانين تعكس نوعية الديمقراطية الاسرائيلية التي يتباهون بها، ولكل القوانين التي تُسن هي عنصرية وضد العرب، وضد وجودهم، وضد دينهم أيضاً.
لماذا قانون منع الآذان أُقرَّ الآن وبعد 50 عاماً من الاحتلال الاسرائيلي لمدينة القدس؟ أليس هذا القانون يمس الوجود العربي الاسلامي في القدس.
الحكومة الاسرائيلية الحالية يمينية متطرفة، وهي وبالتعاون مع الكنيست تُقر العديد من القوانين ذات التمييز العنصري ضد العرب وضد وجودهم في هذه الديار.
هذه القوانين تُؤكد أن الديمقراطية في اسرائيل هي لبعض اليهود، وليست لجميعهم، وان هذه الديمقراطية التي تتم المتاجرة فيها والادعاء بأن اسرائيل هي الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط ما هي الا ديمقراطية مُزيّفة. وباسمها يتم ضرب العرب والنتكيل بهم، ومنعهم حتى من ممارسة شعائرهم الدينية.
اسرائيل دولة بعيدة عن الديمقراطية.. هي دولة توسعية استيطانية عدوانية. وقانون منع الآذان وكل القوانين الأخرى المخالفة للمعاهدات والمواثيق الدولية ما هي الا شهادة على أن ديمقراطية اسرائيل مزيفة لا تخدم الا العنصريين!!