يحل علينا بعد يومين عيد الاضحى المبارك، ونحن ما زلنا نعيش تحت نير الاحتلال الاسرائيلي، وما زال وضعنا صعبا ومأساويا وظالما.
في كل عام نتمنى ونرجو ونسأل الله ان يعيده الله علينا، ونحن في افضل حال مما نحن عليه، وان ينهي هذا الاحتلال البغيض الذي دخل عامه الخمسين.
تمنياتنا وآمالنا ما زالت قوية رغم ان وضع عالمنا العربي جدا مخز ومقرف حتى وصل الامر الى قيام دول عربية بالتطبيع مع اسرائيل، وبالتالي التراجع عن دعم قضيتنا التي كانت قضية العرب الاولى، والاهتمام فقط بشؤون وبمصالح هذه الدول شبه العربية!
لم نيأس بعد، ولم نكتئب، ولم نستسلم، فاننا صامدون وفي قدسنا باقون، وعن اماكننا المقدسة مدافعون، وبحقوقنا الوطنية المشروعة متمسكون.
نعلم أن معاناتنا كبيرة، وثقيلة جدا، ونعلم أن المجتمع الدولي منافق، فهو يدعي انه يدافع عن حقوق الانسان، ولكنه لا يدافع عن حقوقنا المشروعة، ولا يطبق ويحترم قراراته التي صدرت عام 1967 بضرورة انهاء الاحتلال.
رغم المعطيات السيئة والاجواء غير المطمئنة سيبقى الامل قويا فينا، وستبقى ارادتنا في الصمود صلبة.. وبقاؤنا على ارضنا هو خير اثبات على صمودنا.. وتصدينا لسياسة الاحتلال التوسعية، هذا الاحتلال الذي يريد الارض من دون اصحابها الشرعيين.
سنبقى هنا، ولن نرحل.. ونقول لكل ابناء شعبنا وامتنا العربية كل عام وانتم في خير، وانتم ايضا في مزيد من الصمود في وجه كل المؤامرات التي تستهدف تقسيمنا وتجزئتنا واضعافنا.
(المحرر)